تقارير

الري بالتنقيط.. وملوحة منطقة انتشار الجذور

كتب: د.محمد عبدربه من الخصائص الهامة للري بالتنقيط هو تركيز الأملاح كما هو موضح بالرسم على حواف منطقة انتشار الجذور النباتية.

يجب على من يقوم بإدارة نظم الري بالتنقيط مراعاة التركيز العالي من الأملاح بتلك المنطقة، حيث ان الجهد المائي لتلك المنطقة منخفض وبالتالي يتركز فيها الأملاح بصورة مستمرة خاصة اذا كانت مياه الري مرتفعة الملوحة.

في جميع نظم الري بالتنقيط سواء كانت المياه مرتفعة الملوحة او منخفضة تتركز الأملاح على حواف المنطقة المبتلة والعاملين بـالقطاع الزراعي يعلمون جيداً ان هناك توصية بفتح نظام الري عند تساقط الأمطار بمعدلات منخفضة لان تساقط الأمطار سوف يعمل على ذوبان تلك الأملاح ودخولها الى منطقة انتشار الجذور ما يؤدي الى حدوث اجهاد ملحي للنباتات، وبالتالي يحدث اصفرار واعراض غير معروف سببها.

من الممكن ان يقوم القائم على المزرعة برش مبيدات لتخيلة ان هناك اصابة مرضية، لكن الحقيقة هي ان الأملاح قد ذابت ودخلت منطقة انتشار الجذور.

من التوصيات الهامة ايضاً والعملية وجوب تثبيت خطوط البولي ايثيلين المثبت عليها النقاطات لانه يمكن للعمالة الموجودة تحريك تلك الخراطيم، وبالتالي انتقال النقاط الى منطقة تراكم الأملاح والعمل على ذوبانها ما يؤدي الى تعرض النباتات للاجهاد الملحي والسمية.

خلاصة القول: أن منطقة الجذور يجب أن تظل بدون تركيزات عالية من الأملاح والمزارع يضيف الاسمدة وهى أملاح وبالتالي تتركز تلك الأملاح التي لم يمتصها النبات بتلك المنطقة، وعليه يجب ان يتم تثبيت خراطيم الري بأي وسيلة مثل أوتاد او تثبيتها في الارض بسلك على شكل حرف U بحيث نضمن عندم تحرك النقاط من مكانه وذباون تلك الأملاح، وظهور أعراض غريبة وغير مفهومة على بعض النباتات.

لذلك نوصي بإضافة 20% من مياه الري زيادة على المقنن المائي لضمان ابتعاد تلك الأملاح عن منطقة الجذور وهو ما يطلق عليه الاحتياجات الغسيلية، أي يمكن القول للمزارع البسيط لو انت بتسقي كل يوم 100 لتر للشجرة تسقي 120 لتر للشجرة حتى تطرد الأملاح بعيدا عن جذور الشجرة وتحافظ عليها.

*المادة العلمية: وكيل المعمل المركزي للمناخ الزراعي بمركز البحوث الزراعية.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى