تقارير

التشجير.. الاعتبارات والفوائد

 

كتب: د.أياد هاني تعني عملية التشجير زيادة المساحات الخضراء داخل المدن والمناطق السكنية والمناطق القاحلة والجافة؛ وذلك عن طريق زراعة المئات من الشجيرات الصغيرة ضمن خطة زراعية واضحة تتناسب مع المكان جغرافيا ومناخيا.

د.أياد هاني

أمور يجب مراعاتها في عملية التشجير

1ـ اختيار الأشجار الملائمة للبيئة من حيث درجات الحرارة، والمُناخ، ونوعية التربة، وتوفر مصادر المياه.

2ـ اختيار الأشجار التي تعيش لسنوات طويلة (المُعمِرة) والّتي تستطيع أن تقاوم تقلبات المُناخ من حرٍ وبردٍ، وكذلك الآفات والحشرات؛ مِثل اشجار الزيتون، والسّرو، والصنوبر.

3ـ اختيار الأشجار سريعة النمو والتي تمُد جذورها عميقاً في التربة؛ لتَمتص الماء والعناصر الغذائية وفي نفس الوقت تكون لها غصوناً وفروعاً ممتدةً خارجاً لتوفر الظل والزينة.

لماذا نقوم بعملية التشجير؟

تتعدّد الفوائد الّتي تظهر فيها أهمية عملية التشجير ومنها:

1ـ من خلال عملية التمثيل الضوئي يأخذ النبات ثاني أكسيد الكربون ويطلق غاز الأكسجين فيُقلل التلوث في الهواء.

2ـ من خلال عملية النتح يطلق النبات بخار الماء الذي يعمل على تلطيف الجو وخفض درجة الحرارة صيفا. النبات بحاجة دوماً إلى أشعة الشمس لتكوين مادة الكلوروفيل، فيقلل من سطوع الشمس في المكان المتوافر فيه بكثرة، كما أنّه يعمل على الحد من الضوضاء والازعاج بقدرته على امتصاص الصوت.

3ـ في المناطق الرملية الصحراوية يعمل النبات على تثبيت التربة ومنع زحف الرمال إلى مناطق أخرى، فيقلل من التصحر وتعرية التربة.

4ـ النبات يقلل من شدة الرياح العاتية ويعمل كمصدٍ طبيعي لها؛ كما أنّه يزيد من خصوبة التربة بشكلٍ طبيعي.

5ـ النبات والأشجار تُشعِر الناس بالسعادة وتقلل من الاكتئاب والضغط النفسي.

6ـ بعض أنواع الأشجار المُعَمرة الّتي تزرع يكون لها صفةً علاجيةً فتُصنع منها الأدوية مثل شجرة اليوكالبتوس.

7ـ تستعمل الأشجار كحواجزَ طبيعيةٍ بين المنازل أو الشوارع داخل المدن والقرى بدلاً من استخدام الحواجز الإسمنتية.

ولما للتشجير من أهميةً كبيرةً فقد ورد ذكر الشجر في القرآن الكريم ست وعشرين مرة؛ وقد نهى الرسول الكريم عن قطع الأشجار لما لها من فوائد جمة وحث على زراعة الشجر حتى ولو كان الوقت هو وقت قيام الساعة.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كانت له صدقة.

*معد التقرير: أستاذ بقسم البستنة وهندسة الحدائق بكلية الزراعة والغابات بجامعة الموصل بالعراق.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى