المرأة الريفية

الأراضي الزراعية والأموال والتدريب «هموم» نساء أفريقيا

الأراضي الزراعية والأموال والتدريب هموم نساء أفريقيا

كتبت: إيمان خميس تُعد المرأة في أفريقيا ركنا أساسيا في عملية تحديث القطاع الزراعي، ورغم أنهن متخصصات في الحقوق أو الطب أو المحاسبة في ساحل العاج أو مالي أو الكاميرون، لكنهن اخترن خوض غمار الصناعات الغذائية، وصحيح أن النساء يشكلن ركنا قويا في اقتصاد المناطق الريفية في أفريقيا، إلا أنهن لا يحظين في أغلب الأحيان سوى بنسب صغيرة جدا من الأراضي الزراعية والأموال والتدريب، بحسب ما جاء في تقرير حديث لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “فاو“.

وما زالت أفريقيا بعيدة عن بلوغ الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء، لكن تمكين النساء من الموارد ليصبحن على قدم المساواة مع الرجال، من شأنه أن يرفع مردود الأنشطة الزراعية بما بين 20 إلى 30%، بحسب “الفاو“، التي نظمت اجتماعا دوليا حول النساء في الأرياف في مقرها في روما في 16 ديسمبر.

في الآونة الاخيرة، سجلت حركة انتقال للنساء في أفريقيا من الأعمال المكتبية إلى نشاطات الصناعة الغذائية، بدفع من شعور بالقدرة على المساهمة في التنمية، وأيضا بالحاجات.

ويحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية، أن عدة نساء يدرن تعاونيات زراعية في أفريقيا حضرن إلى باريس الأسبوع الماضي، حيث عقد المؤتمر السنوي لمركز الأبحاث “فارم” في مقر منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي.

وأضافت الوكالة، أن بعض النساء تحدثن عن ظروف الإنتاج الزراعي وتصريفه، وقالت “ووني تيمينتا”، وهي محامية من مالي في الثالثة والثلاثين من عمرها، سبق أن عملت سكرتيرة إدارية، وتشغل الآن منصب نائب مدير منظمة “الشباب الريفيون في مالي” المعنية بالزراعة، “هناك الكثير من الشباب المتعلمين في مالي، الذين لا يجدون عملا، لا أريد أن أقف في الصف بحثا عن عمل”.

وهي ترأس حاليا تعاونية نسائية، معنية بالإنتاج الزراعي المحلي.

وترى “ووني”، أن المشكلة تكمن في الصورة السلبية عن الزراعة بين الشباب في مالي، بعدما شهدوا على الصعوبات، التي عاناها أهلهم في هذا المجال، فباتوا يفضلون العمل في المناجم أو الهجرة إلى أوروبا، و”علينا أن نجعل الزراعة في عيونهم أكثر جاذبية مما هي عليه”.

إلى ذلك، تعاني النساء من مشكلات إضافية في مجال الزراعة، منها الصعوبة في الحصول على أراضي زراعية وتمويلات، كما تقول.

تعمل “كريستين ندومبي”، مستشارة لمجموعة زراعية في الكاميرون، تعني بزراعة الفلفل، وهي أيضا طبيبة طوارئ في مستشفى محلي، وهي اختارت التوجه إلى الزراعة، إلى جانب الطب، لزيادة دخلها، وعملت على الحصول على اعتراف دولي بالفلفل المنتج في “بينجا” في الكاميرون، وهو يباع “أربع مرات أغلى” من الفلفل من أنواع لم تشمل تسمية منشئها بحماية.

وتقول: “لدينا 500 شخص يعملون في هذا البرنامج، منهم 300 امرأة”.

في ساحل العاج، تدير “أستيل أدو” منذ العام 2012 تعاونية تضم 1800 منتج للكاكاو، وهي كانت تعمل محاسبة، ثم مسؤولة إدارية في منظمة غير حكومية، قبل أن تنتقل إلى الزراعة.

وتقول: “في البدء، لم يكن للنساء حق في أن يرثن أراضي، وكنا نعمل معا للحصول على قطعة أرض، لكننا الآن نحقق إيرادات اكثر من الرجال أحيانا”.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى