الأجندة الحيوانية

الاحتياجات الغذائية للأرانب

أرانب تأكل

كتب: د.صفوت كمال تمتاز الأرانب عن باقي الحيوانات الأخري من حيث التغذية بالآتي:

تتغذي الأرانب من مواد خشنة كـالبرسيم والدريس، لأن نسبة الألياف المرتفعة مطلوبة لانتظام فسيولوجية الهضم عندها وتكاليف التغذية والرعاية أقل بكثير من تكاليف الدواجن، حيث إنها لا تحتاج إلي بروتين حيواني وتكتفي بالبروتينات النباتية، وأنثي الأرانب ترعي صغارها لمدة 4 أسابيع دون أي جهد من المربي ودون أية تكلفة.

في الظروف الطبيعية تتغذي الأرانب من المواد الخضراء الطازجة والجافة والجذور، وكان الاعتقاد بأن هذه المواد كافية للتغذية، ولكن الوضع مختلف الآن في حالة تربية السلالات والإنتاج التجاري لأرانب اللحم، فيجب اختيار الأغذية التي تتناسبي مع احتياجات أرانب المزرعة في المراحل المختلفة (نمو – تسمين – مرضعات)، ويجب إعطاء الأرانب هذه الأغذية علي صورة علف محبب، لأن العليقة المصنعة علي هيئة مكعبات هي أفضل صور العلائق علي الإطلاق، لكونها تغطي جميع الاحتياجات الغذائية للأرانب وتقلل الفاقد في العليقة، كما أنها تسهل تداول وتخزين العلف المحبب. وعموما فإن العلف المحبب الذي يحتوي علي الاحتياجات الغذائية للأرانب هو أنسب أنواع العلف لها.

المركبات الغذائية والعناصر المعدنية والفيتامينات التي يتكون منها غذاء الأرانب

أولاً: الماء: يمثل الماء حوالي 70% من وزن الأرنب، وهو ضروري لجميع العمليات الفسيولوجية بالجسم، كما أن الماء يخلص الأرنب من جميع المواد الضارة عن طريق البول والزبل، ولذا يجب توفير مصدر ماء دائم ونظيف لضمان حياتها ونموها وإنتاجها. ويشرب الأرنب الواحد ما بين 200 سم3 إلي 2000 سم3 ماء حسب درجة حرارة الجو وحسب درجة رطوبة الغذاء المقدم له.

وإليك الكميات التي تشربها الأنواع المختلفة من الأرانب:

– أرنب تربية سن 2-3 شهور: 200 سم3.

– أنثي بالغة: تحتاج إلي حوالي  260 سم3.

– أنثي حامل علي وشك الولادة: تحتاج من 350-470 سم3.

– أنثي ترضع 8 صغار حتي عمر 6 أسابيع من عمرها: تحتاج إلي حوالي 2000 سم3.

ويوضح ذلك أهمية مياه الشرب بالنسبة للأرانب.

ثانياً: البروتين

– يدخل البروتين في تكوين الأنسجة والعضلات والدم والفرو وتجديد الفاقد منها، كما أنه يدخل في تركيب اللبن.

– تحتاج الأرانب في علائقها من 15-20% بروتين خام عدا العليقة الحافظة (20%) فقط ويتكون البروتين من وحدات بسيطة تسمي الأحماض الأمينية، تختلف نسب وأنواع هذه الأحماض باختلاف القيمة الغذائية للبروتينات. ودرجة استفادة الأرنب من بروتين الغذاء تتوقف علي كمية ونوع الأحماض الأمينية المكونة لهذا البروتين، ولذلك يفضل تعدد مصادر البروتين في أعلاف الأرانب حتي يكون هناك اتزان في الأحماض الأمينية اللازمة لاحتياجات هذه الأرانب. ويعد الليسين والميثيونين والأرجينين من الأحماض الأمينية المهمة في غذاء الأرانب. ويعد كسف فول الصويا وكسب القطن المقشور وكسب الكتان والبقوليات، من أهم مصادر البروتينات النباتية في أعلاف الأرانب.

ثالثاً: الكربوهيدرات: لكي يستطيع الجسم القيام بوظائفه الحيوية، لابد من توافر الطاقة اللازمة لعمليات التمثيل الغذائي ونشاط العضلات، وكذلك لحفظ درجة حرارة الجسم. وهذه الطاقة يحصل عليها الأرنب من الكربوهيدرات، وأية زيادة في كمية الطاقة علي حاجة الأرنب تخزن في صورة دهن، وتحتاج الأرانب النامية والأرانب المرضعات والأمهات الحوامل إلي طاقة عالية، ومن أهم مصادر الطاقة: الحبوب مثل الذرة والقمح والشعير ومنتجاتها، وكذلك الملاس والدريس.

رابعا: الدهون

– الوظيفة الأساسية للدهون أنها مصدر للطاقة مثلها مثثثللل الكربوهيدرات، إلا أنها تحتوي علي ضعفين وربع ضعف قدر الطاقة الموجودة فففي الكربوهيدرات. تتركب الدهون من عناصر الكربون والهيدروجين والأوكسجين كما هو في الكربوهيدرات، إلا أنها توجد بنسب مختلفة، كما أنها قد تحتوي علي عناصر أخري مثل الفسفور والكبريت والنيتروجين.

– تضاف الدهون إلي أعلاف الأرانب لعدة أهداف:

أ- زيادة محتوي العلف من الطاقة.

ب- تصنيع العلف علي شكل مكعبات، وهذا يؤدي إلي زيادة الاستفادة من العلف.

ج- تجعل العلف أكثر استساغة، فتقبل الأرانب عليه وخاصة أرانب التسمين.

د- تساعد علي سهولة امتصاص فيتامينات الغذاء التي تذوب في الدهون.

ھ- تؤدي إلي لمعان الفروة، ولذلك يقوم الهواة بتغذية أرانب المعارض منها.

– تضاف الدهون إلي أعلاف الأرانب بنسبة 2-5%.

خامساً: الألياف

– بالرغم من أن الألياف تعد من الكربوهيدرات ومصدرا من الطاقة ألا أن لها فائدة فسيولوجية مهمة في منع حدوث الالتهابات في أمعاء الأرانب، نظرا لتناسبها في تركيبة وظيفة الجهاز الهضمي العجيب في الأرانب.

وإذا قلت الألياف عن الحد المناسب في عليقة الأرانب، تظهر أعراض سوء الهضم، وتزداد مشكلات أكل الفرو.

– تتفوق الأرانب في معدل الاستفادة من الألياف الموجودة في غذائها مقارنة بالحيوانات التي في مثل حجمها أو أكبر، وذلك لوجود الأمعاء الغليظة والأعور، حيث يتم فيهما هضم الألياف والاستفادة منها.

*مُعد التقرير: أستاذ الميكروبيولوجي بمعهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى