المرأة الريفية

افتتاح مؤتمر “تنمية المرأة الريفية الفرص والتحديات” بمركز البحوث الزراعية

د.ليلى الشناوى، تلقى كلمة افتتاح المؤتمر

كتب: أسامة بدير بمناسبة عام المرأة المصرية 2017، افتتحت الجمعية العلمية للإرشاد الزراعي، صباح اليوم الأحد، فعاليات مؤتمرها الرابع عشر تحت عنوان “المرأة الريفية – الفرص والتحديات” بـمركز البحوث الزراعية، وذلك يومي  15 و16 أكتوبر الجارى، بحضور الدكتور محمد سليمان محمد، وكيل مركز البحوث الزراعية لشئون البحوث، ولفيف من الخبراء والعاملين والمهتمين بالعمل مع المرأة الريفية وممثلين عن الجمعيات الأهلية العاملة في مجال المرأة الريفية.

ومن جانبها، أكدت الدكتورة ليلى حماد الشناوى، رئيس مجلس إدارة الجمعية العلمية للإرشاد الزراعي، فى كلمتها الافتتاحية، على أن مصر تواجه تحديات عديدة مرتبطة بالزراعة أهمها: النمو المتطرد للسكان، 104 مليون نسمة، ومرشحين للزيادة سنة بعد أخري طبقا لإحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء (22 مليون نسمة خلال العشر سنوات الأخيرة).

وشددت ليلى، على ضرورة تحقيق الأمن الغذائي بمفهومه الشامل بمعني أن يكون متاح، مستقر، يمكن الحصول عليه في أي وقت، مناسب لمستوي الدخول، آمن صحيا وملائم للإستهلاك الأدمي في مراحل الإنتاج والتخزين والتداول والإعداد، وأخيرا مناسب للاحتياجات الغذائية لأفراد الأسرة.

وتابعت: أيضا من التحديات التى تواجه الزراعة، صيانة الموارد مثل المياه والتربة والطاقة وإستدامتها، والقضاء علي الفقر والجوع، حيث تشير تقارير منظمة الأغذية والزراعة إلي معاناة نحو مليار ومئة مليون نسمة ( أي سدس البشرية) من سكان العالم من الجوع وسوء التغذية الذي ينعكس سلبا على صحة الإنسان، وينجم عنه انخفاض نسبي في نوعية اليد العاملة وكفاءتها، لتكون في الغالب غير صالحة للعمل في قطاعات الاقتصاد العصرية في البلدان النامية.

وأشارت، إلى أنه حسب تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمام القمة العالمية للأمن الغذائي، أو كما سماها البعض قمة الجوعالتي انعقدت في أواسط شهر نوفمبر 2009 في روما، فإن سبعة ملايين طفل في العالم يموتون سنويا بسبب الجوع، أي 17 ألف طفل في اليوم.

وانتقدت ليلى، كثير من مشروعات التنمية التى تهتم بالعائد الاقتصادي دون النظر إلي تنمية البشر فكرا وسلوكا، وما ينتج عن ذلك من آثار نلاحظها جميعا.

وعن أهم التحديات التي تواجهها مصر ولها علاقة بالزراعة، أكدت رئيس الجمعية العلمية للإرشاد الزراعى، على أن أهم الفرص المتاحة لمواجهة هذه التحديات هي المرأة الريفية، فالمرأه هي الحل بمعني أن ما تقوم به من أدوار، وما تمتلكه من قدرات تؤهلها للقيام بدور فاعل في مواجهة هذه التحديات أكثر من شخص أخر، خاصة إذا توفرت لها إمكانيات القيام بهذا الدور من موارد وتعليم وإرشاد وتدريب.

وأشارت ليلى، إلى أن مقولة المرأة تطعم العالم التي أطلقتها منظمة الأغذية والزراعة تلخص أدوار المرأة الريفية في تحقيق التوازن بين عدد السكان والموارد الاقتصادية، وتحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة، والقضاء علي الفقر والجوع، وصيانة الموارد الطبيعية، والحفاظ علي البيئة، فـالمرأة الريفية هي المدخل الحقيقي لحل هذه التحديات في إطار ما تقوم به من أدوار ومسؤليات بالرغم من الصعوبات والمعوقات الكثيرة التي تواجهها.

ولفتت، إلى عمل المرأة في ظروف غير مواتية إن دل علي شيئ فإنما يدل علي قدرتهن غير المستغلة والتي لو أمكن إطلاقها لأفادة الجيل الحاضر والإجيال المقبلة، مشيرا إلى أن ذلك دعي القيادة السياسية إلي إطلاق عام 2017 عاما للمرأة تقديرا لأدوارها المتعددة ودورها في مواجهة هذه التحديات، كما يتوافق هذا اليوم أيضا (15 أكتوبر) مع اليوم العالمي للمرأة الريفية إعترافا من المنظمات الدولية المعنية بـالتنمية الريفية بدور المرأة في الزراعة وتحقيق الأمن الغذائي.

وأوضحت، أن المرأة الريفية هي أحد الفئات المستهدفة بالعمل الإرشادي الذي يشمل المزارع والشباب الريفي والمرأة الريفية والعمل علي تنميتها لا يقل أهمية عن العمل مع الزراع والشباب الريفي وبالتالي فهي ليست أقل من أن يخصص لها مؤتمر ليحقق الأهداف التالية:

ـ مناقشة أهم التحديات الإقتصادية والإجتماعية والبيئية التي تواجه المرأة الريفية وتعوق إسهاماتها الحالية والمستقبلية في التنمية.

ـ الكشف عن أهم الفرص المتاحة التي تدعم أدوار المرأة الريفية في التنمية وكيفية تعظيم هذه الفرص والإستفاددة منها.

ـ تحديد متطلبات تفعيل دور المرأة الريفية في التنمية في ضوء المفاهيم المتداولة بين المهتمين بتنمية المرأة الريفية وواضعي السياسات.

ـ رسم إستراتيجية قومية لتنمية المرأة الريفية تتمشي مع إستراتيجية التنمية 20/30.

واختتم الدكتورة ليلى الشناوى، بأنه إيمانا من الجمعية بالدور الذي تقوم به الجمعيات الأهلية في تنمية المرأة الريفية من جهود غير تقليدية فقد تم دعوة عدد من الجمعيات الأهلية المتميزة لعرض جهودهم في شكل قصص نجاح يحتذي بها.

الخبراء والعاملين والمهتمين بالعمل مع المرأة الريفية، يتابعون الجلسة الافتتاحية

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى