صحة

“الحلزون” من آفة مزعجة إلى أكلة شهية!

كتب: د.محمد علي فهيم يهاجم الحلزونالقوقع” المزروعات ويسبب اضرار فى المحصول، وايضا يعالج الأنيميا والوقاية من التشنجات والضغط النفسي، ويرفع نسبة الخصوبة عند النساء والرجال، ومثاليا بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الدهون والكوليسترول بالدم.

فى منطقتنا العربية التى تعج بالكثير من التنوع وكذلك بالمتناقضات … نرى أن بعض التحديات هنا قد تكون فرص هناك وكذلك بعض “الآفات” الزراعية المزعجة فى منطقة قد تكون “أكلة” شهية مفيدة وصحية فى منطقة تانية، والمثل هنا هو القواقع او الحلزون هو آفة ضارة فى مصر وبعض المناطق لكنه أكلة شهية مفيدة وصحية “الببوش” في المغرب العربي.

أيه الحكاية؟؟

الحلزونالقواقع” هي حيوانات لا فقارية من عائلة الرخويّات، حيث تعتبر أكبر مجموعة حيوانات بعد المفصليّات، وهي تحمل صَدَفةً أو قوقعةً لحماية جسدها الرخويّ، وهناك نوعان من الحلزون: البرّيّ وهو الذي يعيش في البر، والبحريّ الذي يعيش في البحر.

الفوائد الغذائية والصحية والطبية للحلزون

نسبة البروتين في لحومها تتراوح ما بين 18.66% و 20.56%، في حين وُجد أن محتواها من المعادن يتراوح ما بين 1.34% و 1.44%، حيث وجد أنها تحتوي على كميات مرتفعة من الحديد والمغنيسيوم والكالسيوم والزنك والفسفور والبوتاسيوم، حيث إن تناوله يحسن من حالة الكالسيوم في الجسم ويسهم في جميع أدواره الأساسيّة، والتي تشمل صحة العظام، كما أنه يؤمن المنجنيز الضروري لصحة العظام، والتكاثر، وعمل الجهاز العصبي بشكل طبيعي، بالإضافة إلى ذلك فهو يمنح الحديد الذي يقي من أكثر أنواع فقر الدم شيوعاً، ويمنح الزنك مخفضاً من فرصة نقصه التي تسبب تأخراً في نمو الأطفال.

ذلك يعتبر لحم الحلزون مناسباً للعديد من الحالات الصحيّة، مثل السكري، وأمراض القلب والأوعية الدمويّة، والتي تشمل النوبات القلبيّة (Heart attack)، والسكتات القلبيّة (Cardiac arrest)، وارتفاع ضغط الدم، والسكتات الدماغيّة. وبالمقارنة مع اللحوم الأخرى، فقد وجد أن لحم الحلزون يعتبر أعلى بمحتواه البروتيني من لحم الدجاج والبقر والأرانب، كما أنه يحتوي على أملاح معدنيّة بشكل أكبر من غالبيّة اللحوم المأكولة الأخرى. وبالإضافة إلى ما ذكرناه، فإن محتوى لحم الحلزون المنخفض من الدهون والسعرات الحراريّة يجعل منه مناسباً في حميات خسارة الوزن، وحميات المحافظة على الوزن والصحة بشكل عام.

يحتوي لحم الحلزون (لكل 100 جم) = الطاقة 90 سعرة حرارية – البروتين 16.10جم الدهون 1.40جم الكربوهيدرات 2 جم الألياف الغذائية 0 جم مجموع السكريات 0 جم الكالسيوم 10ملجم الحديد 3.50 ملجم المغنيسيوم 250ملجم الفسفور 272ملجم البوتاسيوم 382 ملجم الصوديوم 70ملجم الزنك 1ملجم الفيتامين ج 0 ملجم الثيامين 0.010 ملجم الريبوفلاڤين 0.120ملجم النياسين 1.400ملجم فيتامين ب6 0.130ملجم الفولات 6 ميكروجرام فيتامين ب12 0.5 ميكروجرام فيتامين أ 100 وحدة عالمية، أو 30 ميكروجرام فيتامين ھ (ألفا-توكوفيرول) 5ملجم الفيتامين د 0 وحدة عالمية فيتامين ك 0.1 ميكروجرام الكافيين 0 ملجم الكوليسترول 50 ملجم.

كيفية طبخ الحلزون

كيفية طبخ الحلزون تجهل الكثير من السيّدات طريقة إعداد الحلزون للطهي؛ لأنّ طريقة إعداده تعتبر معقّدةً ودقيقة، وأيّ خطأ في الإعداد يُسبّب تلف الطبخة، وهناك من يتخوّف من طهيه خوفاً من التسمّم، وفي العموم يُعتبر البرتغاليون أكثر الناس تناولاً للحلزون، ويُمكن أن يُطهى عن طريق اتّباع عدّة خطوات.

شوربة الحلزون

المكونات أصبع من الزّبدة. ملعقة كبيرة من الطّحين. خمسة أعواد من البصل الأخضر المفروم. كوبان من مرق الدجاج. ثلاثة أرباع الكوب من الكرفس مقطع لشرائح. ملعقة كبيرة من البقدونس المفروم الطازج نصف ملعقة صغيرة من الفلفل الأسود المطحون. ملعقتان كبيرتان من النشا. لتر من الحليب. كوب من القشدة الحامضة.

كوب من الحلزون (Escargot)

طريقة التحضير نذوب الزبدة في قدر كبير على حرارة متوسطة تميل إلى المرتفعة. نضع الدقيق، ويطهى لمدة ثلاث دقائق، مع التحريك المستمر، نضيف البصل الأخضر، ويطهى لمدة دقيقة. نصب مرق الدجاج، ونضع الكرفس والبقدونس، والفلفل، ويطهى مدة خمس دقائق مع التحريك باستمرار. نحل النشا في القليل من الحليب، ونضيفة إلى الحساء ونتركه يغلي مع الحليب، نتركه مدة عشر دقائق حتى يخلي الحليب. نخفت القشدة الحامضة وعلبة الحلزون، – لا نتخلّص من السائل الناتج عنه بل نخلطه مع القشدة الحامضة، ويمكنك استخدام الحلزون بصدفه أو بإزالة صدفه. نضع الحلزون مع مزيج الحليب المغلي ونتركه حتى يغلي مدة خمس دقائق، ثم يقدم دافئاً.

طبخ الببوش الحلزون

طبق الحلزون الذي يتقنه أهل الشرق المغربي وتونس … يفضل بعض عشاق هذه الوجبة استهلاكها عند باعة متخصصين في أماكن معروفة بوسط المدينة، لكن المرأة (شرق المغرب) تحرص على إعدادها كطبق شهي، بأعشاب منسمة، بل ويعد حتى بالأرز يستمتع بها جميع أفراد الأسرة؛ لينعموا بالدفء والراحة، خاصة في الشتاء، لكن هناك من يعشق مذاقه في سائر أيام السنة.

ويزداد الإقبال على الحلزون خلال فصل الشتاء، ويتراوح ثمن الكيلوغرام الواحد ما بين (ما بين 2-3 دولار)، كما يعرف سوق الحلزون انتعاشًا في فصل الصيف، مع عودة المهاجرين المغاربة في الخارج.

أكل الحلزون وشرب حسائه المنسم بما يزيد على 10 أنواع من الأعشاب، خاصة في فصل الشتاء له فوائد صحية تساعد على التخلص من نزلات البرد والتخفيف من حدتها، كما تساعد هذه الوجبة على رفع نسبة الخصوبة عند النساء والرجال.

طريقة التحضير: وضع الحلزون في دقيق خشن «سميدة» أو «نخالة» لليلة كاملة؛ حتى يتخلص من كل الافرازات، وفي اليوم التالي يغسل عدة مرات بالخل والماء، إلى أن يصبح الماء صافيًا، ونضعه في قدر، ثم نغطيه بالماء ونضعه على النار، ونضيف إليه الأعشاب (الزعتر) مع الملح، ويترك على نار هادئة لمدة ساعة ونصف إلى ساعتين، وبعد أن ينضج يقدم ساخنًا مع الحساء.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى