تحقيقات

أسماك دمياط في ذمة الله .. ومسؤولين: “لا علاقة لنا بالأزمة”

متابعات ظاهرة خطيرة تجتاح أسماك دمياط وأدت إلى نفوقها، في الوقت نفسه حالة من الرعب والقلق تسيطر على الأهالى، خاصة أن الأمر لم يعد قاصرا على المزارع السمكية في بحيرة المنزلة بعد وصولها إلى نهر النيل.

وقال محمد حسن جلال، مدرس، إنه شاهد نفوق كميات كبيرة على امتداد النهر بصورة ملفتة للنظر، متخوفا من بيعها في الأسواق للمواطنين في وقت لا يجيد كثيرون التفرقة بين النافق وغيره من الأسماك.

وطالب جلال الجهات المعنية بسرعة التدخل واتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن، وبحث الأسباب التي أدت إلى تكرار تلك الأزمة.

وقال السيد زكريا رجب، وهو صياد، إن نفوق أسماك بحيرة المنزلة مستمر منذ شهرين في مثلث الديبة والبحيرة الأم، جنوب طريق دمياط بورسعيد، وامتد ليشمل مناطق الصيد الحر في البحيرة، ونهر النيل، الجزء المالح منه شمال سد دمياط، وشوهدت الأسماك النافقة في النهر أمام مبنى محافظة دمياط.

وأرجع رجب أسباب النفوق لـ”زيادة الأمونيا، نقص الأكسجين، البكتيريا، الطفيليات، سوء حالة المياه، الصرف الصحي والصناعي، إغلاق وضيق قنوات الري والصرف، علاوة على المياه المحملة ببقايا نباتات متحللة متراكمة من عشرات السنين والناتجة عن أعمال التكريك”.

وتساءل رجب: “لماذا لا يعقد اجتماع موسع يحضره ممثلون عن وزارة الزراعة ووزارة البيئة ووزارة الري ووزارة الصحة والمتضررون من الصيادين وأصحاب المزارع ويتم الاستماع إلى أساتذة الطب البيطري، وعلوم البيئة، ومناقشتهم باستفاضة لتحديد الأسباب وكيفية علاجها؟”.

وأضاف رجب: “أصحاب المزارع فقدوا الأمل من كثرة الاجتماعات في السنوات الماضية والتي لم تقدم أو تؤخر والنتيجة الوحيدة من هذه الاجتماعات والندوات وورش العمل كانت التعارف والتقاط الصور التذكارية لا أكثر”.

وتابع: “خسائر هذا العام أضعاف الأعوام السابقة وأسعار الأسماك سترتفع أكثر وأكثر نتيجة قلة المعروض بسبب هذا النفوق”.

في المقابل، قال مجدي عبدالواحد، مدير المشروعات بهيئة الثروة السمكية في دمياط، “لا علاقة لنا بأزمة نفوق الأسماك التي تتكرر سنويا في التوقيت ذاته، حيث يحدث جزر للمياه فيقل المنسوب في البحيرة ونهر النيل“.

وأوضح أن الأمر وصل لـنهر النيل ولا دخل لنا به، حيث يختلط النيل بالصرف الصحي، نتيجة إلقاء بعض المحطات والمنازل، صرفها به، علاوة على مخلفات المراكب، وبالتالي تتبقى الرواسب ونسبة الأمونيا المرتفعة في المياه مما يؤدي لنفوق الأسماك.

واستطرد “عبد الواحد” قائلا: “ما يتردد على ألسنة مستأجرين المزارع السمكية من نفوق الأسماك نتيجة أعمال التطهير والتكريك بالبحيرة لا أساس له من الصحة علاوة على تناقض كلامهم فتارة يقولون الهيئة لا تقدم لهم شيء وتارة أخرى يقولون أعمال التطهير والتكريك التي كانت مطلبهم إلى وقت قريب سبب في نفوق الأسماك، علاوة على مطالبتهم بتطهير القنوات الجانبية بين بعضهم البعض في وقت هم المسؤولين عن تطهيرها من الأساس”.

في السياق ذاته، قال محمد الدالي مدير البيئة في دمياط، “جرى أخذ عينات من المياه والأسماك لتحليلها وكتابة التقارير بشأنها بمعرفة أساتذة بكلية العلوم وجهاز شؤون البيئة، ومخاطبة الجهات المعنية ممثلة في جسور النيل ومجلس المدينة لرفع الأسماك النافقة من الشاطئ”.

(نقلا عن الوطن)

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى