الأجندة الزراعية

أهمية الأسمدة العضوية والحيوية في نمو شتلات الفاكهة

كتب: أياد هاني العلاف تشكل الأسمدة العضوية بأنواعها المختلفة مصدرا مهما وأساسيا للعناصر التي يحتاجها النبات الكبرى منها والصغرى فضلا عن دورها الهام جدا في تحسين خصائص التربة الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية، وفي الآونة الأخيرة برزت أهمية استخدام الأسمدة العضوية السائلة كأحد أهم البدائل النظيفة للعناصر الغذائية التي تحتاجها شتلات الفاكهة وذلك لاحتوائها على بعض الأحماض العضوية مثل أحماض الهيوميك والفولفيك والأحماض الأمينية وغيرها من المواد والتي تتميز برخص ثمنها وسهولة إستعمالها وقلة تلوثها للبيئة والمنتجات الزراعية ومساهمتها في تحسين الصفات الفيزيائية والكميائية والحيوية للتربة والذي ينعكس بصورة إيجابية في نمو وإنتاج النباتات المختلفة، كما أن هذه المواد تمتص من قبل جذور النبات وتحرر ايوناتها بسهولة وتنتقل بسرعة ليستفاد منها النبات بمشاركتها في العمليات الفسيولوجية مما يوفر للنبات الطاقة اللازمة لامتصاصها خاصة في المراحل الحرجة من نموه.

أما بالنسبة للأسمدة الحيوية Biofertilizers فهي عبارة عن مخصبات تحتوي على الكائنات الحية الدقيقة القادرة على إمداد النباتات بالعناصر الغذائية اللازمة لها من مصادر طبيعية مما يقلل الاعتماد على الأسمدة الكيميائية المختلفة الأمر الذي يؤدي إلى التقليل من تلوث البيئة وتقليل تكاليف الإنتاج وزيادة المحصول من حيث الجودة والكمية، كما تقوم بإمداد النباتات باحتياجاتها الغذائية من خلال توفير العناصر الغذائية بصورة جاهزة في التربة المزروعة فيها بحيث يمكن لجذور الشتلات امتصاصها والاستفادة منها، فضلاً عن امدادها بالمواد المشجعة والمنشطة لنمو النباتات كالهرمونات ومنظمات النمو، وتعمل على زيادة المادة العضوية في التربة مما يؤدي الى تحسين خواصها الفيزيائية والكيميائية والحيوية خاصة في الاراضي التي تعاني من نقص المادة العضوية إضافة الى انها تقوم بحماية النبات من بعض المسببات المرضية مما يودي الى خفض تكاليف الانتاج وتقليل التلوث البيئي وانعكاسه على البيئة والإنسان.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى