تقارير

الأعلاف الخضراء.. المرجع الأفضل للزراعة والثروة الحيوانية

كتبت: نورا سيد لقد بات من الواضح أن توفير الأعلاف الخضراء ضرورة حتمية لتغذية الحيوان، حيث لا يمكن الاستغناء عنها صيفا أو شتاءا لأنها ثمثل الغذاء الأنسب والأفضل للمجترات؛ لما تتمتع به من ميزات هامة، فهى مصدر رخيص للعناصر الغذائية الأساسية، التى يحتاجها الحيوان، وقادرة على مد الأبقار والأغنام بـ75% من احتياجاتها من البروتين فى حالة الأعلاف البقولية، فضلا عن كونها مستساغة ومرغوبة بشدة من الأبقار وباقى المجترات.

الأعلاف الخضراء

الأعلاف الخضراء أو محاصيل الأعلاف الشتوية، هى أعلاف غضة مالئة جيدة القيمة الغذائية، ترتفع فيها نسبة الرطوبة فتزيد على 40% مثل البرسيم المصرى، وعند تجفيفها لاستخدامها فى غذاء الحيوانات فى الموسم الصيفى، لا تزيد الرطوبة بها على 12%، ومجموع المركبات الكلية المهضومة بـالأعلاف الشتوية لا يزيد على 60%، كما لا يزيد معدل النشا بها على 50%، بينما يرتفع محتوى الألياف الخام بها عن 18%، وتتحول إلى أعلاف مالئة خشنة، ولكى يكون العلف الأخضر مثالياً فلابد أن تكون نباتاته غزيرة مرتفعة القيمة الغذائية، ومحصوداً من تربة خصبة خالية من الحشائش، وغير مصاب بالطفيليات.

وعموما فإنه يمكن القول، أن محاولات النهوض بـالثروة الحيوانية مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالنهوض بمحاصيل الأعلاف، وأهمها البرسيم المصرى فى فصل الشتاء، ومن الممكن أن يوفر البرسيم المصرى مليارات الجنيهات إذا ما تم الاعتماد عليه بشكل رئيسى والحد من استيراد الأعلاف من الخارج والاهتمام بزراعته مع تدهور صناعة الثروة الحيوانية.

البرسيم المصري

يشغل البرسيم المصرى مساحة كبيرة نسبياً من المساحة المحصولية فى فصل الشتاء (برسيم متقدم+ برسيم تحريشى) 1 مليون و554 ألف فدان، ووصلت المساحة إلى 1مليون و685 ألف فدان فى موسم 2016 / 2017، وقد ارتفع متوسط إنتاجية الفدان من محصول البرسيم طبقاً لمعلومات قطاع الشئون الاقتصادية بـوزارة الزراعة من 29,6 إلى 31,25 طناً لكل فدان خلال عام 2016 / 2017.

البرسيم المصرى هو المحصول الوحيد الذى يتم تصدير التقاوى الخاصة به إلى دول الهند وباكستان وجنوب أوروبا وشرقها وبعض الدول العربية؛ ما يساهم فى زيادة العملة الصعبة، وقد ارتفع إجمالى المصدر من التقاوى لمحصول البرسيم إلى الخارج من 10 آلاف طن إلى 40 ألف طن عن الموسم السابق، ويختلف سعر الطن طبقاً للأسعار العالمية وقانون العرض والطلب.

ويعتبر البرسيم المصرى المحصول الرئيسى لغذاء الحيوان فى موسم الشتاء، ومن أصنافه المسقاوى، وهو الأكثر انتشاراً والخضراوى فى منطقة شمال الدلتا، والفحل ويسمى برسيم (التحريش)، وتوجد أصناف أخرى مستنبطة من المسقاوى وتفوق إنتاجيته على المستوى التجريبى بنحو 15%، وهى الأصناف سخا وجيزة.

ويزرع البرسيم إما مؤقتاً فى الأرض المعدة لزراعة القطن فيسمى برسيم “تحريش”، حيثُ تؤخذ منه حشة واحدة أو حشتان لتغذية المواشى، ثم يزال لتجهيز الأرض لزراعة القطن، أو يزرع مستديماً حيثُ يستمر فى أخذ الحشات منه فتبلغ أربع أو خمس حشات إذا كانت زراعته مبكرة، وبذلك يبقى إلى نهاية مايو شاغلاً الأرض طوال الموسم الشتوى، ويخصص جزء من مساحة البرسيم المستديم للحصول على التقاوى، فيترك دون حش للحصول على البذور، وذلك بعد الحشة الثانية أو الثالثة فيسمى فى هذه الحالة البرسيم البذرة أو الرباية، كما يزرع صنف من البرسيم فى مصر العليا يُسمى البرسيم الفحل وعلى بعض مساحات التحريش، وهذا الصنف يعطى علفاً أخضر بكمية كبيرة، إلا أنه لا ينمو ثانية بعد الحش، وبالتالى إما أن يزرع لأخذ حشة واحدة منه أو للحصول على التقاوى.

يمكن زراعة محصول البرسيم المصرى فى معظم أنواع التربة، والتى يمكن أن تحتفظ بسبة من الرطوبة بطريقة كافية ماعدا التربة شديدة الملوحة أو التربة الغرقة (وهى التى بها نسبة كبيرة من المياه الجوفية القريبة من سطح التربة)، وأفضل الأراضى لزراعة محصول البرسيم هى الأراضى الطينية، لأن لديها القدرة على الاحتفاظ بالمياه.

وبصفة عامة عند زراعة  البرسيم فى الأرض، يجب تلقيح البذور البرسيم (التقاوى) بالبكتيريا العقدية الخاصة بالبرسيم المصرى لضمان نجاح عملية النيتروجين الجوى، والبرسيم المصرى يمكن زراعته بعد زراعة المحاصيل الصيفية مثل القطن أو الأرز وهى محاصيل مجهدة للتربة، وتتم زراعته بالتبادل مع زراعة محصول القمح والشعير فى المواسم المتعاقبة.

ويزرع البرسيم المصرى فى شهرىْ أكتوبر ونوفمبر، وهى المواعيد المناسبة لتوافر الظروف البيئية لعمليتىْ الإنبات والنمو، ويجب تجنب الزراعة فى حالة ارتفاع درجات الحرارة، وانخفاض الحرارة بدرجة كبيرة، حيثُ إن ارتفاع درجة الحرارة أو انخفاضها يؤثر تأثيراً سلبياً على الإنبات ونمو بادرات البرسيم المصرى، وكطرق زراعة محصول البرسيم، الزراعة على اللمعة.

وتتم زراعة محصول البرسيم والأرض بها نسبة بسيطة من المياه من 2 : 3 سم مرتفعة عن سطح الأرض، ومن الممكن الزراعة بالطريقة الجافة، والأرض ليس بها مياه، ولكن يفضل الطريقة الأولى، ويتم الاعتماد على محصول البرسيم المصرى كعلف للحيوانات فى فصل الشتاء بنسبة 90%، وأيضاً يتم الاعتماد عليه فى موسم الصيف بعد تجفيف الفائض من المحصول.

ومن أهم المشاكل التى تحيط بزراعة البرسيم المصرى حيثُ يعتبر من أقل المحاصيل  المسببة للمشاكل فى فصل الشتاء، بل إنه من أقل المحاصيل احتياجاً فى عمليات الخدمة والتى تنعدم تماماً عند زراعته، مما يحافظ على بناء التربة وعدم حدوث انجراف لها.

القيمة الغذائية للبرسيم المصري

هى عالية للغاية، فهو يحتوى على نسبة كبيرة من البروتين، وبعض الفيتامينات والكاروتين، وتختلف التركيبة الكيميائية للبرسيم المصرى حسب عمره، حيثُ تحتوى الحشة الأولى على 88% من الرطوبة و12% مادة جافة و19% من البروتين و21% من الألياف الخام و18% من الرماد الخام، وتحتوى الحشة الثانية على 28% من الرطوبة و15% مادة جافة و17% من البروتين الخام و26% من الألياف الخام و15% من الماد الخام، بينما تحتوى الحشة الثالثة وما بعدها على 80% من الرطوبة و20% من المادة الخام و14% من البروتين 31% من الألياف الخام و125 من الرماد الخام، وتؤخذ الحشة الأولى بعد شهرين أو شهرين ونصف الشهر بعد الزراعة، أما الحشات التالية فتؤخذ كل 45 يوماً تقريباً.

أهمية البرسيم للثروة الحيوانية

البرسيم يعتبر العمود الفقرى فى القاعدة الغذائية الحيوانية، ويتميز بغناه النسبى فى البروتين، والنسبة الغذائية 1: 4.5، ويُعتبر مصدراً جيداً للفيتامينات، ويحتوى على نسبة عالية من الكالسيوم ألا أنه فقير نسبياً فى الفسفور وله تأثير ملين، ولا ينصح باستخدامه منفرداً نظراً لعدم اتزانه غذائياً، حيثُ إنه يعتبر فقيراً نسبياً فى الطاقة، وكذلك الفسفور بالإضافة إلى تأثيره الملين، وعند خلطه مع التبن أو القش يمكن تعديل النسبة الغذائية والتقليل من الإسراف فى البروتين، الذى يُعتبر عبئاً على الأعضاء الداخلية الخاصة بعمليات هدم الزائد من البروتين وإفرازه خارج الجسم.

ويجب الحرص عند استخدام البرسيم صغير السن الذى يحتوى على نسبة عالية من الأميدات سهلة التخمر فى الكرش، بالإضافة إلى إنتاج كميات هائلة من الغازات مما يتبعه إصابة الحيوانات بالنفاخ، والحشة الأولى تحتوى على نسبة عالية من الرطوبة تقل تدريجياً فى الحشات التالية، وبذلك ترتفع نسبة المادة الجافة، وبالتالى قيمتها الغذائية، وتشير بعض البيانات إلى أن البرسيم يعتبر مصدراً لنحو 68% من مجموع المركبات الغذائية المهضومة، ومصدر لنحو 82 % من البروتين المهضوم لجملة مواد العلف المنتجة سنوياً فى مصر (القاعدة الغذائية الحيوانية).

ولا ينصح باستخدام كميات كبيرة من البرسيم فى العلائق، حيثُ إن ذلك يؤدى إلى الإسراف فى استخدام بروتين القاعدة الغذائية، حتى ولو توافر البرسيم بكميات كبيرة وبأسعار منخفضة، حيثُ إن الإسراف فى استخدامه يؤدى إلى الإضرار باتزان توزيع الوحدات الغذائية، سواء الحرارية أو البروتين على أشهر السنة المختلفة.

ولتعديل بعض الخلل فى القيمة الغذائية أن يُزرع البرسيم مخلوطاً ببعض الأعلاف النجيلية مثل الشعير أو الشوفان بمعدل 20 كجم / للفدان من كل منهما، حيثُ إن ذلك يؤدى إلى زيادة نسبة المادة الجافة فى الحشة الأولى، كما يُحسن من النسبة الغذائية.

وأيضاً يوصى بزراعة البرسيم مخلوطاً مع حشيشة الراى، والتى تتميز باستمرارها فى جميع الحشات وبنفس سرعة نمو البرسيم، حيثُ يعطى الشعير أو الشوفان حشة واحدة فقط، ويكون الخلط مع الراى بمعدل 20 كجم برسيم بالإضافة إلى 10 كجم راى للفدان، وهى أيضاً تُحسن من نسبة الكالسيوم إلى الفسفور فى الخليط فتصير نحو 1% إلى 2.5 %، مما يُحسن من نمو العجول ويزيد من ناتج اللبن.

كما أن البعض يعتقد أن زراعة هذا المخلوط يؤدى إلى زيادة إنتاجية  الفدان من المادة الجافة بمقدار الثلث، بما يستتبع ذلك من زيادة نسبة البروتين والفيتامينات المتحصل عليها وانخفاض نسبة الألياف، بالإضافة إلى صلاحية المخلوط لعمل سيلاج دون الحاجة إلى إضافة مادة سكرية  مثل المولاس.

وجدير بالذكر أن خلط الأعلاف الخضراء البقولية والنجيلية يؤدى إلى العديد من المزايا، التى منها الحصول على إنتاجية أكبر من غذاء الحيوان من نفس مساحة الأرض والحصول على مخلوط جيد النوعية وأكثر استساغة أقل احتمالا لحدوث النفاخ، كما تزيد نسبة الإنبات ويقل انتشار الحشائش لزيادة الكفاءة الزراعية وتقليل أثر برودة الشتاء على البقوليات، فضلاً عن تحسن بناء التربة نتيجة لعملية التحميل والخلط، والقيمة النشوية للحشات الأربع من البرسيم  هى 6,3، 7,8، 9,6، 9,9، أما قيم البروتين المهضوم فهى أكثر نباتاً 1,8، 2% فى الحشات الأربع على التوالى.

ويجب أن نشير إلى أن الألياف والكربوهيدرات فى الأوراق أقل منها فى السيقان، وعلى العكس نجد أن الأوراق غنية فى البروتين ومستخلص الأثير؛ لهذا يجب المحافظة على أعلى نسبة من الأوراق عند عمل الدريس.

أهمية الأعلاف الخضراء للتربة

يُزرع محصول الذرة أو القطن أو القمح بعد زراعة محصول البرسيم، وذلك لأن تلك المحاصيل تستنزف العناصر الغذائية من التربة (النيتروجين)، ومحصول البرسيم يعوض العناصر الغذائية للتربة، ومن الممكن إزالته من الأرض فى أى وقت، لأنه متعدد الحشات من 5 إلى 6 حشات طوال موسم الزراعة، وبعض المزارعين يأخذ منه حشة واحدة أو حشتين.

فى حالة الرغبة فى زراعة محصول القطن، ومن الممكن أن يُترك محصول البرسيم المصرى حتى نهاية الموسم، وأخذ البذور الناتجة عنه فى صورة تقاوى، والبرسيم المصرى لعب وما يزال يلعب دوراً كبيراً فى المحافظة على خصوبة التربة، خصوصاً بعد بناء السد العالى، وحجز الطمى الناتج عن مياه النيل والذى كان يسهم بشكل كبير فى الحفاظ على خصوبة وجودة الأراضى الزراعية فى مصر.

ونجحت كلية الزراعة بجامعة القاهرة فى استنباط أصناف جديدة من البرسيم المصرى تتميز بارتفاع إنتاجية المحصول من الأعلاف الخضراء، وارتفاع بقيمتها الغذائية، وصنف تركيبة 79 وهاتور، وجيزة جامعة، ونارمر، وهاتور، ونارمر.

حش البرسيم

يجب حش البرسيم كلما بلغ طول نباتاته 40 سم، وذلك بصرف النظر عن عمر الحشة، كما يراعى أن يكون الحش على نحو 8 سم من التربة، ويجب أن تعطى المواشى فى بداية التغذية على البرسيم ونهاية التغذية عليه عليقة نصف جافة؛ حتى لا تحدث اضطرابات هضمية.

ويشترط أن يكون البرسيم غير مبلل بالندى عند التغذية عليه حتى لا يحدث نفاخ للحيوان، ويفضل حشه عن رعيه للمحافظة على منطقة الكرسى (منطقة التفريع) من حوافر الحيوانات.

ويراعى عند الحش أن يكون القطع بارتفاع مناسب عن سطح التربة (من 7 إلى 10سم) وجمع ما يتناثر منه على الأرض، حتى لا يضر جذور النبات والكرسى، وعدم تركه بدون رعى لمدة طويلة، حتى لا يزيد تليف سيقانه ويساعد البرسيم فى التغذية الصيفية عن طريق حفظه فى صورة جافة (دريس)، وسيلاج للحيوانات.

بنجر العلف

يُعتبر محصول بنجر العلف من محاصيل الأعلاف الشتوية الهامة، وتتغذى الحيوانات على جذوره وعروشه، وهو من المحاصيل التى نجحت زراعتها فى مصر، ويتحمل نسبة الرطوبة العالية ويزرع حول القنى، والتبوير فى مساحة البرسيم المصرى، والقمح حيثُ يتم تقليعه والتغذية عليه فى نهاية الموسم خلال شهرى مايو ويونيه.

يتم استيراد تقاوى بنجر العلف تقاويه من الخارج حتى يغطى الأصناف المستوردة الجيدة المحصول ويتراوح من 60 : 80 طناً لكل فدان، وقد تنخفض الإنتاجية فى التربة المعقدة أو التى تعانى من مشاكل فى الملوحة المرتفعة، وميعاد زراعة محصول بنجر العلف خلال شهرى أكتوبر ونوفمبر، وكم التقاوى من 1,5: 3 كجم للفدان الواحد، وتختلف كمية التقاوى باختلاف الصنف والتربة، وتكون الزراعة بطريقة الجور على خطوط المسافة بين الجورة والأخرى 30 سم.

وطريقة تسميد محصول بنجر العلف تكون باستخدام الأسمدة البلدية فى الأرض الرملية والخفيفة، وسوبر الفوسفات من 150: 200 كجم للفدان ويضاف السماد إلى الأراضى على دفعات بعد الخف وبعد ثلاثة شهور، ويضاف إليها 100كجم سماد، ولابد من الاهتمام بعمليات الخف والترقيع، ويترك أقوى نبات فى الجورة، والاهتمام بعملية العزق قبل وصول الجذر إلى حجم قبضة اليد، ويكون الحصاد من 6 : 8 شهور من الزراعة، حيثُ تصبح أكثر من ثلث الجذر فوق سطح التربة ويمكن تقليع الجذور باليد.

الراى جراس

عبارة عن علف أخضر نجيلى يتحمل الملوحة، وترتفع فيه نسب المادة الجافة والفسفور، ولا يسبب النفاخ ويمكن خلطه بـالبرسيم، أما الجلبان فهو من أيضاً من محاصيل الأعلاف الخضراء الشتوية.

ويطلق علي الراى جراس الهرطمان وهو محصول بقولى يزرع لتغذية المواشى والأغنام، ويمكن تجفيفه وعمله (دريس) لتغذية المجترات وترتفع به نسبة البروتين، حيثُ يبلغ البروتين به فى حالته الرطبة أكثر من 3% وفى صورته الجافة يصل إلى 12%، وتؤخذ منه حشة واحدة (من 8 : 10 أطنان للفدان).

ويتم حش الراى جراس أثناء تكوين الأزهار وقبل تكوين البذور، حيثُ تتم تغذية المواشى عليه بعد أكثر من شهرين من زراعته، وعادة لا تتغذى الحيوانات على تبنه، وإنما يستخدم هذا التبن للتدفئة.

المخلوط العلفي

يمكن زراعة محصول البرسيم المصرى منفرداً ويمكن زراعته مع محاصيل أخرى مثل محصول الشعير، ويؤدى ذلك إلى ارتفاع نسبة المادة الجافة، ويقلل الرطوبة فى العلف الناتج، ويعمل على التقليل من نسبة النفاخ عند الحيوانات نتيجة لتكون الغازات فى كرش الحيوانات، وميزة أخرى فى حالة زراعة محصول البرسيم المصرى مع محصول الشعير يحصل على محصول علفى مرتفع فى القيمة الغذائية، والمخاليط العلفية، والمخلوط العلفى هو عملية زراعة أعلاف خليطه تشمل على نوع أو أكثر من العلف البقولى أو نوع أو أكثر من الأعلاف النجيلية مثل زراعة البرسيم مع السفير العلفى، أو زراعة محصول البرسيم مع الراى جراس.

الغرض من زراعة المخاليط العلفية، الحصول على نوعية من العلف أكثر توازناً فى القيمة الغذائية، حيثُ إن البرسيم البقولى أكثر احتواءً على البروتين والكالسيوم، والمحصول النجيلى متفوق فى إمداد الحيوان بالطاقة، وبه نسبة عالية من الفوسفات فقد تتم زراعتهما معاً كمخلوط علفى، ويتم الحصول على علف متزن غذائياً (توازن بين البروتين والكربوهيدرات والعناصر المعدنية)، والعلف المنتج ذو استساغة عالمية فيقبل الحيوان عليه بدرجة كبيرة، ويقلل من حدوث النفاخ الناتج من ارتفاع نسبة المادة الجافة فى العلف النجيلى، ونلجأ إليه أيضاً فى حالة التأخر فى الزراعة وانخفاض درجات الحرارة، أو قد تكون الأرض بها نسبة عالية من الحشائش أو فى حالة وجود نسبة من الأملاح، وبالنسبة لمعدلات التقاوى فى المخلوط العلفى تختلف باختلاف نوع المحصول النجيلى ونوع التربة.

ويمكن زراعة البرسيم والراى جراس بمعدل 2 كجم برسيم+ من 8: 10 كجم راى جراس للفدان، وفى حالة زراعة البرسيم مع السفير العلفى من 15: 20 كجم برسيم + من 10: 15 كجم سفير، ومواعيد زراعة المخاليط العلفية خلال شهر سبتمبر وحتى آخر نوفمبر، والتأخر يؤدى إلى نقص عدد الحشات ويقلل المحصول، والتسميد من 150: إلى 200 كجم سوبر فوسفات لكل فدان و20 وحدة أزوت قبل رية المحاياة وبعد كل حشة.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى