الأجندة الحيوانية

أمراض الحيوانات.. مصادر العدوي وطرق المقاومة

كتب: د.صفوت كمال فى السطور التالية نعرض لمصادر العدوي وطرق مقاومة الأمراض فى الحيوانات..

1ـ التربة: تنقل التربة كثيرا من الأمراض إلي الحيوانات كمرض الكزاز والتفحم العضلي والتي يمكن لميكروباتها التحوصل، وتكون أبواغ تظل ساكنة في التربة لمدة طويلة قد تصل إلي عدة أعوام محدثة المرض إذا توفرت لها الظروف المناسبة.

2ـ الهواء: يحمل الهواء ميكروبات كثيرة من الأمراض وينقلها إلي الحيوانات السليمة. إما عن طريق استنشاق تلك الحيوانات لهواء الزفير للحيوانات المريضة أو الحاملة للمرض والمحمل بقطرات الماء المحتوية علي الميكروبات المرضية (العدوي بالرذاذ) مثل أمراض الجهاز التنفسي كالسل وإنفلونزا الخيل والالتهابات الرئوية المختلفة. أو عندما تسقط بعض هذه القطرات المعدية علي أرض الحظيرة وتجف وتختلط مع تراب الحظيرة الذي تثيره تيارات الهواء محدثة العدوي بأمراض مختلفة (العدوي بالغبار) إذا وجد طريقه إلي العين أو الجهاز التنفسي.

ويلاحظ أن هذه الطريقة من طرق العدوي يمكن حدوثها في حالة الميكروبات التي تستطيع أن تقاوم الجفاف علي أرض الحظيرة كميكروب السل والمكورات العنقودية وغيرها. وقد تصل الميكروبات إلي سطح الأرض مع إفرازات الحيوان المريض أو الحامل للمرض (البول. البراز. والمخاط) ثم تجف وتتطاير مع الغبار ويحملها الهواء إلي أن يصيب حيوانا آخر.

كما أن الهواء قد يحمل بعض المواد العضوية مثل الشعر والجلد أو الألياف النباتية وحبوب اللقاح أو الروث الجاف, واستنشاق الحيوانات لتلك المواد يسبب احتقان الأغشية المخاطية, ويقلل مقاومتها أو يعرض بعض الحيوانات للإصابة بأمراض الحساسية.

3ـ الماء: يعتبر الماء من المصادر الهامة لنقل الميكروبات المختلفة المسببة للأمراض المعدية والوبائية عن طريق:

– شرب الحيوانات أو استحمامها في مصادر المياه ونزول الإفرازات المختلفة منها والمحملة بملايين الميكروبات مساعدة علي نشر المرض بين الحيوانات السليمة التي تفد لتلك المياه للشرب أو الاستحمام.

– تصريف مجاري المجازر والمستشفيات والمصانع والحظائر والمحملة بـالميكروبات في مصادر المياه.

– رمي جثث الحيوانات النافقة بمرض معد في مصادر المياه أو دفنها بجوار شؤاطئ الأنهار ليجرفها التيار أثناء ارتفاع منسوب المياه بها ملوثا أماكن جديدة ومعرضا الحيوانات السليمة التي تفد إلي هذه الأماكن للعدوي.

4ـ الحشرات: تنقل الحشرات كثيرا من الأمراض المعدية آليا, وبطريقة ميكانيكية كدور حشرة الذباب المنزلي في نقل مرض السل. أو بطريق غير مباشر كدور بعض الحشرات والطفيليات الخارجية في نقل أمراض الدم عند امتصاصها لدم الحيوانات المصابة أو الحاملة للمرض ونقله إلي الحيوانات السليمة عند لدغها.

5ـ الغذاء: يعتبر الغذاء مصدرا هاما من مصادر العدوي بين الحيوانات. فالحيوانات الرضيعة قد تصاب بمرض السل عن طريق شرب حليب الأم المصابة بالمرض أو عن طريق تلوث الغذاء بإفرازات الحيوان المريض ثم تقديمه لحيوانات أخري سليمة, وكذلك عن طريق تلوث المراعي بروث الحيوانات المريضة والمصابة ببعض الطفيليات الداخلية وبذلك تنقل بويضات أو يرقات هذه الطفيليات من المرعي إلي الحيوانات السليمة عند الرعي عليها.

6ـ الاتصال المباشر: عندما يحتك حيوان مصاب بمرض جلدي كـالجرب بحيوان آخر سليم, فإن الأخير لا يلبث أن يصاب بالمرض وكذلك مرض الإجهاض يمكن أن ينتقل من حيوان إلي آخر عند احتكاك الحيوان السليم بالإفرازات الرحمية للحيوان المريض, أو عن طريق الذكر في حالة التلقيح الطبيعي.

7ـ الاتصال غير المباشر: وذلك باستعمال أدوات النظافة وأي مواد أخري تستخدم للحيوانات المريضة والسليمة في نفس الوقت مما يؤدي إلي نقل المرض بواسطتها إلي الحيوانات السليمة أو عند نقل حيوانات سليمة في وسائل نقل سبق أن نقلت حيوانات مريضة دون تطهيرها, أو إيواء حيوانات سليمة في حظائر سبق أن مكث بها حيوان من مرض معد قبل تطهيرها.

8ـ الحيوان الحامل للمرض: قد تتعرض الحيوانات لمرض معد وتشفي منه أو تكتسب مناعة ضده ولكنها تظل حاملة للميكروب المسبب للمرض في جسمها وتفرزه مع إفرازاتها المختلفة مسببة العدوي للحيوانات.

9ـ العدوي من الميكروبات التي تعيش طليقة علي الأغشية المخاطية المبطنة للقنوات التنفسية: فإذا ما ضعف الجسم لسبب من الأسباب تهاجم هذه الميكروبات الجسم, وتنفذ من أغشيته المخاطية مسببة حدوث المرض.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى