استراحة الفلاح

«الاستحمام» وسيلة لحل المشكلات والأفكار الإبداعية

الاستحمام

كتبت: إيمان خميس وقت الاستحمام بالنسبة للكثير منا وسيلة للعثور على الأفكار والتفكير في حل المشكلات التي تواجهه بشكل عميق.

والبعض يُبدع في الأفكار وهذا ما حدث مع أرشميدس، عندما توصل للقاعدة الشهيرة التي عرفت باسمه “قاعدة أرشميدس“، وهناك تفسير علمي لهذا الأمر، بحسب مجلة “time”.

كشفت أبحاث علمية أن الأفكار الإبداعية عادة ما تأتي أثناء تأدية أنشطة رتيبة لا تحتاج إلى مجهود ذهني كبير أو تفكير طويل، مثل الاستحمام أو ممارسة التمارين الرياضية.

وأرجعت الدراسات السبب وراء ذلك إلى التحرر من التفكير الواعي، وإطلاق العنان للتفكير اللاواعي وأحلام اليقظة، مما يؤدي لإراحة الفص الجبهي الذي يُمثل مركز القيادة في الدماغ للقرارات والأهداف والسلوك، والانتقال إلى ما يُسمى بـ”شبكة الوضع الافتراضي“.

وتظل “شبكة الوضع الافتراضي“، نشطة عند عدم أداء نشاط يحتاج انشغالا ذهنيا وتفكيرا واعيا، مما يُتيح إمكانية الوصول إلى أفكار إبداعية جديدة، قد يهملها العقل الواعي في وضعه الطبيعي.

وأكدت شيلي كارسون، المُحاضرة النفسية بجامعة هارفارد، أن أكثر الأشخاص المبدعين “يتشاركون في سمة واحدة، تتمثل في التشتت بسهولة، وهو الجمال الكامن في الحمام الدافئ الذي يُشتت تفكيرك بعض الشيء، ويجعل عقلك يُفكر بطريقة مختلفة، مع تنشيط شبكة الوضع الافتراضي“.

ويتمثل أحد محفزات الإبداع أثناء الاستحمام، في حالة الاسترخاء والراحة والتخلص من الضغوط المحيطة، تلك الحالة من الاسترخاء تجعل العقل يُفرز ما يسمى بهرمون “الدوبامين” المعروف بهرمون السعادة واللذة.

وتنشط موجات ألفا التي تمثل نشاطات عقلية هادئة، وتظهر مع أحلام اليقظة ووقت التأمل، وتعني أن الدماغ مدرك لما حوله، ولكنه غير نشيط”، وتساعد موجات ألفا وهرمون الدوبامين على الوصول للأفكار الإبداعية.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى