الري بالتنقيط يُقلل أضرار المُلوحة على النباتات

كتب: د.محمد عبدربه تشير الدلائل الى إمكانية استخدام ماء عالى الملوحة نسبيا في حالة استخدام نظام الري بالتنقيط دون حدوث انخفاض كبير في المحصول، حيث يعزى هذا التـأثير الجيد الى الأسباب التالية:

تابعونا على قناة الفلاح اليوم

تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك

1) الجهد المائى لمحلول التربة عند استخدام مياه ذات ملوحة عالية نسبيا في عملية الري يظل اقل من الجهد الاسموزى لماء الري وذلك نتيجة للتشغيل المستمر لماء الري والذى يحافظ بدوره على تركيز محلول التربة عند مستوى منخفض.

2) لا يحدث تلف لاوراق النباتات في حالة الري بالتنقيط مثل الذى تحدث في حالة الري بالرش بمياه مالحة والذى يؤدى الى تلف الأوراق وسقوطها نتيجة لتراكم الأملاح عليها.

3) سهولة تقريب الفترة بين الريات وبالتالي المحافظة على مستوى ملوحة معتدل نسبياً بمنطقة انتشار الجذور خلال موسم الزراعة، ويساعد في تقليل التأثير السلبي لارتفاع الملوحة.

من العيوب التي يمكن التغلب عليها من خلال الإدارة الجيدة لنظم الري بالتنقيط حدوث تراكم للأملاح على سطح التربة عند استخدام مياه عالية الملوحة وذلك على حواف نهاية الجزء المبتل من التربة.

تؤدى سقوط الأمطار بكثرة خلال فترة الشتاء الى غسيل الأملاح وإبعادها عن منطقة الجذور اذا زادت الكمية عن 250مم/سنة، بينما إذا كانت كمية الأمطار قليلة (اقل من 200 مم/سنة و هو السائد داخل مصر) يؤدى ذلك الى نزوح الاملاح الى منطقة الجذور ولابد من تشغيل شبكة الري في هذه الحالة لغسيل الأملاح ولكى يظل تركيز الأملاح في منطقة الجذور اقل من الحد الحرج، وهو ما يتبع عمليا بالاراضى الرملية.

*المادة العلمية: مدير المعمل المركزي للمناخ الزراعي بمركز البحوث الزراعية.