الأجندة الزراعية

أهمية تجديد شباب أشجار الزيتون

تقليم شجرة زيتون

كتب: أياد هانى العلاف إن عمليات الخدمة الأساسية التي تجرى في بساتين الفاكهة كالتقليم والتسميد والري ومكافحة الآفات وغيرها من شأنها إطالة عمر اشجار الفاكهة، وعلى الرغم من أن شجرة الزيتون تستطيع أن تعمر سنوات طويلة حتى وإن كانت مهملة، إلا أن إنتاجها ونموها يكون ضعيفا جدا في مثل هذه الحالة قياسا بالاشجار التي يتم الاعتناء بها في البستان.

لقد تبين أن أشجار الزيتون التي تصل الى مرحلة الهرم (الشيخوخة) لا يمكن إصلاحها إلا بواسطة تقليم التجديد وهذا الأمر ينطبق على الأشجار الذي زاد ارتفاعها عن الحد المطلوب وذات هيكل كثير الأفرع والتي لا تحمل سوى كمية قليلة من النموات الخضرية في أطرافها وتكثر عليها الأفرع الجافة اليابسة، وفي مثل هذه الحالة يجب تقصير الفروع الكبيرة ذات النمو الرأسي والأفرع التي تخرج عن محيط الشجرة لكي تحفز النموات الجديدة على النمو والتي تكون غنية بالمواد الغذائية كالكاربوهيدرات.

عند البدء بإجراء تقليم التجديد يجب طلاء الأفرع الرئيسية بالكلس (الجير) خوفا من أن تتعرض لضربة الشمس، ويجب أيضا عدم المبالغة بـالتقليم ففي بعض البساتين التي تقلم سنويا قد ينخفض الإنتاج، وفي مثل هذه الحالة يجب إجراء التجديد لتغيير الأفرع الرئيسية بخشب جديد، ويفضل أن تكون الأفرع الجديدة منخفضة، وأن تربى باتجاه الأفرع التي قطعت نتيجة لعملية القطع تنمو أحيانا أفرع جانبية كثيرة من نقطة واحدة أو عدة نقاط متقاربة لذلك يجب خف هذه النموات خلال فصل الصيف.

عملية تقليم التجديد تجرى بشكل رئيسي على أشجار الزيتون البعلي (الديمي) المهمل والهرم والتي لم تقلم لمدة طويلة، ولم تتلق خدمات أخرى كـالتسميد، أو الأشجار المصابة بعين الطاووس، ولم يكافح فيها هذا المرض لسنوات عديدة.

ويمكن ان يجرى تقليم التجديد على الأشجار ذات الخشب المتآكل والمتعفن ولا يرجى إصلاحها، والاشجار الصحيحة نسبيا إلا أنها ذات ارتفاع عالي، أو الاشجار العريضة جدا وغير المتناسقة والتي تكثر فيها الأفرع الجافة او الاشجار الصغيرة نسبيا والتي هرمت بسبب سوء الخدمة وكثرت أفرعها اليابسة.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى