الأجندة الحيوانية

الإجراءات التي يجب اتخاذها لمنع انتشار الأمراض المعدية والوبائية في الحيوانات

كتب: د.صفوت كمال فى السطور التالية نعرض الإجراءات التي يجب اتخاذها لمنع انتشار الأمراض المعدية والوبائية فى الحيوانات، حيث ينبغى أن تتخذ الاحتياطات الكفيلة لمنع انتشار الأمراض الوبائية سريعة الانتشار باتباع ما يلي:

1ـ علي أصحاب الحيوانات والمتولين حراستها أو ملاحظتها عند ظهور مرض معد وبائي أو نفوق حيوانات، وكذلك في حالات الاجهاض نتيجة لمرض معد إبلاغ الأمر فورا إلي أقرب جهة تنفيذية (مركز الشرطة) لإبلاغ أقرب إدارة بيطرية.

2ـ يقوم الطبيب البيطري المختص بإبلاغ الجهة المسئولة في مديرية الطب البيطري التي تتخذ ما تراه من احتياطات كفيلة تمنع انتشار المرض عن طريق اتخاذ الإجراءات التالية:

ـ إرسال المتخصصين البيطريين إلي المنطقة الموبوءة حيث يتم إجراء فحص واختبار الحيوانات المصابة والمخالطة بالمنطقة الموبوءة والمناطق المجاورة لها وعزل المريض منها.

ـ إغلاق أسواق الحيوانات في الجهات الموبوءة والمجاورة لها, ومنع تجمع الحيوانات بقصد الاتجار.

ـ منع نقل الحيوانات من الجهات الموبوءة والمجاورة إلي أية جهات أخري.

ـ الحقن بالمجان للأمصال واللقاحات المضادة للمرض الذي يثبت ظهوره وذلك لوقاية الحيوانات بالجهات الموبوءة والمجاورة لها. وتبقي الحيوانات التي حقنت تحت ملاحظة الطبيب البيطري المختص مدة لا تزيد عن سبعة أيام من تاريخ الحقن، ويجب الإبلاغ عن كل مرض يصيب الحيوانات أثناء فترة الملاحظة. وإذا اشتدت علي الحيوانات التي حقنت أعراض رد الفعل وكانت في النوع الأخير, فيحظر ذبحها ويجب إبلاغ الطبيب البيطري المسئول والمحافظة علي جثث الحيوانات النافقة وأجنة الحيوانات التي أجهضت, وكذلك يحظر سلخها أو فتحها لتكون تحت تصرف الطبيب البيطري الذي يقوم بإجراء الصفة التشريحية أو الكشف علي الحيوانات التي أجهضت وعلي الأجنة المجهضة في يوم الإبلاغ أو في اليوم التالي علي الأكثر, ويؤدي ثمن الحيوانات النافقة أو ثمن الأجنة إلي أصحابها ما لم يرجع النفوق أو الإجهاض إلي سبب آخر غير التحصين.

ـ إعدام الحيوانات التي تكون مصدرا لنشر العدوي، ولا يرجي شفاؤها وتعويض أصحابها بما يعادل ثمنها.

ـ حرق جثث الحيوانات التي تعدم أو تنفق أو دفنها ويتم ذلك تحت إشراف الإدارة البيطرية.

ـ تطهير الحظاير التي حدثت بها إصابات بالأمراض المعدية وكذلك جميع الأشياء الموجودة بها. ولا يجوز أن يوضع بتلك الحظائر حيوانات إلا بعد مضي المدة التي تقررها الإدارة البيطرية.

3ـ يجب علي أصحاب الحيوانات التي تم تسجيلها وفحصها وتحصينها ضد الأمراض المعدية، إبلاغ مديرية الطب البيطري عند إخراج أو إدخال حيوانات جديدة في حظائرهم، لاتخاذ اللازم نحو فحصها وتحصينها وتسجيلها.

4ـ في الجهات التي تنشأ فيها مستشفيات لعزل الحيوانات المصابة بأمراض معدية، يجب إرسال كل حيوان مصاب أو مشتبه في إصابته بإحدي هذه الأمراض إلي المستشفي بناء علي طلب الطبيب البيطري المسئول.

التخلص من المخلفات

عند إزالة الفرشة يوميا من البوكسات يجب أن تجمع وتنقل بطرقة صحية بعيدا عن المزرعة لكي تدفن  أو تحرق، ويتم نقل هذه الكومات من الفرشة كل 3 – 4 أيام والتخلص منها بطرقة صحية حتي لا تنقل أي أمراض.

الفرشة

لابد من الاعتناء بالفرشة، علي أن تكون من مصدر غير ملوث وخالية من الأتربة وتغييرها يوميا والتخلص منها بطريقة صحية ،لأن هناك علاقة وثيقة بين الفرشة الملوثة بالفطريات أو المحتوية علي أتربة، والإصابات بالالتهابات الرئوية المزمنة من الخيول.

وفي حالة بلل الفرشة, فإن هذا يؤدي إلي تكون وتصاعد الغازات الضارة بالجهاز التنفسي, وكذلك فإن هذه الفرشة تكون بيئة صالحة بتكاثر وحياة الفطريات, البكتيريا المرضية, طفيليات الجهاز الهضمي وكذلك ديدان القصبة الهوائية.

ويعتبر قش الأرز هو المادة المستخدمة والشائعة كفرشة توضع تحت الحيوان بالبوكسات, ولكن يشترط أن يكون جافا خاليا من الأتربة وجرثوميات الفطريات. ويمكن استخدام نشارة الخشب النظيفة والجافة بدلا من قش الأرز.

تطهير حظائر الحيوانات

لتطهير حظائر أو أماكن إيواء الحيوانات تجري عملية التطهير في خطوات ثلاث رئيسية هي:

1ـ إعداد المبني لإجراء عملية التطهير

عند حدوث أي مرض معد أو وبائي بين الحيوانات أو نتيجة لنفوق حيوان من مرض معد, فإن أرضية الحظيرة وجدرانها والحواجز التي تتلوث بإفرازات الحيوان المختلفة مثل الدم والروث والبول.. والتي تكون محملة بملايين الميكروبات المرضية, كما أن هذه المواد العضوية تعمل علي منع وصول المطهر إلي الميكروبات، وحيث إن عملية التطهير تستدعي التأثير المباشر للمطهر علي الميكروبات لذا يجب اتباع الآتي:

ـ إزالة الأتربة والروث والإفرازات المختلفة من فوق الأرضية والجدران والحواجز غير المنفذة بعد رشها بالماء أو المطهر حتي لا تساعد علي تصاعد الغبار المحمل بالميكروبات, ثم غسل الأرضية والجدران والحواجز بالماء الفاتر والصودا الكاوية أو كربونات الصوديوم.

ـ سد الشقوق الموجودة بالجدران والسقف والحواجز حتي لا تساعد علي اختفاء الميكروبات بها.

ـ التخلص من مخلفات الحيوان المختلفة كالروث والبول والدم بعد تطهيرها بخلطها بكميات متساوية مع مستحلب لبن الجير قبل إزالتها خارج الحظيرة.

ـ إذا كانت هناك مواد لا يمكن تطهيرها مثل الأخشاب والفراش فيجب حرقها.

ـ إزالة الإفرازات المختلفة الموجودة بالمعالف وأمام الحيوانات بواسطة غسلها بالمذيبات العضوية ككربونات الصوديوم مع الماء الساخن وباستعمال فرشة خشنة.

إذا كانت الأرضية ترابية يضاف إليها طبقة من الجير المظفى حديثا، ثم تفلح مع طبقة من التربة سمكها 10سم وتترك لمدة  6 – 12 ساعة, ثم تنقل إلي خارج الحظيرة في مكان جاف بعيدا عن الحيوانات, ويوضع بدلا منها أرضية غير منفذة.

2ـ اختيار المطهر

عند اختيار المطهر يجب مراعاة ما يلي:

ـ اختيار المطهر المناسب والقادر علي قتل الميكروبات المسببة للمرض, ومعرفة قوته بتقدير معامل الفينول, وتحديد نسبة تركيزه المستعملة والقادرة علي قتل الميكروبات وفي أقل وقت ممكن.

ـ أن يكون المطهر خاليا من الرائحة القوية غير المرغوبة.

ـ يجب معرفة مدي سلامة المطهر المستعمل بالنسبة لصحة الحيوان والإنسان الذي يقوم بعملية التطهير.

ـ يجب ألا يكون المطهر شديد التأثر بوجود المواد العضوية, فبعض المطهرات تقل كفاءتها التطهيرية في وجود المواد العضوية.

ـ يجب أن يكون للمطهر قابلية النفاذ في الأسطح المختلفة.

ـ يجب أن يكون المطهر قابلا وسهل الذوبان في الماء وأن يكون له تأثير قوي بعد إضافته للماء.

ـ يجب أن يكون المطهر ذا فاعلية في درجات الحرارة المنخفضة وخاصة عند استعماله في الجو البارد.

ـ يجب أن يكون المطهر رخيص الثمن, سهل الحصول عليه, مع سهولة نقله وتداوله.

3ـ طريقة استخدام المطهر

يجب أن يتم تطهير حظائر الحيوانات بصفة دورية حتي يمكن التخلص من الميكروبات المسببة للأمراض المختلفة ووقاية الحيوانات من التعرض للأمراض الوبائية المختلفة. وأنسب وقت للتطهير هو بعد التخلص من الحيوانات المريضة وقبل استقبال حيوانات جديدة. ولضمان كفاءة عملية التطهير, يجب عند إجراء عملية التطهير ألا يترك جزء من الحظيرة دون وصول المطهر إليه وإلا ساعد ذلك في انتشار الميكروبات من الأجزاء التي لم يصلها المطهر إلي بقية أجزاء الحظيرة, وللقيام بعملية التطهير تستعمل مضخات برميلية أو اسطوانية الشكل لها خرطوم من الكاوتشوك طوله 5 أمتار علي الأقل, وينتهي بأنبوبة معدنية طولها متر تنتهي بفوهة حلزونية يندفع منها المطهر علي شكل رذاذ يتخلل الشقوق وزوايا الجدران ليصل إلي الميكروبات حيثما توجد. وترش الجدران والسقف والحواجز بطريقة منتظمة حتي لا يترك أي جزء من الحظيرة بدون وصول المطهر إليه. ولضمان وصول المطهر إلي كل أجزاء الحظيرة, يستعمل مستحلب الجير بدلا من الماء العادي في إذابة المطهر, حتي يزيد من كفاءته ويطهر الأجزاء التي وصلها المطهر.

يجب تطهير بواقي المياه الموجودة بالحظائر بإضافة مسحوق قصر الألوان أو برمنكنات البوتاسيوم إليها, كما تطهر أدوات النظافة والتضمير والحبال بغمسها في المطهر لمدة 12 ساعة أما الملابس والأغطية الجلدية التي تتأثر بالماء فتطهر بغاز الفورمالدهيد ثم تجفف جيدا.

بعد إتمام عملية التطهير يجب أن يترك المبني مغلقا لمدة 24 ساعة, ثم يفتح ويترك 24 ساعة أخري معرضا للشمس والهواء قبل استقبال الحيوانات.

عند إجراء عملية التطهير يفضل استخدام المطهرات الكيماوية بعد رفع درجة حرارتها إلي 40° م وخاصة في الجو البارد, لأن ذلك يزيد من فاعليتها وقدرتها علي القضاء علي الميكروبات المختلفة هذا مع العلم بأن غالبية المطهرات ليس لها تأثير فعال عند استخدامها في درجة حرارة أقل من 16° م. كما يجب قبل إجراء عملية التطهير إزالة جميع المواد العضوية من علي الأسطح المختلفة, حيث إن وجود تلك المواد العضوية يقلل من قوة وفعالية بعض المطهرات علي الميكروبات المسببة للأمراض.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى