تقارير

التشخيص الخاطئ لمشاكل النبات

كتب: د.صلاح يوسف كثير من الاعراض أو الامراض أو الاضرار الناتجة عن الآفات قد تتشابه مسبباتها معا بالنسبة لغير المتخصص.. فمثلا تتشابه اعراض نقص العناصر مع اعراض اعفان الجذور الظاهرة على المجموع الخضرى أو مع الاصابة بـالنيماتودا أو مع الاصابة ببعض الفيروسات بل واحيانا تتشابه مع اضرار افات حشرية أو اكاروسية وايضا مع الظروف البيئية غير المناسبة شاملة الجو اى الحرارة أو البرودة والرياح والبرد أو ظروف التربة غير المناسبة.

أ.د/صلاح يوسف

فى كثير من الأحوال يلفت عرض ما على النبات نظر الفاحص غير المتخصص فلا ينتبه لبقية الاعراض، علاوة على التشخيص عن بعد والذى يضطر بعض المتخصصين رغما عنهم للوقوع فيه نتيجة الإلحاح دون الالمام بطبيعة المشكلة، وفى كثير من الأحوال لا يستطيع غير المتخصص وصف طبيعة المشكلة أو حتى رؤية تفاصيلها أو أحيانا يرى أشياء أخرى غيرها.

وفى كل هذه الاحوال يكون هناك التشخيص الخاطئ للمشاكل الموجودة على النبات وينتج عن هذا التحديد الخاطئ للمعاملة التى ستجرى وغالبا ما تكون معاملة كيماوية.. وهنا يتم تطبيق المبيد الخاطئ لمكافحة أو علاج المشكلة الخطأ فيحدث عن هذا زيادة أو تفاقم المشكلة الأصلية أو الرئيسية وكذلك الانفاق فى غير محله مسببا خسارة اقتصادية علاوة على التأخير فى علاج المشكلة بما يعنى الاضطرار إلى تطبيق أكثر من معاملة لحل المشكلة اى أكثر من تطبيق لمواد كيماوية وهذا يسبب تكلفة أكثر فى المكافحة، وايضا قد يكون هذا الضرر الذى حدث للنبات لا يحل أو يترك اثرا ذا قيمة مادية كنقص فى المحصول أو فى جودته.

لذلك أهم خطوة في حل مشاكل افات النبات عامة هو التشخيص السليم والدقيق لمسبب المشكلة أو لطبيعة المشكلة.. ثم بعد ذلك يأتى اختيار الطريقة أو الطرق المناسبة لحل المشكلة.

*معد التقرير: وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الأسبق.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى