الأجندة الزراعية

إدارة الري خلال المرحلة الحالية لأشجار الفاكهة

كتب: د.محمد عبدربه تعتبر المرحلة الحالية من اهم مراحل نمو النباتات لمعظم اشجار الفاكهة وهي مرحلة فسيولوجية حرجة في نفس الوقت حيث ان بعض الاشجار ما زالت تحمل ثمار ومستمر في جمعها مثل البرتقال الصيفي وبعض الاشجار في مرحلة ما بعد تفتح البراعم مثل العنب وبعضها في مرحلة الازهار وبداية العقد مثل المانجو.

أ.د/محمد عبدربه، وكيل المعمل المركزي للمناخ الزراعي للبحوث

إدارة الري خلال المرحلة الحرجة

تحدثنا سابقاً عن اهمية حساب المقنن المائي للنباتات بناء على الظروف المناخية ومرحلة نمو النبات وعمر الشجرة اصبح في منتهى الاهمية لمعظم المزارعين، حيث يوجد تفاوت كبير في الظروف المناخية خلال الفترة الماضية ما استتبعه اختلاف في المقنن المائي.

هذا امر هام واصبح عامل مؤثر في كيفية ادارة الري في الظروف المناخية المتغيرة واهمية المحافظة على ابتلال منطقة انتشار الجذور خلال الموجات الباردة، حيث ان النباتات المروية يقل تأثير الصقيع عليها بعكس النباتات التي تعرضت للعطش والتي يصبح عليها تأثير الصقيع كبير.

يجب على كل مزارع ان يكون على علم تام بمنطقة انتشار وعمق انتشار المجموع الجذري، حيث ان تناوب عملية الري تعتمد بصورة مباشرة على عمق منطقة ابتلال المجموع الجذري وعليه فان تشغيل نظم الري حتى التأكد من ابتلال منطقة انتشار الجذور من الامور الهامة جدا خلال المرحلة الحالية وانتظام عملية الري وعمل ابتلال لمنطقة انتشار الجذور تعمل على تقوية المجموع الجذري للنباتات ما يقلل من حدوث اعفان للجذور، ولا شك في أن ادارة الري الجيدة من شأنها تقليل ومنع حدوث اعفان للجذور.

وأخيراً، خلال الفترة الحالية وهي فترة تربية الجذور النباتية وتعميقها للاشجار التي لم تدخل بعد في الانتاج حيث يفضل اعطاء كمية مياه كبيرة نسبياً وتوسيع الفترة بين الريات لاجبار المجموع الجذري على التعمق.

هذه التوصية لا تصلح للاشجار المنتجة التي تمر بمرحلة فسيولوجية حرجة فقد تؤدي الى تقليل الانتاجية بصورة كبيرة، فالتوصية خلال الفترة الحالية متابعة عملية الري وعدم تعريض النباتات لاي اجهاد مائي سواء عطش او زيادة ري بالنسبة للاشجار المثمرة وتوسيع الفترة بين الريات مع اعطاء كمية مياه كبيرة نسبياً للاشجار غير المثمرة.

وتتفاوت الاحتياجات المائية خلال الوقت الحالي بين 5 الى 15 متر مكعب للفدان في اليوم حسب منطقة الزراعة وعمر الشجرة وقوة المجموع الخضري.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى