تقارير

«الذرة» ثالث أهم المحاصيل في العالم

متابعات في السطور التالية نعرض تفاصيل محصول الذرة من حيث الوصف النباتي والزراعة والاستخدامات والفوائد الصحية..

ـ الذُرة… Maize ـ الاسم العلمي: Zea mays subsp. Mays L ـ العائلة: Poaceae

نوع نباتي يعد ثالث أهم المحاصيل في العالم بعد القمح والأرز. موطنه الأصلي جنوب المكسيك وغواتيمالا. استعمله الهنود الحمر كمصدر للدقيق، ثم نشره المستعمرون الأوروبيون في أنحاء العالم القديم، كما يعد الذرة أهم محصول في الولايات المتحدة.

من أهم الدول المنتجة له إضافة إلى الولايات المتحدة، الصين والبرازيل والمكسيك والأرجنتين والهند وفرنسا وإندونيسيا.

ـ الوصف النباتي: نبات نجيلي حولي يصل ارتفاعه إلى أكثر من مترين. النبات أحادي المسكن له أزهار ذكرية وأنثوية منفصلة. تحمل الأزهار الذكرية في نورات على قمة النبات، بينما تظهر الأزهار الأنثوية عند إبط الأوراق. يحمل النبات عادة ما بين كوز واحد إلى ثلاثة كيزان، وغالباً كوز واحد فقط.

يتكون النبات الناضج من مجموعة جذرية تنتشر في جميع الاتجاهات في التربة. ومن مجموعة خضرية مؤلفة من ساق منتصبة مصمتة يختلف ارتفاعها بحسب الأصناف بين 60و600 سم، وتتكون من عدة سلاميات أسطوانية الشكل، وتنمو أوراقها الطويلة والرفيعة بشكل متبادل عليها، وقد يصل طول الورقة إلى نحو 80 سم وعرضها إلى 10 سم.

نبات الذرة وحيد المسكن يحمل نوعين من النورات الزهرية، فالنورة المذكرة عنقودية الشكل تتكون في قمة الساق، وتحمل سنيبلات في كل منها زهرتان، وفي كل زهرة ثلاث أسدية وعضو تأنيث مختزل. أما النورات المؤنثة فتخرج من آباط الأوراق، وتكوّن كل منها عرنوساً مؤلفاً من سنبلة مركبة ذات محور ثخين. والعرنوس قولحة مغطاة بصفوف من الحبات التي قد يصل عددها إلى نحو 1000 حبة. وتُغلِّف العرنوس أوراق تحمي حباته التي يبلغ وزنها نحو 80-85% من وزن العرنوس. وتحاط كل حبة بغلاف ثمري (قشرة) وتتكون من جنين (10%)، وسويداء (إندوسبرم Endosperm) تمتلئ خلاياها بحبيبات النشاء وتحيطها طبقة من خلايا الأليرون.

ـ فئات الذرة: يمكن تقسيم الذرة نباتيا إلى تحت أنواع أو أنوعة – جمع نويع – أو طرز:

الذرة المنغوزة (Dent corn) وهي الأكثر زراعة من بين كل فئات الذرة وتستعمل للأعلاف. وتتميز حباتها بوجود انخماص في قمتها يتشكل نتيجة انكماش السويداء النشوية الطرية في تلك المنطقة في أثناء النضج، أما سويداء جوانب الحبات فهي قاسية لا تنكمش. أصناف هذه المجموعة واسعة الانتشار ويغلب اللون الأصفر والأبيض في حباتها.

ذرة الدقيق Flour corn Zea maays amylaceae تتألف الحبات المتعددة الألوان أساساً من نشاء طري، ويمكن طحنها بسهولة إلى دقيق يستخدم في غذاء الإنسان.

الذرة السكرية (Sweet corn)  تحتوي على نسبة عالية من السكر. يمكن أن تؤكل مسلوقة أو نيئة مع السلطة،  وهي أكثر مجموعات الذرة حلاوة وتستخدم في غذاء الإنسان، وحباتها طرية، إما بيضاء أو صفراء اللون، ولا يتحول السكر المنتج في هذه الذرة إلى نشاء في أثناء فترة النمو (كما هي الحال في المجموعات الأخرى).

الذرة الصوانية (Flint corn) (فلينت) Zea mays indurate. حباتها مستديرة صلبة مختلفة الألوان. تنمو نباتات هذه المجموعة جيداً في المناطق الباردة وتقاوم الآفات الحشرية جيداً.

الذرة الشمعية Waxy corn Zea mays ceretina. تحتوي الحبات على سويداء شمعية، وتتركب كلها تقريباً من نشاء يسمى أميلوبكتين Amylopectin.

ذرة البوشار (Popcorn). الحبات صغيرة وصلبة، والسويداء قرنية وتتفجر عند تعرضها للحرارة بسبب تمدد الرطوبة فيها فتتحول إلى «بوشار» يستخدم وجبة غذائية خفيفة.

الذرة المغلفة Pod corn Zea mays var. ceratina. توجد كل حبة على العرنوس داخل غلاف مغلق ويُحاط العرنوس بأغلفة. تُعد هذه المجموعة بدائية وليس لها قيمة تجارية، وتُزرع لأغراض البحث العلمي.

الذرة المخططة (الذرة اليابانية) Zea mays var. japonica.

ومن جهة أخرى تُصنف أصناف الذرة ضمن مجموعتين رئيسيتين هما:

1- الأصناف الخلطية التلقيح: وهي أصناف محلية قديمة منخفضة الإنتاج.

2- الذرة الهجين Hybrid Corn: وتزرع في معظم الدول لتميزها بالغلة المرتفعة وبظاهرة قوة الهجين Heterosis في نباتاتها، وهي تُنتج بالتهجين بين سـلالات نقية ناتجة من التربية الداخلية Inbred Lines، وهناك عدة نماذج هجينة من أبسطها الهجين المفرد الناتج من تلقيح سلالتين نقيتين معاً، والهجين المزدوج الناتج من تلقيح هجينين مفردين، وصولاً إلى أصناف تركيبية synthetic varieties ناتجة من تهجين عدة سلالات نقية، والهجن المزدوجة هي الأكثر انتشاراً في الزراعة لجودة نموها ووفرة بذارها.

زراعة الذرة الصفراء والخدمات الزراعية

الذرة نبات محب للدفء والإضاءة اليومية، تنتشر زراعتها البعلية (المطرية) والمروية في مناطق متعددة. وتفضل التربة الجيدة التهوية وغير المتملحة والمفككة والعميقة، الغنية بالمادة العضوية. وتلائمها الأراضي الصفراء الطينية والخفيفة. وتزرع في سورية غالباً في الترب الطينية الرملية، أو الطينية الكلسية، أو الحمراء.

وتزرع البذور بعد تسميد التربة بـالأسمدة المعدنية والعضوية اللازمة، في دورات زراعية ثلاثية (قمح – ذرة – أرز) أو رباعية (ذرة – شوندر سكري – قمح – برسيم).

يتطلب محصول الذرة وخاصة الأصناف الهجينة والتركيبية كميات كبيرة من العناصر الغذائية تختلف بحسب المحصول السابق، وطريقةالزراعة (مروية أو بعلية) والإنتاج المطلوب. وينصح عموماً بإضافة نصف كمية الآزوت على شكل سلفات الأمونيوم قبل الزراعة، والنصف الثاني على شكل نترات الأمونيوم قبل مرحلة الإزهار.

تتوقف طريقة تحضير الأرض على منطقة الزراعة ومواعيدها والمحصول السابق وكميات الأمطار الهاطلة. وينصح عادة بحراثة شتوية تليها أخرى ربيعية بعد إضافة السماد العضوي.

ويمكن زراعة الذرة في موعدين: ربيعي في شهري آذار ونيسان للأصناف المتأخرة، وصيفي (تكثيفي) في أواخر شهر حزيران وأوائل شهر تموز للأصناف المبكرة بعد القمح والشعير وغيرهما، وتزرع عموماً الذرة المروية لإنتاج الحبات بمعدل 30-50 كغ/هكتار، والعلفية بمعدل 120-200 كغ/ هكتار، وذلك بحسب درجة خصوبة التربة. ويجب تغيير بذار الأصناف الهجينة سنوياً، وبذار الأصناف التركيبية كل خمس سنوات.

تزرع الذرة الصفراء إما نثراً وهي طريقة سيئة لا ينصح بها، وإما تلقيطاً خلف المحراث على مسافة 10سم بين البذرة والأخرى، و50-60 سم بين الخطوط، وإما بالبذارات الحديثة وهي الطريقة الأفضل والأكثر انتشاراً.

تكافح الأعشاب يدوياً بعد الزراعة، أو آلياً باستخدام العزاقات، أو باستخدام مبيدات الأعشاب. تجرى عملية الري مرة واحدة كل عشرة أيام بدءاً من مرحلة تكوين سبع أوراق وحتى الإزهار، وبمعدل مرة واحدة كل ستة أيام بدءاً من الإزهار وحتى الطور العجيني للحبات، ومن العمليات الأخرى الترقيع ببذور منقوعة وإزالة النباتات الزائدة (التفريد).

تحصد الذرة الصفراء بقطع وقطف العرانيس يدوياً أو آلياً، ويمكن عموماً فرط حبات الذرة التي تكون درجة رطوبتها نحو 27% أو أقل، وتجفف إما تحت أشعة الشمس مباشرة، أو بتسليط هواء عادي، أو مسخن للوصول إلى الرطوبة المطلوبة في الحبات، وتخزن في أماكن جيدة التهوية لا تزيد نسبة الرطوبة فيها على 14%.

الأهمية الاقتصادية

يشغل محصول الذرة الصفراء المرتبة الثالثة عالمياً بعد محصولي القمح والأرز. وتصدرت في الولايات المتحدة بقية الدول في مردودها، ثم الصين، وتلتهما رومانيا، والمكسيك، وجنوب إفريقيا. وتعزى الزيادة في الإنتاج الكلي والمردود المرتفع في الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى إلى الاستغلال العملي لظاهرة قوة الهجين وظاهرة العقم الذكري لإنتاج الأصناف الهجينة، وإلى الاستخدام الأمثل للتقانات الزراعية الحديثة.

أما على المستوى العربي فقد ازداد الاهتمام بهذا المحصول، وخاصة بعد اكتشاف أهميته مصدراً رئيسياً في تغذية الدواجن والطيور والحيوانات الحلوب. وتصدرت مصر الدول العربية في المساحة والإنتاج، وفي سورية حدث تطور كبير في مـساحة وإنتاج ومردودية الذرة الصفراء، فقد تطورت المساحة المزروعة المروية من 6 آلاف هكتار عام 1970، ووصلت إلى 57 ألف هكتار عـام 2002. يضاف إليها نحو 42 ألف هكتار زرعت بعلاً وقد تطور الإنتاج الكلي للزراعة المروية من 8 آلاف طن إلى نحو 232 ألف طن بين العامين المذكـورين، ويضاف إليها نحو 49 ألـف طن في الزراعة البعلية، وقد ازدادت غلـة الهكتار المـروي من 1400كغ/هكتار في عام 1970 إلى 4051 كغ/هكتار في عام 2002.

يعزى هذا التغير الكبير في زراعة وإنتاج الذرة الصفراء في سورية إلى أهميتها الكبيرة في تغذية الدواجن والأبقار والأغنام، وارتفاع أسعار الذرة المستوردة، إضافة إلى استثمار الأراضي المستصلحة في حوض الفرات، إذ تتركز الزراعات التكثيفية في حوض الفرات ومنطقة الغاب ومحافظة حمص، حيث تتوافر مياه الري. وتزداد أهمية هذا المحصول باستمرار بسبب التوسع في إنتاج الأصناف المحسَّنة، وتطبيق التقانات الحديثة في الزراعة.

استعمالات الذرة

1ـ علف للحيوانات.

2ـ دقيق الذرة: يمكن تحويل الذرة إلى طحين بعد جنيها وتجفيفها ثم طحنها.

3ـ نشاء الذرة.

4ـ زيت الذرة.

5ـ إنتاج الوقود الحيوي

استعمالات صناعية

أصبحت الذرة تستخدم في أغراض مستحدثة كبديل للبلاستيك في قطع غيار السيارات.

أكد علماء أمريكيون أن إدخال أحد جينات نبات الذرة إلى النباتات التي يستخرج منها الوقود الحيوي يحسن خصائص هذه النباتات الضرورية لصناعة الطاقة الحيوية، حيث يسهل استخراج أنواع السكر من هذه النباتات، وهى الأنواع الضرورية في إنتاج الطاقة.

كما ستخزن هذه النباتات كمية أكبر من النشا بعد تعديلها وراثياً بهذا الجين المأخوذ من نبات الذرة حسبما أوضح الباحثون اليوم الأثنين في مجلة بروسيدنجز التابعة للأكاديمية الأمريكية للعلوم، بالإضافة إلى أن هذه النباتات لا تزهر مما يجعلها لا تكون بذوراً أو حبوب لقاح والتي من الممكن أن ينتقل الجين الغريب من خلالها إلى نباتات برية.

ويتم إنتاج المادة العضوية من خلال تخمير الأنواع المختلفة للسكر في البقايا النباتية باستخدام البكتيريا، طبقاً لما ورد بـ”وكالة الأنباء الألمانية”.

وغالباً ما يصعب استخلاص المواد السكرية من هذه النباتات بسبب ترسبها على جدران الخلية النباتية وارتباطها القوي بالألياف التي تعمل على تماسك الجدران النباتية، وهو ما جعل جورج تشاك وزملاءه في جامعة كاليفورنيا بيركلي يبحثون عن طريقة لتبسيط استخراج الوقود الحيوي من هذه البقايا النباتية وزيادة فعاليته.

وقام الباحثون بإدخال جين من نبات الذرة يسمى كورنجراس 1 “سي جي 1″ في العديد من النباتات الأخرى من بينها نبات يعرف بـ”عشب البنيك” وأصله من أمريكا الشمالية ويعتبر من أكثر النباتات المرشحة لاستخراج الوقود الحيوي في المستقبل.

وكانت نتيجة إدخال هذا الجين المأخوذ من الذرة إلى هذا العشب هو تزايد فروعه الجانبية وأوراقه بشكل واضح بالإضافة إلى أن هذه الأجزاء ظلت في مرحلتها الشابة بشكل جعل استخراج محتواها من السكر أبسط بكثير، حسبما أظهر الباحثون في تجاربهم.

كما تجمعت كمية من النشا في سيقان هذا النبات تصل إلى 250% مقارنة بالنباتات التي لم تعدل وراثيا، وتستطيع البكتريا تحويل هذه النشا إلى وقود بشكل أسهل بكثير من تحويل سكر السيليلوز.

وأشار العلماء إلى أن استخلاص النشا من هذا النبات يحتاج فقط إلى إنزيم أميلاس ولا يستدعي معالجته بشكل تمهيدي، وهو ما يساهم أيضاً في ترشيد استهلاك الطاقة لأن المعالجة المعتادة حتى الآن تتطلب درجات حرارة مرتفعة وتحتاج مواد كيميائية كاوية.

وأكد الباحثون إلى إمكانية استخدام “جين سي جي 1” مع نباتات أخرى لتحسين إنتاجها لأنواع الطاقة الحيوية.

حشرات الذرة

ـ حفار الذرة الأوروبي.

ـ دودة جذور الذرة الغربية.

ـ دودة جذور الذرة الشمالية.

ـ دودة جذور الذرة المكسيكية.

ـ حفار ساق الذرة.

ـ مَن أوراق الذرة.

ـ دودة كيزان الذرة.

يعتبر حفار الذرة الأوربي من أشد الآفات التي تصيب الذرة، مما يتسبب عنه خسائر كبيرة للمحصول، لذا فقد أولت أبحاث الجامعات ومراكز البحوث الزراعية في الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة الأمريكية في تطوير الذرة المعدلة وراثيا وذلك بنقل المورثة المسؤولة عن سم بكتريا باسيلس ثورنجينسيس المعروفة بـ بي تي (باللاتينية: Bt) لنبات الذرة لإكسابه مقاومة وراثية للآفات التي تصيب الذرة، وحاليا هناك مساحة كبيرة بالذرة المعدلة وراثيا تزرع على نطاق واسع تجاريا في الولايات المتحدة الأمريكية والبرازيل والأرجنتين وجنوب أفريقيا وكنداوالفلبين وإسبانيا والمكسيك والصين والهند وغيرها.

أمراض الذرة

ـ صدأ الذرة.

ـ البياض الزغبي.

ـ عفن ساق الذرة.

ـ عفن كوز الذرة.

المعلومات الغذائية

يحتوي كل 100غ من الذرة، بحسب وزارة الزراعة الأميركية على المعلومات الغذائية التالية:

ـ السعرات الحرارية: 86 ـ الدهون: 1.35 ـ الكربوهيدرات: 18.7 ـ الألياف: 2 ـ السكر: 6.26 ـ البروتينات: 3.27.

الأهمية الغذائية والاستعمالات المختلفة

تحتوي حبة الذرة وسطياً على: 13.5% مـاء، 10% بروتين، 4% زيت، 61% نشاء، 1.4% سـكر، 6.0% بنتوزان، 2.3% ألياف خـام، 1.4% رماد، و0.4% مواد أخرى. ويدخل في تركيب الرماد البوتاسيوم والفوسفور والمغنيزيوم والكبريت وعناصر معدنية أخرى.

وتتضح الأهمية الغذائية من هذا التركيب، إذْ تستعمل الذرة الصفراء في تغذية الإنسان، فتؤكل على شكل عرانيس مشوية أو مسلوقة، وتستعمل في تحضير السلطة والمقبلات، والمركبات الغذائية للأطفال والخبز والمعجنات، ووجبات الإفطار، ويستخدم زيتها في الطبخ، وسكرها مادة غذائية مضافة. كما تستعمل في تغذية الحيوان علفاً جافاً مركزاً على شكل حبوب مجروشة في علائق الدواجن والماشية.

وكذلك مخلفات تصنيعها مثل كسبة الغلوتين، بعد استخراج الزيت منها، والمولاس، ومخلفات صناعة الكحول. كما تزرع الذرة أيضاً علفاً أخضر لتغذية الأبقار الحلوب، وتسمين العجول، وتستخدم في صناعة السيلاج والدريس، إضافة إلى بقايا المحصول بعد حصاده كالسوق والقوالح والأوراق، ويعاب على بروتين الذرة افتقاره إلى بعض الأحماض الأمينية الأساسية كاللايسين والتربتوفان، ولذلك تقدم الكسبة إلى جانب كسبة الصويا لتعويض الخلل في توازن الأحماض الأمينية في عليقة الحيوان وخاصة الدواجن.

كما تستعمل الذرة في استخراج الزيت الغني بالحمض الدهني لينوليك (63%) وفي صناعة النشاء والخبز والدكستروز والكحول والجلوكوز وشراب الذرة، وفي صناعة الورق العادي والألواح والمواد اللاصقة والصبغة والصابون والعطور ومواد التجميل وغيرها، وتستعمل «الشباشيل» (الشعيرات الحريرية للعرانيس) في صناعة بعض المستحضرات الطبية.

فوائد الذرة الصفراء

تعد الذرة الصفراء مصدر غني ليس فقط بالنشويات والسعرات الحرارية، وانما مصدر غني بالعديد من الفيتامينات، مثل: فيتامين A، وفيتامين E وفيتامينات B مثل النياسين والثيامين، ومصدر للعديد من المعادن، مثل: الحديد والمغنيسيوم والنحاس والفسفور والزنك كما وتعد غنية بالالياف الغذائية المفيدة جدا في تعزيز صحة الجهاز الهضمي والوقاية من بعض مشاكله كالامساك والبواسير وسرطان القولون والمستقيم، بالاضافة الى مضادات الاكسدة  والتي قد يكون لها دور في الوقاية من الزهايمر وبعض انواع السرطانات.

1- فوائد الذرة في تعزيز صحة القلب والشرايين: وفقا للعديد من الدراسات فان زيت الذرة الغني بالاحماض الدهنية الاحادية و الغير مشبعة والضرورية لتعزيز صحة القلب والشرايين، مثل الاوميغا 3، قد يساعد في خفض مستويات الكولسترول الضار  LDL في الدم، وذلك عن طريق الحد من امتصاصه في الجسم، ما يساهم في تقليل فرص انسداد اللاوعية الدموية وتقليل ضغط الدم، والوقاية من تصلب الشرايين والجلطات القلبية والسكتات الدماغية .ويحتوي زيت الذرة حوالي 60% من مكوناته دهون غير مشبعة، ومن 25 الى 30% دهون احادية غير مشبعة، وحوالي 10 الى 15% من الدهون المشبعة.

كما ان الذرة مصدر غني بعنصر البوتاسيوم المهم في تنظيم ضغط الدم والمسؤول عن الحفاظ على اتزان السوائل في الجسم، فكل 100 غم من الذرة تحوي ما يقارب 270 ملغم من البوتاسيوم. والفيتوستيرول Phytosterol الذي يحويه زيت الذرة بنسبة عالية معروف بدوره في تقليل امتصاص الكولسترول الضار في الجسم، وبالتالي تعزيز صحة القلب، ويعد زيت الذرة من اعلى المصادر بالفيتوستيرول حيث كل 100 غم منه تحوي ما يقارب 968 ملغم فيتوستيرول.

2- فوائد الذرة في الوقاية من فقر الدم: باعتبار الذرة الصفراء مصدر للحديد والفوليت بالتاكيد سيكون لها دور عظيم جدا في الوقاية من الانيميا وفقر الدم اذ يعتبر الحديد مكون اساسي في كريات الدم الحمراء، وينصح بها بشكل خاص للحوامل كوجبة خفيفة سهلة الهضم تساعد في امدادهم بما يحتجنه من عناصر غذائية مهمة، فغناها بحمض الفوليك مهم جدا في الوقاية من تشوهات الانبوب العصبي عند الاجنة، وتقليل فرص ولادة اطفال بوزن منخفض.

3- فوائد الذرة في تعزيز صحة الجهاز الهضمي: تعتبر الذرة احد الاغذية الغنية بالالياف الغذائية التي تساعد بالفعل في تعزيز صحة الجهاز الهضمي وتلين البراز والوقاية من الامساك والبواسير وتخفيف اعراض القولون العصبي، وتمدنا كل 100 غم من الذرة الصفراء النيئة بما يقارب 3 غم من الالياف الغذائية. ويوصى عادة بتناول كمية يومية من الالياف الغذائية لا تقل عن 25 – 30 غرام. وللاسف فان اغلب الاشخاص لا يتناولون هذه الكميات اغلب الايام، ما قد ينتج عنه الاصابة بالتلبكات المعوية والامساك.

4- فوائد الذرة في امداد الجسم بالطاقة: تعتبر الذرة من الخضار النشوية العالية بالنشويات والسعرات الحرارية، حيث كل 100 غم منها تمدنا بما يقارب 86 سعر حراري، وبهذا قد تدخل الذرة الصفراء في حميات زيادة الوزن وعلاج النحافة.

5- فوائد الذرة لصحة البشرة والعيون: بما ان الذرة هي مصدر غني بفيتامين A والبيتا كاروتين كمضادات اكسدة قوية وضرورية في تحييد الجذور الحرة ومكافحة علامات الشيخوخة والتقدم في السن والتجاعيد بشكل خاص، فبالتاكيد سيكون لها دور كبير في تعزيز صحة البشرة ونضارتها واشراقها!.

كما وان البيتا كاروتين معروف باهميته للحفاظ على صحة العين و سلامة النظر ومكافحة التكنس البقعي الذي قد يرتبط بامع التقدم بالعمر! وكذلك الامر بالنسبة لفيتامين C وفيتامين E والذي تعد الذرة ايضا مصدرا لهما، ويعتبران من اشهر مضادات الاكسدة القوية والمهمة في الحفاظ على خلايا الجسم المختلفة. وكل 100 غم من الذرة الصفراء النيئة تحوي ما يقارب 187 وحدة دولية من فيتامين A، و6.8 ملغم من فيتامين C، و0.1 ملغم من فيتامين E.

6- فوائد الذرة في تعزيز المناعة والوقاية من السرطانات: باحتواء الذرة على كميات عالية من مضادات الاكسدة  والمركبات الفعالة، بما فيها مركبات الفينول والبيتا كاروتين وغيرها العديد من فيتامين E وفيتامين C، فهي فعالة جدا في تعزيز المناعة وتحييد الجذور الحرة ومكافحة الالتهابات المختلفة وبعض انواع السرطانات، فقد وجد لمركبات الفينول مثلا دور في مقاومة كل من سرطان الثدي وسرطان الكبد. وباحتواء الذرة على الالياف الغذائية، وجد بانها تساعد في الوقاية من سرطان المستقيم وسرطان القولون.اما وجود فيتامين A  واللوتين والبيتا كاروتين فيلعب دور مهم في الوقاية من سرطان الرئة وسرطانات الفم.

فوائد اخرى: قد لا تقتصر فوائد الذرة على ما تم ذكره سابقا فقط، فهي قد تكون مهمة جدا لتقوية العظام والاسنان، بغناها بالعديد من المعادن المهمة، مثل: الكالسيوم والفسفور والمغنيسيوم والنحاس. اما بصفتها مصدر لبعض الفيتامينات مثل مجموعة فيتامينات B، كالنياسين والثيامين والفوليت والبيرودكسين، وحمض البانتوثينيك  Pantothenic acid، فهي تعتبر مهمة في الحفاظ على سلامة الاعصاب، وعمل الانزيمات، وتنظيم عمليات التمثيل الغذائي للعناصر المختلفة في الجسم، وقد تساعد الذرة بمحتواها في الوقاية من العديد من الامراض والاعراض التي قد تنتج عن نقص هذه الفيتامينات، مثل مرض البلاغرا. كما وتعتبر الذرة خالية من الغلوتين مما قد يجعلها خيار مميز لمن يعانون من حساسية القمح Celiac disease، وبهذا نجد ان فوائد الذرة للجسم عديدة، وقد تكون مثال لوجبة خفيفة غنية ورائعة.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى