تكنولوجيا ريفية

ابتكار حبيبات «لتنقية المياه الجوفية» و«إطالة عمر أسمدة اليوريا»

كتبت: هيام عبدالفتاح شاركت مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا في فاعليات أول مؤتمر من نوعه لتطوير منظومة البحث العلمي بالتعاون مع مختلف الوزارات والهيئات المعنية بمخرجات ومنتجات المشروعات البحثية، والذى افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسى، وحضره  ممثلين عن وزارات الإنتاج الحربي والزراعة والصناعة والتخطيط والطاقة والكهرباء وجميع الجامعات الحكومية والخاصة والمراكز البحثية وذلك تأكيداً لدور البحث العلمي في تحقيق أهداف الخطة القومية للتنمية 2030.

يعقد المؤتمر في الفترة من 24-25 مارس الحالي تحت شعار إطلاق طاقات المصريين نحو الابتكار والتنمية حيث تشارك مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا بجناح تعرض خلاله أهم الأبحاث التي تم الانتهاء منها تحت مظلتها كونها منارة للبحث العلمي.

وقد تضمن المعرض – الذي أقيم على هامش المؤتمر وتم به عرض ابتكارات شباب الباحثين -مجموعة من النماذج المبدئية لبعض ابتكارات مدينة زويل التي ركزت على مجالات علاج مرض السكري، وتنقية المياه الجوفية، وعلاج أمراض العيون، وتشخيص فيروس سي، وابتكار تقنية جديدة لإطالة عمر أسمدة اليوريا في التربة.

وقدم الدكتور شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، نبذة مختصرة عن رؤية المدينة ومحاورها الخمسة التي تشمل المدرسة وجامعة العلوم والتكنولوجيا والمعاهد التكنولوجية وهرم التكنولوجيا ومركز الدراسات الاستراتيجية.

ثم تناول الشرح عدد من أهم الأبحاث التي قام بها الباحثين بالمدينة وهي:

1. ضمادة ذكية واقتصادية لمعالجة فعالة لجروح مرضى السكرى.

2. حبيبات صديقة للبيئة لتنقية المياه الجوفية.

3. ألياف نانونية مبتكرة وممتدة المفعول لعلاج أمراض العيون.

4. أداة تشخيص فيروس سي بكفاءة و تكلفة منخفضة – مركز علوم الجينوم – مدينة زويل.

5. أسمدة يوريا مبتكرة منخفضة التكلفة وممتدة المفعول بالإضافة إلى ماكينة التغليف (صناعة مصرية).

وقد صرح الدكتور شريف صدقي- قائلاً “تمثل مدينة زويل منظومة متكاملة تجتذب الموهوبين والمبدعين من الطلاب والباحثين وأعضاء هيئة التدريس المصريين وتوفر لهم البيئة المحفزة التي تمكنهم من توجيه طاقاتهم الابتكارية لمواجهة التحديات الاستراتيجية للدولة والمجتمع.

وتم عرض بعض الابتكارات التي تعكس تحقيق رؤية المدينة علي أرض الواقع ومنها أداه مبتكره للكشف المبكر عن فيروس سي بتكلفه زهيده والتي تتوافق مع إتجاه الدولة في توقف إنتشار هذا المرض الخطير، ضماده ذكية تساعد علي الالتئام السريع لجروح مرضي السكري، تقنيه حديثة لإطالة عمر سماد اليوريا في التربة مما يوفر مليارات الجنيهات كل عام.

وقد تم تحكيم كل الابتكارات المعروضة دولياً وتم نشر تفاصيلها في الدوريات العالمية والمدينة الآن بصدد نقل هذه الابتكارات إلى حيز التصنيع.

ولا يقتصر دور المدينة في تقديم الابتكارات التي تعود بالنفع على المجتمع فحسب، ولكنها أيضاً تولي اهتماما كبيراً للاستفادة من الابتكارات القائمة ومنها على سبيل المثال استخدام ماكينة تحول المخلفات الزراعية إلى ألياف لإنقاذ البيئة في قرية الوراق من مخلفات زراعة الموز، والتي اعتاد الأهالي فيها على التخلص من المخلفات إما عن طريق حرقها أو إلقاءها في مياه نهر النيل.

وفي هذه الحالة يتم تحويل المخلفات إلي منتج يفيد المجتمع، ينمي الصناعة، ويمثل مصدر للعملة الصعبة بل ويحول ربات البيوت في هذه القرية إلي عنصر منتج في المجتمع.

وقال صدقي إن المؤتمر، هو نواة مبشرة تؤكد اهتمام الدولة بـالبحث العلمي وتلاقي رؤية المدينة مع استراتيجية الدولة حيث نرى اليوم منصة بحثية عريضة وواسعة، وأتوقع أن تساهم في إثراء وتبادل الخبرات لتقربنا من تحقيق حلم الراحل أحمد زويل أن يرى مصرنا الحبيبة يوماً ما في مصاف الدول العالمية فيما يتعلق بـالبحث العلمي“.

وقد استطاعت المدينة أن تسجل حتى الأن نحو أكثر من 550 بحث علمي في مجلات بحثية بالإضافة إلى تسجيل 12 براءة اختراع في قطاعي الصحة والبيئة في اقل من خمس سنوات

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى