ملفات ساخنة

أسامة بدير يُطالب الرئاسة باستخدام القوة الخشنة ضد سد النهضة

د.أسامة بدير، باحث فى شؤون الزراعة والفلاحين
د.أسامة بدير، باحث فى شؤون الزراعة والفلاحين

كتبت: مى عزالدين قال الدكتور أسامة بدير، الباحث فى شؤون الزراعة والفلاحين ورئيس تحرير “الفلاح اليوم“، فى مداخلة أجراها على قناة “فرانس24” باريس مباشر، أن بناء إثيويبا لـسد النهضة على أحد أهم روافد نهر النيل، بات يمثل خطر محدق على جميع نواحى الحياة فى مصر، وينبغى على الرئاسة المصرية أن تتعامل بجدية وصرامة مع هذا الملف الخطير، حتى لو اقتضى الأمر استخدام القوة الخشنة ضد سد النهضة، على اعتبار أنه يمس قضية أمن قومى لمصر وشعبها، مشيرا إلى أن قضية مياه نهر النيل والحصة السنوية التى تحصل عليها مصر وفق معاهدة عام 1929 التى تضمن نحو تدفق 55,5 مليار متر مكعب سنويا من المياه، لم تعد تكفى الاحتياجات الفعلية لها، ولا تلبى طموحات كل مجالات التنمية الشاملة والمستدامة.

وأضاف بدير، أن الحكومة الإثيوبية ترواغ مصر والسودان فى مفاوضات إجراء الدراسات الخاصة بتقييم الآثار الاقتصادية والبيئية والمياه لـسد النهضة على دولتى المصب، لافتا إلى فشل كل المساعى والجهود التى بذلت من قبل الحكومة المصرية والسودانية فى التوصل لحل هذه الإشكالية حتى الأن.

ونوه بدير، إلى أن الجانب الإثيوبى مستمر فى بناء سد النهضة بشكل سريع منذ مطلع عام 2011 ، مؤكدا على أن كل التقارير الواردة من إثيويبا تؤكد على انجاز حوالى 60% من الأعمال الإنشائية لسد النهضة حيث سيكتمل بنائه منتصف عام 2017، الأمر الذى سوف يؤدى إلى نقص ما بين 25% إلى 30% من حصة مصر السنوية من المياه، وما يتبعه من آثار اجتماعية خطيرة على القطاع الريفى وجميع برامج التنمية الريفية، إضافة إلى الأضرار التى تلحق بقطاع الكهرباء لانخفاض منسوب المياه أمام السد العالى، وبالتالى خفض الطاقة المتولدة منه بنحو 30%، وما يترتب على ذلك من آثار اقتصادية جمة تُهدد بنزيف يدمر الموارد الاقتصادية المتاحة، وينهى على كل فرص الاستثمار على المنظور القريب والمتوسط.

وشدد بدير، على أن مارثون المفاوضات بين مصر والسودان من جانب وإثيويبا من جانب آخر والمستمر منذ قرابة العامين لدراسة كيفية الحد من آثار سد النهضة يعتبر عبث ومضيعة للوقت حتى تنتهى إثيويبا من سد النهضة ويصبح أمر واقع لكلا البلدين.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى