الأجندة الزراعية

اختيار وتجهيز الأرض وطرق زراعة محاصيل الخضراوات

محاصيل الخضراوات

كتب: أياد هانى العلاف من أجل البدء بفى إنشاء حقل لزراعة محاصيل الخضر وبصورة نموذجية وبعد دراسة الظروف البيئية في الموقع هناك بعض الإجراءات التي يجب القيام بها لأجل نجاح زراعة المحصول لاحقا والحصول على حاصل مرتفع ذو نوعية جيدة، وهذه الإجراءات هي:

أولا: اختيار الأرض: إن الإنتاج الأمثل لزراعة محاصيل الخضر من الناحيتين النوعية والكمية يتطلب قبل كل شيء اختيار الأرض المناسبة كشرط أساسي للحصول على حاصل مرتفع ذو نوعية جيدة.

إن الأرض المناسبة لإنتاج الخضر هي الخصبة جيدة الصرف والتهوية لا تكون ملحية أو قاعدية قليلة الأدغال، خالية من الإصابات المرضية والحشرية، حموضتها تتراوح بين 5,5 – 6,8 غنية بالعناصر المعدنية والسماد العضوي.

تنحصر عمليات تحضير الأرض للزراعة بالعمليات التالية:
1- إزالة بقايا المحصول السابق: عملية أساسية في حالة وجود محصول سابق مزروع في الأرض وتجرى لتسهيل عملية الحراثة للمساعدة في إزالة بؤر الأمراض والحشرات التي قد تكون موجودة في المحصول السابق.
2- الحراثة: أول عمليات تحضير الأرض للزراعة وأهمها ويقصد بها تحريك سطح التربة وتفكيكها ودفن المواد العضوية الموجودة على سطح التربة بقلب طبقة التربة لكي تصبح الطبقة السطحية مهدا صالحا لإنبات البذور.

3- تنعيم وتكسير حبيبات التربة: تجرى هذه العملية لزيادة تنعيم حبيبات التربة وتكسير الكبيرة منها لغرض زيادة اختلاط وتجانس الحبيبات مع بعضها والمساعدة على قلع الحشائش.
4- كبس حبيبات التربة: لغرض تقارب حبيبات التربة من بعضها ولغرض تغطية البذور بالتربة.
5- تسوية الأرض: لغرض انتظام توزيع الماء عند سقي المحصول من خلال نقل التراب من أجزاء التربة المرتفعة إلى المنخفضة.

طرق زراعة محاصيل الخضراوات

بعد تسوية الأرض وتقسيمها إلى خطوط أو مصاطب أو أحواض توضع البذور بالتربة بإحدى الطرق التالية:
1- وضع البذور في جور (حفر): تتبع هذه الطريقة في زراعة الكثير من نباتات الخضر والتي تزرع على مروز أو مصاطب مثل (الباقلاء، الفاصوليا، القرع، الخيار، الرقي والبطيخ)، توضع بكل حفرة (2-4) بذور وتختلف المسافات بين الحفر حسب المساحة اللازمة لانتشار النبات وتكون الحفر غالبا في الثلث العلوي من المرز.

2- نثر البذور: تنثر البذور عادة عند الزراعة في الأحواض نثرا منتظما باليد تتبع هذه الطريقة في زراعة (السبانخ، الفجل، الجزر وغيرها).

3- وضع البذور في سطور (خطوط): توضع بذور أنواع من الخضر في سطور داخل أحواض وتعمل مجاري رفيعة بواسطة وتد أو بالفأس وتنثر البذور فيها على الأبعاد المطلوبة أو بالكثافة المرغوبة، تمتاز هذه الطريقة بسهولة تنظيف الأرض من الحشائش.

مسافات الزراعة: تتوقف مسافات الزراعة على عوامل عديدة منها (نوع الخضر، الصنف، خصوبة التربة، موعد الزراعة وغيرها من العوامل)، يشغل قسم من النباتات حيزا كبيرا من التربة عند الزراعة مثل (القرع والبطيخ) مما يلزم زراعتها على مسافات أوسع من النباتات الأخرى وعلى مسافات اقل في الأراضي الخصبة عما هو عليه في الأراضي الضعيفة، كما أن نبات الطماطة يزرع على مسافة اقل في العروة الشتوية عن العروة الصيفية وذلك لكي تحمي النباتات بعضها البعض أثناء الشتاء.

عمق الزراعة: يختلف عمق زراعة بذور الخضر على عوامل عديدة منها (نوع المحصول، موعد الزراعة، العوامل البيئية ونوع التربة)، تزرع البذور الصغيرة الحجم عادة على عمق (3ملم) أما البذور الكبيرة الحجم فتزرع على عمق حوالي (3- 4 سم).

تغطية البذور بعد الزراعة: تغطى البذور بعد الزراعة بطبقة من الرمل الناعم حيث يساعد على حفظ الرطوبة ويعمل كطبقة عازلة تمنع التربة الموجودة أسفل البذور من الجفاف، كما تفيد كثيرا في البذور الرهيفة وفي الأراضي التي تميل إلى التشقق للحفاظ على البذور من الحركة. يجب أن تضغط التربة جيدا فوق البذور في الأراضي الخفيفة لضمان ملامسة التربة للبذور لضمان الإنبات الجيد، أما في الأراضي الثقيلة فيجب الاكتفاء بضغط التربة ضغطا خفيفا فوق البذور.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى