تقارير

الأسمدة والتسميد والنبات

الأسمدة والتسميد

الفلاح اليوم تقل الاحتياجات السمادية لأشجار المانجو بدرجة ملموسة عن احتياجات أشجار الفاكهة الأخرى، والمبالغة فى الإضافات السمادية للأشجار صغيرة السن تؤدى إلى تأخر وصولها إلى عمر الإنتاج الاقتصادى الذى يميز الصنف، ولقد لوحظ أن الإسراف أو المبالغة فى الإضافات السمادية وبخاصة الآزوت للأشجار البالغة يؤدى إلى اتجاه الأشجار إلى إعطاء نمو خضرى كثيف على حساب المحصول.

كما أن الإسراف فى التسميد الآزوتى يدفع أشجار المانجو للنمو الخضرى فإنه يمكن دفع الأشجار لإعطاء محصول منتظم عن طريق اتباع برنامج تسميدى مناسب ويجب أن نفهم العلاقة بين النمو الخضرى والزهرى فى المانجو حتى يمكن أن نضع برنامج التسميد المناسب للأشجار.

هناك اعتقاد سائد بأن إيقاف النمو الخضرى مبكراً فى الخريف نتيجة عدم التسميد أو العطش أو انخفاض درجة الحرارة يشجع على تكوين تزهير جيد فى الموسم التالى.

تستجيب أشجار المانجو فى العديد من مناطق زراعتها للتسميد ويظهر ذلك فى شكل زيادة معدل النمو الخضرى ويكون ذلك بصفة خاصة بالنسبة لعنصر الآزوت. أما بالنسبة لتأثير التسميد على المحصول فإن هناك عوامل أخري تتداخل مع التسميد فى تأثيرها على زيادة المحصول مثل عوامل المناخ والتى يكون لها تأثير كبير على الأزهار والإثمار فى أشجار المانجو مما يجعل من الصعب فصل تأثير التسميد عن بقية العوامل الأخرى.

النتروجين

يعتبر من أكثر العناصر تأثيراً على النمو والمحصول فى أشجار المانجو وهو يستخدم بكميات كبيرة بواسطة الأشجار وهو أيضاً الأكثر فقداً من التربة بفعل الغسيل مع ماء الصرف، وقد وجد أن النسبة العالية للمركبات الكربوهيدراتية إلى المكونات الآزوتية (C/NRatio) فى وقت تكشف البراعم الزهرية وغيرها ترتبط ارتباطاً وثيقاً لظروف الإثمار فى أشجار المانجو.

كما وجد أن التكشف ونمو الأفرع الجديدة يعتمدان أساساً على ظروف توفر النتروجين والمدد الرطوبى وذلك لدخول الآزوت فى تكوين الأحماض الأمينية والتى لها دور بتكشف البراعم الزهرية – كما أن تبادل الحمل يتأثر بالحالة الغذائية للشجرة وخاصة عنصر الآزوت وتقدر الاحتياجات من الآزوت للشجرة فى السنة من 0.5 – 1.5 كجم.

ووجد أن الإفراط فى الآزوت له تأثير سيئ على مواصفات الثمار حيث يزيد من التحلل الداخلى للثمار وضعف فى تكوين الثمار – كما أنه يؤدى إلى زيادة ملحوظة فى النمو الخضرى وتأخير نضج الأفرع ووصولها إلى مرحلة الإثمار ومن مصادر النتروجين اليوريانترات البوتاسيومنترات الكالسيومسلفات النشادر ونوع الأسمدة المضافة تتحدد على أساس نوع التربة وسعتها التبادلية وعموماً أملاح النشادر تزيد من حموضة التربة أما أملاح النترات تعمل على الاتجاه نحو القاعدية.

وتتعدد المصادر السمادية لعنصر النتروجين وتختلف عن بعضها فى درجة الذوبان فى الماء – وعلى ذلك يمكن بصفة عامة تقسيم المصادر السمادية إلى مجموعتين كما يلى:

ـ أسمدة سهلة الذوبان فى الماء وتلائم لإضافة النتروجين خلال مياه الرى.
ـ أسمدة صعبة الذوبان فى الماء ولا تلائم الإضافة خلال مياه الرى.

أسمدة سهلة الذوبان فى الماء

1ـ حامض النتريك 60 % (ن = 13.3%).
ـ اليوريا (ن = 46.0%).
ـ نترات النشادر (ن = 33.0%).
ـ نترات الكالسيوم (ن = 17.1%).
ـ نترات البوتاسيوم (ن = 13.7%).
ـ سلفات النشادر النقى (ن = 20.6%).

أسمدة صعبة الذوبان فى الماء

سلفات النشادر (ن = 20.2%).
نترات الجير المصرى (ن = 15.5%).
نترات النشادر الجيرية (ن = 31.0%).

بعض العوامل التى يجب أن تؤخذ فى الاعتبار عند استخدام هذه المصادر السمادية

1ـ عادة لايتسبب عن حقن الأسمدة النتروجينية فى تيار مياه الرى أية مشاكل، وتتميز الصور النتراتية واليوريا بسهولة حركتها فى التربة مع حركة المياه وبالتالى يجب مراعاة أنها قابلة للفقد بسهولة بالغسيل عند زيادة معدلات الرى. أما الصورة الأمونيومية مثل سلفات النشادر فهى أقل قابلية للحركة فى التربة نتيجة لتحويلها إلى الصورة المتبادلة وقد تفقد بالتطاير فى الأراضى الغنية بالجير (بكربونات الكالسيوم) أو ذات رقم الحموضة المرتفع أو عند انخفاض مستوى الرطوبة بالتربة. ويمكن التقليل من تطاير الآمونيا عند إضافتها مع الأسمدة العضوية وعدم إضافتها تحت نظم الرى بالغمر خاصة فى الأراضى الخفيفة القوام بالمقارنة بإضافتها تحت نظم الرى الحديثة.

2ـ يستخدم حامض النيتريك كمصدر للتسميد النتروجيني بالإضافة إلى تأثيره على خفض درجة حموضة مياه الرى رقم pH مما يساعد على تقليل فرصة ترسيب الأملاح فى شبكة الرى وبالتالى منع انسداد فتحات الرى سواء فى نظام الرى بالتنقيط أو الرش – كذلك فإن الرى بمياه محمضة يؤدى إلى خفض مؤقت فى درجة حموضة محلول التربة مما يؤدى إلى زيادة درجة تيسر العناصر الغذائية فى بيئة النبات.

3ـ تعتبر أسمدة اليوريا ونترات النشادر من أكثر مصادر التسميد النتروجينى استخداماً للإضافة من خلال مياه الرى لما تتميز به هذه المركبات من درجة ذوبان عالية.

4ـ لايفضل استخدام أسمدة سلفات النشادر أو نترات الجير المصرى أو نترات النشادر الجيرى للإضافة خلال مياه الرى لبطئ أو صعوبة ذوبانها فى الماء نتيجة احتواء هذه الأسمدة على قدر غير قليل من الشوائب صعبة الذوبان فى الماء مثل الجير والأتربة. أما سلفات النشادر النقية أو ما يطلق عليها المستورد فيمكن إضافته من خلال مياه الرى. وعموماً فإنه يفضل استخدام سماد سلفات النشادر للإضافة إلى التربة مع الأسمدة العضوية خلال الخدمة الشتوية أو أثناء عمليات التجهيز للزراعات الجديدة حيث تساعد على الإسراع من تحلل الأسمدة العضوية.

الفوسفور

يستخدم بسهولة بكميات أقل من النتروجين والبوتاسيوم، والفوسفور لايفقد من التربة بسهولة وكمية الفوسفور تقدر بربع كمية النتروجين ويضاف مرة أو اثنين فى العام ويفضل إضافته مع السماد العضوى ومن أعراض نقص الفورسفور يكون إنتشار اللون الأخضر على الأوراق الجديدة بطئ ولذلك نجد الورقة مبرقشة الألوان وذات بريق ولمعان منخفض والأوراق المسنة يتغير لونها إلى اللون البرونزى ويقل حجم الأوراق عن حجمها الطبيعى وقد يحدث لها تساقط أما على المحصول فيؤدى نقصه إلى إنخفاض المحصول وزيادة التساقط وإرتفاع الحموضة فى الثمار بدرجة كبيرة وزيادة سمك القشرة وغالبا مايكون مركز الثمرة لين أو عصيرى أما على الجذور وخاصة فى الأشجار الصغيرة يؤدى إلى بطئ وإنتشار الجذور. أما زيادة إضافة الفوسفور يؤدى إلى زيادة تراكمه فى التربة بكميات كبيرة مما يؤدى إلى خفض عنصر الزنك والنحاس المتاحة للنبات ويظهر ذلك بصفة خاصة فى الأراضى الرملية الخفيفة ويضاف الفوسفور مع التسميد العضوى والكبريت لتسهيل الامتصاص ويعتبر سماد السوبر فوسفات. (الأحادى – الثنائى – الثلاثى) الأكثر شيوعاً كمصدر للفوسفور. يوصى بإضافة الفوسفور كحامض فوسفوريك فيما عدا الأراضى الحامضية التى يقل فيها pH عن 6.

الأسمدة الفوسفاتية

هناك العديد من مصادر الأسمدة الفوسفاتية التى يمكن استخدام البعض منها للإضافة من خلال مياه الرى وتحدد مدى صلاحية أى من هذه المصادر للإضافة من خلال مياه الرى على حسب درجة وسهولة الذوبان فى الماء. وتقسم الأسمدة الفوسفاتية إلى أسمدة سهلة الذوبان فى الماء مثل حمض الفوسفوريك 80% والذى يحتوى على 57.9 فو2أ – وأسمدة صعبة الذوبان فى الماء مثل سوبر فوسفات عادى (فو2أ 15%) وسوبر فوسفات مركز 45.5% وتربل فوسفات – 37 % فو2أ.

بعض العوامل التى يجب أن تؤخذ فى الاعتبار عند استخدام هذه المصادر السمادية

1ـ بصفة عامة يجب الاحتياط عن إضافة الأسمدة الفوسفاتية من خلال مياه الرى – فيؤدى إلى تركيز الكالسيوم والمغنسيوم مع ارتفاع رقم الحموضة pH فى ماء الرى إلى ترسيب الفوسفات فى صورة فوسفات ثلاثى الكالسيوم أو فوسفات المغنسيوم مما يؤدى إلى مشاكل الانسداد.

2ـ يستخدم حامض الفوسفوريك للإضافة من خلال مياه الرى كمصدر للتسميد الفوسفاتى اللازم لنمو النبات حيث يتميز بأنه فى صورة سائلة أيضاً بتأثيره الإيجابى على خفض درجة حموضة محلول الرى وبالتالى محلول التربة ولو لأوقات محدودة وهذا الانخفاض فى درجة حموضة pH يساعد على عدم ترسيب الفوسفات نتيجة لوجود الكالسيوم والمغنسيوم فى ماء الرى كذلك يؤدى الانخفاض فى رقم الحموضة إلى سهولة حركة الفوسفات فى التربة بالمقارنة بمصادر الفوسفات الأخرى.

3ـ لاتصلح أسمدة سوبر الفوسفات العادى وسوبر الفوسفات المركز وتربل الفوسفات للإضافة خلال مياه الرى نظراً لاحتوائها على نسبة عالية من المواد صعبة الذوبان فى الماء مثل الجبس (كبريتات الكالسيوم) وفوسفات ثلاثى الكالسيوم.

4ـ يفضل استخدام سماد سوبر الفوسفات العادى للإضافة إلى التربة مباشرة خلال عملية التجهيز للزراعات الجديدة أو خلال عمليات الخدمة الشتوية خاصة فى أراضى الوادى ويرجع ذلك إلى إمكانية الاستفادة من محتوى هذا السماد من الجبس فى تحسين الخواص الطبيعية لمثل هذه الأراضى ويفضل استخدام سوبر الفوسفات المركز وتربل الفوسفات لنفس الخواص فى الأراضى الصحراوية حديثة الاستصلاح وذلك لارتفاع نسبة الفوسفات بكل منهما وبالتالى توفير تكاليف النقل لوحدة الفوسفات وفى جميع الحالات يفضل إضافة هذه الأسمدة الفوسفاتية مع السماد العضوى.

5ـ يفضل إضافة 100% من احتياجات النباتات من الأسمدة الفوسفاتية إلى التربة مباشرة فى صورة سوبر الفوسفات العادى خلال عملية التجهيز للزراعات الجديدة أو عمليات الخدمة الشتوية لأشجار الفاكهة فى أراضى الوادى.

ويفضل إضافة 75% من احتياجات النباتات من الأسمدة الفوسفاتية إلى التربة مباشرة فى صورة سوبر فوسفات مركز أو تربل فوسفات خلال عمليات التجهيز للزراعات الجديدة أو خلال عمليات الخدمة الشتوية لأشجار الفاكهة فى الأراضى الصحراوية حديثة الاستصلاح.

وهذه الأسمدة رخيصة نسبياً ولكن صعبة الذوبان فى الماء وبهذه الطريقة يمكن تخفيض كمية الأسمدة الفوسفاتية خلال شبكة الرى وكذلك تقليل فرصة حدوث مشاكل الانسداد وذلك يؤدى إلى كفاءة استخدام الأسمدة.

البوتاسيوم

من أكثر العناصر تأثيراً فى النمو ومحصول أشجار المانجو بعد النتروجين، وترجع أهمية البوتاسيوم فى قيامه بدور هام فى تفاعلات إنزيم التنفس وفى تصنيع المواد السكرية والنشوية والسليولوزية والعمل على انتقال السكريات ويساعد على عملية امتصاص الجذور للماء والمواد المغذية كما يساعد على الاستفادة من المركبات الآزوتية والفوسفاتية الجاهزة للامتصاص من التربة، ويعمل على تحسين نوعية الثمار بصورة عامة ويستخدم البوتاسيوم بمعدلات 1 – 1.25 قدر النتروجين ومن الأسمدة الشائعة الاستخدام هى سلفات البوتاسيوم ونترات البوتاسيوم وسلفات البوتاسيوم المغنسيومى ويحدث فقد ملموس للبوتاسيوم من التربة عن طريق الغسيل، وعموماً يضاف البوتاسيوم بكميات تساوى تلك المضافة من النتروجين والإسراف فى التسميد البوتاسى قد يؤدى إلى نقص امتصاص الكالسيوم والمغنسيوم – ويجب تجنب استعمال كلوريد البوتاسيوم عند وجود نسبة من الكلور فى التربة أو مياه الرى ونسبة البوتاسيوم المسموح بها فى ماء الرى تتراوح بين 20 – 40 فى المليون والأراضى التى تفتقر للبوتاسيوم التربة الرملية والتربة الكالسية.

أنواع الأسمدة البوتاسية

ـ نترات البوتاسيوم ( بو2أ 46.6%) وهى سهلة الذوبان فى الماء.
ـ كبريتات البوتاسيوم 48% وهى صعبة الذوبان فى الماء.

بعض العوامل التى يجب أن تؤخذ فى الاعتبار عند استخدام هذه المصادر السمادية

1ـ تعتبر نترات البوتاسيوم من أفضل مصادر التسميد البوتاسى والتى يمكن إضافتها من خلال مياه الرى نظراً لسهولة ذوبانها فى الماء.

2ـ لايفضل استخدام سلفات البوتاسيوم للإضافة من خلال مياه الرى نتيجة لاحتوائه على شوائب غير ذائبة من الأتربة والجير ونظراً لعدم توفر مصادر أخري للتسميد البوتاسى أكثر ملائمة للإضافة من خلال مياه الرى فإنه عادة ما يستخدم لهذا الغرض رائق هذا السماد بعد التخلص من الشوائب والمواد غير الذائبة بالإذابة والترشيح من خلال قطع من الشاش والأسفنج الصناعى.

3ـ يفضل إضافة 50 – 75% من احتياجات النباتات من الأسمدة البوتاسية إلى التربة مباشرة فى صورة سلفات البوتاسيوم خلال عملية التجهيز للزراعات الجديدة أو خلال عمليات الخدمة الشتوية فى أراضى الوادى وفي الأراضى الصحراوية حديثة الاستصلاح على الترتيب. ويفضل إضافة المعدلات المذكورة من سلفات البوتاسيوم مع الأسمدة العضوية. وتعتبر سلفات البوتاسيوم من أرخص مصادر التسميد البوتاسى ولكن صعب الذوبان فى الماء وإضافة المعدلات المذكورة خلال عمليات التجهيز أو الخدمة الشتوية يؤدى إلى تخفيض كمية وتكاليف الأسمدة البوتاسية كاملة الذوبان فى الماء التى تضاف من خلال شبكة الرى وكذلك تقليل فرصة حدوث مشاكل الانسداد وبالتالى رفع كفاءة استخدام السماد.

الكالسيوم والماغنسيوم

يجب عدم إضافة الكالسيوم والماغنسيوم فى الأراضى التى تحتوى على نسبة جير عالية والأراضى الجيرية التى نشأت من أحجار كربونات الكالسيوم أو حجر الدولوميت أو إذا احتوت مياه الرى على 60 جزء فى المليون كالسيوم ويمكن التوصية بالرش بعنصرى الكالسيوم والماغنسيوم. والإضافة الشهرية الموصى بها 6 كجم للفدان فى صورة كلوريد أو نترات كالسيوم – ويمكن رش سلفات الماغنسيوم بمعدل 0.5 جم / لتر ماء.

وأعراض نقص الماغنسيوم تكون فى وجود خط فاصل بين المنطقة الصفراء والخضراء على طول جانبى العرق الوسطى فى الأوراق كاملة النمو فى أواخر فصل الصيف وأوائل فصل الشتاء من أول الاأعراض التى تظهر نتيجة لوجود نقص فى عنصر الماغنسيوم ثم تزداد مساحة المناطق الصفراء لتلتحم معا وقد تكون هناك مناطق خضراء اللون فى قاعدة الورقة وأحينا فى قمتها وفى النهاية قد يتحول لون الورقة كلها إلى الأصفر – وقد تظهر أعراض الإصابة بصورة جزئية على الشجرة على أحد الأفرع الرئىسية أو أحد جوانب الشجرة.

العناصر الصغري

تحتاج إليها الأشجار بكميات قليلة جداً وأعراض نقص هذه العناصر على أشجار المانجو نادرة الظهور فى الأراضى الحامضية حيث أن هذه الأراضى تحتوى على كميات كافية من عناصر الحديد، المنجنيز، النحاس، البورون، الكوبالت، المولبيدنيوم والكبريت بينما الأراضى الرملية والقلوية تفتقر كثيراً لهذه العناصر ويجب إضافتها للأشجار عن طريق الرش وعادة تكون رشة واحدة أو رشتين سنوياً كافية لإعطاء نمو جيد تحت معظم الظروف وترش هذه العناصر ( زنك ، منجنيز ) فى صورة سلفات هذه العناصر بمعدل 3 جم / لتر ماء أو فى الصورة المخلبية بمعدل 1 جم / لتر ماء وأعراض نقص الزنك تظهر بوضوح على النموات الحديثة وتظهر فى صورة الأوراق الصغيرة والمتجمعة وتكون أكثر صلابة من الأوراق العادية وحدوث انحناء فى نصل الورقة ويلتوى العرق الوسطى إلى أعلى أو إلى أسفل مسبباً انحناء الجزء القمى فى نفس الاتجاه والعروق تظهر أكثر وضوح ويرجع السبب فى انحناء الأوراق وعدم نموها طبيعياً إلى عدم انتظام فى معدل النمو بين نصل الورقة على أى جانب من العرق الوسطى. كما تتميز الفروع والأغصان الحديثة بقصر سلمياتها وتكون الأوراق رقيقة مستدقة وتتجه الأوراق لتميل بزاوية قائمة على الأفرع كما تميل هذه الأفرع إلى الذبول ثم الجفاف لتسبب موت الأطارف فى الأفرع الحديثة.

من التوصيات المستخدمة فى تقليل ظهور أعراض نقص عنصر الزنك خفض درجة حموضة التربة (PH) وذلك بمساعدة الكبريت وإستخدام الأسمدة ذات التأثير الحامضى مثل سلفات الأمونيوم وسلفات البوتاسيوم أما بالنسبة لعنصر الحديد فإن أعراض نقصه تظهر بوضوح فى الأراضى الجيرية ووجوده فى التربة بصورة غير ميسرة للنبات وذلك بسبب إرتفاع PH التربة أو سوء تهويتها ويمكن علاجه عن طريق الحديد المخلوب للتربة فى الصورة FEEDHA فى الأراضى الجيرية بمعدل 70 جم / للشجرة – أما عنصر البورون فيمكن إستخدام البوراكس مرة واحدة فى العام أو عن طريق الرش بمعدل 0.25 رطل / 100 جالون ماء.

أسمدة العناصر الصغري

هناك العديد من مصادر التسميد بالعناصر الصغرى التى يمكن استخدام البعض منها للإضافة من خلال مياه الرى على حسب درجة وسهولة الذوبان فى الماء.

أسمدة سهلة الذوبان فى الماء

ـ حديد مخلبى FeEDTA والنسبة المئوية للعنصر 10.
ـ حديد مخلبى FeEDDHA والنسبة المئوية للعنصر 6.
ـ زنك مخلبى ZenDT والنسبة المئوية للعنصر 13.5.
ـ منجنيز مخلبى MnEDTA والنسبة المئوية للعنصر 2.
ـ نحاس مخلبى CUEDTA والنسبة المئوية للعنصر 3.

أسمدة صعبة الذوبان فى الماء

ـ سلفات حديدوز 7 ماء والنسبة المئوية للعنصر 20.0.
ـ سلفات زنك 1 ماء والنسبة المئوية للعنصر 36.0.
ـ سلفات منجنيز 4 ماء والنسبة المئوية للعنصر 24.0.
ـ سلفات نحاس 5 ماء والنسبة المئوية للعنصر 25.0.
ـ بوراكــس 10 ماء والنسبة المئوية للعنصر 11.0.
وقد لوحظ استجابة النباتات للتسميد بالعناصر الغذائية الصغرى خاصة الحديد والزنك أو النحاس من خلال مياه الرى وكذلك البورون فى حالة النباتات التى تروى بمياه الترع.

بعض العوامل التي يجب أن تؤخذ فى الاعتبار عند استخدام المصادر السمادية لهذه العناصر

1ـ يفضل استخدام الصور المخلبية كمصدر للعناصر الغذائية الصغرى من خلال مياه الرى، وتتميز هذه الصورة المخلبية بقدرتها العالية على الذوبان فى الماء وصعوبة تثبيتها فى التربة وبالتالى سهولة تيسيرها وامتصاصها بواسطة النبات – وتتميز المركبات المخلبية أيضاً بقدرتها العالية على مقاومة الفقد بالغسيل.

2ـ يفضل استخدام الصور المخلبية ( FeeEDDHA ) ذات اللون الأحمر الطوبى عن الصورة المخلبية ( FeEDAT كمصدر لعنصر الحديد للإضافة من خلال مياه الرى حيث لايسهل تثبيته فى الأراضى المصرية القلوية، ويمكن استخدام أى من صور الحديد للإضافة رشاً من خلال التسميد الورقى.

3ـ كفاءة امتصاص العناصر الغذائية الصغرى في صورة مخلبية أعلى حوالى 3 – 5 كفاءة امتصاص العناصر الغذائية الصغرى الممثلة فى صورة سلفات ويجب أن تؤخذ هذه الخاصية فى الاعتبار عند تقدير تكاليف استخدام أى من صور العناصر الغذائية الصغرى.

4ـ يجب زيادة تركيز عناصر الحديد والزنك والمنجنيز فى المحلول المغذى (مياه الرى + العناصر الغذائية) حوالى 50% عند وجود كربونات الكالسيوم (الجير) فى التربة بنسبة 5 – 10% أما إذا زادت نسبة الجير عن 10 % فإنه يفضل إضافة العناصر الغذائية رشاً على الأوراق.

خلط الأسمدة

عادة مايقوم المزارع بخلط مجموعة من الأسمدة بغرض إضافتها مجتمعة كسماد مركب قبل الزراعة أو حتى خلال الموسم وذلك بهدف خفض تكاليف العمالة وزيادة كفاءة توزيع السماد فى التربة وزيادة كفاءة امتصاص الأسمدة بواسطة النبات حيث أن تواجد العناصر الغذائية مجتمعة وبنسبة متزنة فى بيئة نمو النبات يؤدى إلى زيادة كفاءة الامتصاص عنه إذا وجد أحد هذه العناصر منفرداً فى البيئة وهذا يؤكد مدى الخطأ الذى قد ينشأ عن إضافة أحد الأسمدة فى يوم وإضافة سماد آخر فى اليوم التالى أي أنه يجب إضافة كل من هذين السمادين أو أكثر فى صورة مخلوط من الأسمدة يتضمن جميع العناصر الغذائية التى يحتاجها النبات.

ونظراً لأهمية موضوع خلط الأسمدة وخطورة المشاكل التى قد تحدث إذا ماتم الخلط بطريقة غير سليمة خاصة على سلامة وكفاءة شبكات الرى فيراعى أخذ الأسس التالية فى الاعتبار عند خلط الأسمدة وتتوقف هذه الأسس على الغرض من الخلط.

خلط الأسمدة بغرض الإضافة من خلال مياه الرى

فى هذه الحالة يجب عدم خلط الأسمدة التى تحتوي على السلفات ( مثل سلفات النشادر، سلفات البوتاسيوم، سلفات الماغنسيوم) أو الفوسفات عدا حامض الفوسفوريك مثل (سوبر فوسفات عادى أو مركز، تربل فوسفات) مع الأسمدة التى تحتوى الكالسيوم (نترات الجير، نترات النشادر الجيرية) – كذلك يجب عدم خلط الأسمدة التى تحتوى على الفوسفات عدا حامض الفوسفوريك مثل (سوبر فوسفات عادى أو مركز، تربل فوسفات) مع الأسمدة التى تحتوى على الماغنسيوم (سلفات الماغنسيوم أو سماد النترات).

أهم الأسمدة التى يمكن أن تخلط لتضاف من خلال شبكة الرى

نترات النشادر، يوريا، سلفات بوتاسيوم، حامض فوسفوريك، سلفات ماغنسيوم، أسمدة العناصر الغذائية الصغرى.

خلط الأسمدة بغرض الإضافة مباشرة إلى التربة

فى هذه الحالة يمكن خلط جميع الأسمدة مع مراعاة أن يتم الخلط الجيد فى الحقل وقبل الاستخدام مباشر – ومن الجدير بالذكر أنه لايفضل أن يتم الخلط مع اليوريا أو نترات النشادر أو نترات الجير عند ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة الجوية حيث أن هذه الظروف قد تؤدى إلى تعجن المخلوط وصعوبة توزيعه فى الحقل.

أهم الأسمدة التى يفضل خلطها لإضافتها مباشرة إلى التربة

سلفات النشادر، سوبر فوسفات عادى أو مركز، تربل فوسفات، سلفات بوتاسيوم.

إضافة الأسمدة بالرش على الأوراق

تستخدم هذه الطريقة لإمداد النبات بالعناصر الغذائية من خلال أجزاءه الهوائية والتى لها القدرة على امتصاص هذه العناصر والإستفادة منها ويطلق على هذا النوع من التسميد بالتسميد الورقى للمعاونة مع طرق التسميد الأخرى .

وتعتمد الفكرة الأساسية لتسميد النباتات بالرش على إمكانية امتصاص الأجزاء الهوائية من النباتات خاصة الأوراق للعناصر الغذائية من خلال الفتحات الثغرية المنتشرة على الأسطح العليا والسفلى للأوراق – كذلك فقد تمتص هذه العناصر بدرجة أقل بواسطة الأوراق القديمة من خلال الشقوق المنتشرة على أسطحها.

ونظراً لأن الفتحات الثغرية هى الممر الرئيسى لدخول العناصر الغذائية المضافة رشاً على الأوراق يمكن الحصول على أعلى استفادة ممكنة من التسميد الورقى عند إجراؤه فى الوقت المناسب من النهار والذى تكون فيه الفتحات الثغرية مفتوحة إلى أقصى قدر ممكن وعادة مايكون ذلك خلال الساعات الأولى من النهار أى فى الصباح الباكر ولايفضل الرش خلال وقت الظهيرة أو بعد الغروب حيث تكون الثغور مغلقة بدرجة كبيرة نسبياً.

وتزداد كفاءة الرش عند ارتفاع نسبة الرطوبة الجوية وزيادة نسبة المجموع الخضرى خاصة الأوراق الحديثة الناضجة واستخدام التركيز والنسبة السمادية الملائمة لنوع النبات ومرحلة النمو والحالة الفسيولوجية له وظروف التربة النامى بها والعوامل الجوية المحيطة.

كذلك فإن إضافة مادة ناشرة إلى محلول الرش سيؤدي إلى زيادة سطح التلامس بين المحلول وسطح الأوراق وبالتالى زيادة فرصة امتصاص العناصر الغذائية من خلال أكبر عدد ممكن من الفتحات الثغرية – وتعتمد فكرة عمل المادة الناشرة على قدرتها الكبيرة على الالتصاق بكل من المادة الشمعية الموجودة على بشرة الأوراق والماء الذى هو الوسط الحامل للمادة الغذائية.

وهى بذلك تعمل كوسيط لزيادة سطح تلامس مادتين مختلفتين فى القطبية – وهناك العديد من المواد الناشرة إلا أن مادة تريتون بى TRITON B من أكثر المواد انتشاراً وتستخدم بتركيز 25 جم لكل 100 لتر من المحلول.

التسميد الورقي

وعادة مايضاف إلى السماد الورقى مادة مساعدة على الامتصاص من خلال الفتحات الثغرية ومن أهم وأكفأ وأرخص المواد التى تستخدم لهذا الغرض اليوريا وتستخدم بتركيز 50 جم / 100 لتر. وعلى ذلك فإنه من المتوقع أن يكون اختيار الوقت ومرحلة النمو والتركيز والنسبة السمادية المناسبة بالإضافة إلى توفر المادة الناشرة والمادة المساعدة على الامتصاص من أهم العوامل التى تؤدى إلى نجاح التسميد الورقى وتحقيق الغرض المطلوب منه.

أهم الاحتياطات التى يجب أن تؤخذ فى الاعتبار عند إجراء التسميد بالرش

1ـ عدم استخدام مياه رى ذات ملوحة أكبر من 500 جزء / مليون.
2ـ عدم إجراء التسميد بالرش فى حالة تعرض النباتات للعطش.
3ـ عدم إجراء التسميد بالرش فى الأيام الممطرة.
4ـ عدم إجراء التسميد بالرش فى مرحلة الإزهار أو خلال المراحل الأولى من العقد حتى لايؤدى الضغط الناشئ عن اندفاع محلول الرش إلى حدوث تساقط ميكانيكى للأزهار أو العقد الصغير.
5ـ عدم الاعتماد على التسميد الورقى كطريقة أساسية لإمداد النبات النامى بالتربة بكل احتياجاته من العناصر الغذائية طوال مراحل النمو.

أولاً: تسميد الأشجار الصغيرة
يجب الأخذ فى الاعتبار أنه فى خلال الـ 4 سنوات الأولى من الزراعة أننا نقوم بعملية تربية الأشجار بالطريقة الصحيحة والعمل على تشجيع نموها بتوفير المياه اللازمة والعناصر السمادية المختلفة مع الأخذ فى الاعتبار زيادة عدد مرات الإضافة وذلك لزيادة استفادة النبات من السماد وتقليل الفاقد منه فى ماء الصرف وتتدرج الزيادة فى التسميد بزيادة عمر الأشجار كما تقل دقع التسميد.

(أ) التسميد العضوى والفوسفاتى: يجب الاهتمام بتسميد أشجار المانجو خاصة الصغيرة السن ففى خلال الأربع سنوات الأولى من عمر الأشجار يتم تسميدها بالسماد البلدى بمعدل 10 م3 للفدان فى السنة الأولى، 15 م3 فى السنة الثانية، 20 م3 فى كل من السنة الثالثة والرابعة، ويضاف السماد البلدى إما نثراً أو فى خنادق مع نهاية محيط ظل الشجرة ويكون الخندق بعرض بعرض 40 سم وبعمق 60 سم، ويفضل إضافته فى خنادق فى حالة الرى بالتنقيط وفى الأراضى الجديدة مع إضافة 0.5 كجم كبريت زراعى + 0.5 كجم سوبر فوسفات مع تقليبه جيداً بالتربة. أما الأراضى التى تروى غمراً فيمكن إضافته بالخنادق أو نثراً مع إضافة الكبريت والسوبر فوسفات بنفس المعدلات وذلك فى الفترة من نوفمبر – يناير وفى حالة إضافة الفوسفور فى صورة حمض فوسفوريك 10% يتم الإضافة مع ماء الرى على دفعات أسبوعية أو نصف شهرية بما يوازى 1/4 كمية الآزوت للشجرة.

(ب) التسميد الآزوتى والبوتاسى: فى حالة الأشجار غير المثمرة أقل من 5 سنوات والتى تروى بالغمر يتم تسميدها خلال شهر أبريل – مايو – يونيه بإضافة 750 جم سلفات نشادر / شجرة (250 جم / شهر) بالإضافة إلى 250 جم سلفات بوتاسيوم فى يونيه وينثر السماد على بعد 10 – 30 سم من الجذع ويمتد حتى يصل إلى نهاية مسقط المجموع الخضرى أما فى حالة الأراضى التى تروى بالتنقيط فتحتاج الشجرة إلى 450 جم نترات نشادر تقسم على دفعات أسبوعية وكذلك سلفات البوتاسيوم يأخذ الرائق من محلول السماد البوتاسى وحقنة فى شبكة الرى.

ثانياً: تسـميد الأشجار الكبـيرة السن

إضافة السماد العضوى: إضافة السماد العضوى ضرورى جداً لتحسين خواص التربة بتفكيك قوام التربة المتماسكة وتقليل المسامية والنفاذية الشديدة للأراضى الرملية والحصوية مما يؤدى إلى احتفاظها برطوبتها وحفظ المياه والأسمدة من الفقد مع ماء الرى، ويتم إضافة السماد العضوى بطريقتين هما:

1ـ النثـــر: ويتم ذلك بنثر السماد العضوى القديم المتحلل فى منطقة انتشار الجذور وبعيداً عن ساق الشجرة بمسافة 1 متر على الأقل ثم تقليب السماد مع التربة ويتم ذلك فى المزارع القديمة والتى تروى بالغمر وقد شغلت جذور أشجارها المسافة بين الأشجار والصفوف. كذلك يتم فى الأشجار المزروعة فى الأراضى الصحراوية وتروى بالتنقيط أو الغمر المقنن (فى حلقات) وقد وصلت الأشجار إلى مرحلة شبه ثبات فى حجمها وكان يضاف السماد العضوى لها قبل ذلك فى خنادق. ويتم إضافة السماد العضوى بمعدل 6 – 8 مقاطف + 0.5 – 1.5 كجم كبريت زراعى + 1 – 2 كجم سماد سوبر فوسفات ثم يقلب فى التربة ثم تروى.

ملاحظة: يضاف الفوسفور بكميات تساوى 1/4 كمية النتروجين.

2ـ الإضافة فى الخنادق: تتم إضافة السماد العضوى فى خنادق حول محيط ظل الشجرة منذ العام الثالث والرابع لزراعة الشتلة وحتى تبلغ الشجرة حجمها النهائى ويتم عمل خندق حول محيط ظل الشجرة بعرض 40 سم وعمق 50 سم ثم إضافة السماد العضوى لتراب الحفر بمعدل 4 – 6 – 8 مقاطف + 0.5 – 1.5 كجم كبريت زراعى + 0.5 – 2 كجم سوبر فوسفات حسب عمر الشجرة ثم إعادة التراب أو الرمل المخلوط ثم الرى. أو قد يتم عمل خندقين فى اتجاهين متقابلين من محيط ظل الشجرة بحيث يشغل الخندقين 1/2 المحيط على أن يتم عمل الخندقين الآخرين فى العام التالى ويضاف إليه السماد العضوى والكبريت والسوبر فوسفات بنفس المعدلات.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى