دولىسلايدر الفلاح اليوم

إثيوبيا تتهم مصر بدعم احتجاجات المعارضة المسلحة

الفلاح اليوم ـ وكالات وجهت إثيوبيا اليوم الاثنين اتهامات رسمية إلى مصر وإريتريا بدعم احتجاجات المعارضة، لافتة إلى أنها “تملك أدلة واضحة” بهذا الخصوص، وذلك عقب أن أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريم ديسالين أمس حالة الطوارئ في أنحاء البلاد لمدة ستة شهور.

احتجاجات إثيوبيا
احتجاجات إثيوبيا

ونقلت وكالة الأناضول عن المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية قوله – في مؤتمر صحفي عقده في أديس أبابا اليوم- إن الحكومة “لديها أدلة واضحة تثبت تقديم مصر كافة أشكال الدعم المالي والتدريب للعناصر الإرهابية لنسف استقرار البلاد”.

كما جدد جيتاشو ردا اتهام بلاده للحكومة الإريترية بتقديم “دعم مباشر للعناصر الإرهابية التي تنتشر في إقليمي أمهرا (شمال غرب) وأوروميا (جنوب)” لافتا إلى أن “إريتريا أرسلت عناصر إرهابية إلى مدينة غندر (شمال) وإقليم عفار (شرق) من أجل نسف استقرار إثيوبيا”.

وأمس الأحد، أكدت الخارجية المصرية نبأ استدعاء السلطات الإثيوبية للسفير المصري لدى أديس أبابا، للاستفسار عما تردد بشأن دعم القاهرة لجبهة “الأورومو” المعارضة المسلحة.

ووفق بيان وزارة الخارجية، أكدت مصر أنها “لا تتدخل في الشؤون الداخلية لأية دولة، لاسيما الدول الشقيقة مثل إثيوبيا، وأن ما تم تداوله من مقاطع مصورة أو أخبار مرسلة لا تمت للواقع بصلة، وأنه لا يجب استبعاد وجود أطراف تسعى إلى زرع الفتنة والوقيعة بين مصر وإثيوبيا”.

وكان التلفزيون الإثيوبي اتهم مصر بدعم جبهة تحرير الأورومو” المعارضة المسلحة، في خطوة غير مسبوقة، وهو ما نفته الخارجية المصرية آنذاك.

وعرض التلفزيون الإثيوبي، في نشرته الإخبارية، مشاهد قال إنها لاجتماع معارضين من “جبهة تحرير الأورومو” التي تحظرها سلطات أديس أبابا عُقد في مصر، وعمد التلفزيون إلى إعادة بث تلك المشاهد في نشرات لاحقة مع تعليق يحمل اتهامات للقاهرة بدعم “الأورومو” ومحاولة زعزعة الاستقرار بإثيوبيا.

وتشهد إثيوبيا استمرارا للاحتجاجات التي بدأتها منذ أشهر جماعتا “الأورومو” و”أمهرة” وهما أكبر المجموعات العرقية في البلاد، وتمثلان معا 80% من سكان إثيوبيا.

وتؤشر المظاهرات إلى استياء متزايد لدى هاتين المجموعتين اللتين تشعران بالتهميش لصالح مجموعة تيغراي المتهمة بالاستحواذ على المناصب الحكومية والعسكرية المهمة.

ويوم أمس، توصل مجلس الوزراء الإثيوبي – عقب مداولات حول الأوضاع الراهنة- إلى إعلان الطوارئ لمدة ستة شهور.

ووفق المتحدث باسم الحكومة، فإن هذه الخطوة جاءت من “أجل مواجهة التحديات الأمنية، والمحاولات المدعومة من قبل دول خارجية تسعى إلى إحداث فوضى عارمة في البلاد من خلال دعم العناصر المناوئة للسلام”.

وفى سياق متصل، دعت الكويت جميع رعاياها إلى مغادرة إثيوبيا فورًا، نظرًا لما تمر به من تطورات أمنية وإعلان حالة الطوارئ بها.

وقالت وكالة الأنباء الكويتية “كونا” أن سفير الكويت لدى إثيوبيا ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الإفريقى راشد الهاجرى أهاب- فى بيان اليوم الاثنين- الكويتيين عدم زيارة إثيوبيا “تحت أى ظرف حاليًا”.

كما حث جميع من تتعذر مغادرتهم من المواطنين الكويتيين لإثيوبيا تحت أى ظرف على أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر وتجنب الأماكن العامة حفاظا على سلامتهم، داعيًا إلى التواصل مع السفارة الكويتية هناك عبر الهاتف.

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريم ديسالين، أعلن أمس الأحد حالة الطوارئ فى أنحاء إثيوبيا لمدة ستة أشهر بهدف استعادة النظام بعد احتجاجات استمرت أسابيع ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى