صحة

الدكتورة جيهان رفاعي تقدم لقراء “الفلاح اليوم” روشتة العلاج بـ”لسع النحل”

الفلاح اليوم تنتج حشرة النحل، العسل والغذاء الملكي والشمع وحبوب اللقاح والبروبوليس وسم النحل وكلها تفيد في علاج كثير من الامراض التي انتشرت في العصر الحديث، ومن الابحاث المثيرة التي استخدم النحل فيها استخدامه في اكتشاف الألغام الأرضية ما يفتح آفاقاً جديدة في الكشف عما يقدر بنحو 110 مليون لغم أرضي قابل للانفجار في مناطق مختلفة من العالم عن طريق التعرف على هذه الألغام بواسطة حاسة الشم.

أن نحل العسل يتميز بحاسة شم عظيمة أقوى من حاسة الشم لدى الكلاب، وبذلك يمكن تدريبه لاستخدامه في اكتشاف المفرقعات والمخدرات والأجسام المتحللة.

أما العلاج بـسم النحل فهو متعارف عليه، وقد أجريت حوله الكثير من الدراسات، وهو عبارة عن مادة تتركها النحلة داخل الجسم عندما تلسع شخصاً ما، وتتركب هذه المادة من حمض الهيدروكلوريك وحمض الخليك وحمض الفسفوريك والهستامين والايتامين.

ويوجد سم النحل في الصيدليات على هيئة حقن، ويمكن أن يتم الحقن به مباشرة عن طريق لدغ النحل، ويتم ذلك بواسطة مختص بهذا النوع من العلاج.

كان أول من اكتشف العلاج بـسم النحل طبيب نمساوي أصيب بحمى الروماتيزم واثناء مرضه تعرض للسع عدة مرات شفي على أثرها، فلفتت نظره تلك الظاهرة فبدأ يعالج مرضاه بـلسع النحل.

ولـسم النحل تأثير مانع لتخثر الدم، كما أنه يحرض الجسم علي إفراز هرمون الكورتيزون، وهو أكثر مضادات الالتهابات الستروئيذية فاعلية، ولذلك يفيد في علاج المفاصل ويزيد من مناعة الجسم ضد الأمراض، فهو فعال في علاج الروماتيزم والروماتويد والنقرس وإلتهاب المفاصل والتهاب الاعصاب وأمراض الجلد مثل الأكزيما والصدفية والملاريا والرمد وإرتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى مثل احتباس السوائل في الجسم.

ويتم العلاج بأن توضع النحلة علي جسم المريض في المكان المناسب الذي يعرفه أخصائي اللسع وتحرض النحلة حتي تلسعه.

ويبدأ العلاج بـلسعة نحلة واحدة في اليوم الأول، ثم بلسعتين بنحلتين في اليوم الثاني، ثم ثلاث لسعات في اليوم الثالث، وهكذا حتي يصل عدد اللسعات إلى عشر لسعات في اليوم العاشر، وعندها تنتهي فترة المعالجة الاولي بخمسة وخمسين لسعة، ثم إستراحة لمدة خمسة إلى سبعة ايام، ثم يقرر لسع النحل مره آخرى بمعدل ثلاث لسعات كل يوم و لمدة خمسين يوم أي بمعدل 150 لسعة.

والتداوي بـلسع النحل أكثر فاعلية من التداوي بحقن سم النحل بالرغم من أن لها نفس التركيبة، فهي تفقد بعض مكونات السم الذى له التأثير الشفائي… ولكن يجب إستشارة الطبيب قبل إستعمال علاج سم النحل لضمان عدم وجود حساسية ضده.

والعلاج بـلدغات النحل من الممكن أن تسبب ألما شديداً لا يستطيع المريض تحمله في بعض الاحيان ولكن من الممكن استعمال الثلج لتخفيف الألم، وكل هذا الألم يهون بالمقارنة بما يحصل عليه الإنسان من فوائد، فـسم النحل ينقص كذلك الوزن، فعندما تقرص النحلة الإنسان فإنها تفرز مادة تسمي باللعاب الايوني الذي يعمل علي حرق الدهون في الجسم في المنطقة المصابة، حيث يحرق ما يقرب من 99% من الدهون في تلك المنطقة.

كما أن السم يحد من انتشار الاورام السرطانية ويعالج العقم لدى النساء والرجال وينشط الرغبة الجنسية ويعالج أمراض الجهاز الهضمي مثل قرحة المعدة، وكذلك الأمراض التناسلية والتبول اللاإرادي عند الأطفال.

قال تعالي {يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس} صدق الله العظيم، فهو يحمل قيمة علاجية وبديل قابل للتطبيق بدلاً من الادوية الكيماوية.

كما أنه علاج شعبي تقليدي استخدم في العديد من البلدان لعدة قرون، وليس هناك فرصة لنقل الامراض عن طريق النحلة لانها تموت بعد ان تقوم بعملية اللسع ولكن في جميع الاحوال ينبغي أن يكون ذلك بإشراف طبيب أو مختص حتي يكون بالقدر الذي يحتاج اليه المريض.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى