الأجندة الزراعية

إنشاء مشتل نخيل تمر باستخدام الفسائل وشتلات زراعة الأنسجة

كتب: د.عادل أبوالسعود لعل أهم العوامل التي تعوق التوسع الرأسي في صنف السيوي خلال إنشاء بستان النخيل هو عدم توفر الفسائل المطابقة للصنف بأعداد كبيرة. المشاتل المحلية قاصرة علي ما يحصله المزارعين خلال موسم الشتاء من فسائل نتيجة تنظيف المزارع.

لكن يعيبها انها متابينة الحجم بدرجة كبيرة ويشترطوا بيعها علي هذه الحال، كما ان الأعداد بسيطة لا تتجاوز بضع مئات في اي مشتل بالواحات. تم تدريب المزراعين خلال هذه الدراسة علي فنيات وإقتصاديات مشتل كبير ينتج الآلاف من شتلات النخيل ـ بنت جورة بداية من الموسم الشتوي القادم.

تراوح سعر الفسيلة علي أرضها في بداية ربيع 2018 من 50 جنية مصري إلي 90 جنية مصري، مع العلم أنه قد تشتري بـ150 إذا تم تأكيد الصنف، توفر العدد المطلوب، تجانس الفسائل وخلوها من الأعراض المرضية والآفات الظاهرية.

إذا تحدثنا عن الإنتاج يبدأ من دعم مبادرات صغار المزارعين ‏Small holder farmers، قطاع خاص ‏Private sector، ووحدات إنتاجية حكومية ‏Public production units‏، الجمعيات غير الحكومية ‏NGO’s‏ ‏لإنشاء مشاتل معتمدة لتوفير فسائل ‏Certified date palm nurseries، وتربية (رعاية في المشتل) شتلات ‏أنسجة ‏Tissue-cultured date palm nurseries‏ بأسعار في متناول الجميع. سواء من الأصناف المحلية أو ‏العربية ذات السوق العالمي لدعم العائد من الزراعة ومن ثم تشجيع التصدير، لكي تكون بديلا عن المشاتل المحلية ‏الصغيرة التي لا يتجاوز عدد الفسائل “المصبعة” أو “بنت الجورة” فيها عن بضع مئات متفاوتة الأحجام ولا يمكن ‏تأكيد الصنف بشهادات أو عقود معتمدة.‏

إن ضروة إنشاء مشاتل معتمدة تلبي حاجة المزارعين والشركات في التوسع الأفقي خاصة من الأصناف ذات الطلب المحلى الفاخرة مثل صنف السيوي العمرى، السكوتى، الملاكابى البرتموده وغيره.

*مُعد المادة العلمية: وكيل معهد بحوث البساتين بمركز البحوث الزراعية.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى