الأجندة الزراعية

أخي المزارع.. بالتفصيل زراعة «الذرة الشامية»

كتب: علي قياسة مع بداية موسم زراعة الذرة الشامية يقدم المهندس محمد إبراهيم صالح مدير الإدارة المركزية للإرشاد الزراعى بأشمون لقراء «الفلاح اليوم» كل ما يخص المعاملات الزراعية للذرة وهى:

زراعة وخدمة الذرة الشامية

ـ معدل التقاوى: 10 كجم للفدان من الهجن الفردية  14 كجم من الهجن الثلاثية.

ـ الأرض المناسبة: تجود زراعة الذرة فى الأراضى الخصبة جيدة الصرف والتهوية والخالية من الملوحة.

ـ إعداد الأرض للزراعة: ينثر الفدان السماد البلدى بمعدل 20 – 30 م3 للفدان (خاصة إذا كانت الزراعة بعد قمح )، ثم تحرث الأرض مرتين متعامدتين وتزحف وتخطط بمعدل 9 خطوط فى القصبتين (80 سم بين الخطوط) ويفضل أن يكون التخطيط فى اتجاه شرق غرب، ثم تقسم الى فرد بالقنى والبتون بالتبادل بحيث يكون طول الخط 7 أمتار، وتمسح الخطوط وتربط الحواويل بحيث يشمل الحوال 7-10 خطوط لاحكام الرى.

ـ طريقة طرق الزراعة: تفضل الزراعة العفير فى جور على خطوط وفيها تزرع الحبوب على الريشة العمالة للخط فى الثلث السفلى منه على أن تكون المسافة بين الجور 20-25 سم, وتتم الزراعة بمعدل 2 حبة فى الجور على عمق 4-5 سم مع التغطية بالتراب الناعم, ثم تروى الأرض على البارد ثم تتشرب تماماً بالماء, وفى حالة استخدام مبيدات الحشائش يتم الرى المتجانس قبل رية الزراعة المباشرة.

مميزات الزراعة على الخطوط

1ـ انتظام الزراعة مما يوفر العدد المناسب من النباتات فى وحدة المساحة والذى يساعد فى الحصول على أعلى محصول.

2ـ إحكام الري والعزيق والخف والتسميد ومقاومة الآفات.

3ـ عدم تعرض النباتات للرقاد حيث تصبح العيدان فى وسط الخط بعد أخرعزقة مما يساعد على تثبيت النباتات فى الأرض بواسطة الجذور الدعامية، كما أنها تجعل النباتات تستفيد بصورة أكثر من الماء والغذاء وبالتالي يزداد المحصول.

ـ مكافحة الحشائش: يتم إما بالعزيق أو باستخدام مبيدات الحشائش ويفضل مكافحتها بـالعزيق.

*في حالة العزيق: يتم مرتين الأولى (خربشة) قبل رية المحاياه أى بعد حوالى 18-21 يوماً من الزراعة وذلك لإزالة الحشائش وشد الشقوق وتسليك الخطوط، والعزقة الثانية (خرطاً) قبل الرية الثانية وبها تصبح النباتات فى وسط الخط.

*وفى حالة ما إذا كانت الأرض موبوءة بـالحشائش: يستخدم مبيد هارنس 84 % بمعدل لتر واحد للفدان رشاً على الحشائش الحولية عريضة الأوراق مثل الشبيط والرجلة وأم اللبن والعليق فى طور 2-4 ورقات للحشائش مع استخدام الرشاشة الظهرية، كما يراعى تقليع نباتات الشبيط باليد فى حالة ظهورها قبل تكوين البذور ووصولها الى التربة.

ـ الخف: يتم الخف بعد الانتهاء من العزقة الأولى مرة واحدة حيث يترك نبات واحد فى الجورة وذلك قبل رية المحاياه مباشرة، وينصح بعد التأخير فى الخف وعدم الخف المتكرر، وفى حالة غياب بعض الجور يترك نباتين فى الجور المجاورة وذلك لتعويض عدد النباتات.

التسميد الفوسفاتى والأزوتى والبوتاسيوم

1- التسميد الفوسفاتى: يتم التسميد بمعدل 200 كجم سوبر فوسفات الكالسيوم 15% (فو2 أ5) للفدان أو ما يعادلها قبل الحرث أو اثناء الخدمة.

2- التسميد البوتاسيوم: يضاف بمعدل 50 كجم سلفات بوتاسيوم 48 % (بو2 أ) للفدان وذلك قبل الحرث أو أثناء خدمة الأرض.

3- التسميد الآزوتى: تستجيب الذرة الشامية بدرجة كبيرة لعنصر الآزوت لذا يلزم إضافة 120 وحدة آزوت للفدان تكبيشاً أسفل النباتات بعد قليل منها بحيث تصل اليها مياه الرى أما على دفعتين الأولى قبل رية المحاياة، والثانية قبل الرية الثانية فى حالة الزراعة عقب قمح الأولى عند الزراعة كجرعة منشطة، والثانية قبل رية المحاياه، ثم تعطى الدفعة الأخيرة قبل الرية الثانية.

ـ الرى: تعطى الرية الأولى (المحاياة) بعد ثلاث أسابيع من الزراعة اى بعد العزقة الأولى والخف وإضافة الدفعة الأولى من التسميد مباشرة ودون تأخير , ثم ينظم الري بعد ذلك بحيث يجرى كل 12-15 يوماً حسب طبيعة التربة والظروف الجوية ويوقف قبل الحصاد بحوالي 2-3 أسابيع وذلك للمساعدة على جفاف الكيزان وتلافياً للرقاد الذي يسبب تعفن الكيزان ونقص المحصول.

وفى جميع الحالات يراعى أن يتم الري بالحوال طوال الموسم لإحكام الري مع عدم تغريق أو تعطيش النباتات حيث يؤدى الإسراف فى الرى (سواء بتفريق الأرض أو بـالري على فترات متقاربة) إلى اصفرار النباتات وضعفها نتيجة اختناق الجذور وعدم مقدرتها على التنفس وبذلك تقل استفادتها من المواد الغذائية الموجودة بالتربة، كما يؤدى الى غسيل الأسمدة وفقدها فى مياه الصرف، أما تعطيش النباتات فيؤدى الى ذبولها وموتها خصوصاً فى فترة تكوين الحريرة (الشرابة) وينتج عن ذلك تكوين الحبوب أو ضمورها، كما تلتصق الكيزان بالعيدان وتقتصر النباتات فى الطول.

وحذر من الإسراف فى الرى أو التعطيش لأن لهما أسوأ الأثر على المحصول، موصياً بأنه بعد إضافة السماد الآزوتى يتم الرى مباشرة على ألا يكون غريزاً.

مكافحة الأمراض والآفات

أولاً: مكافحة الأمراض

*مرض عفن الجذور وموت البادرات: يعتبر مرض عفن الجذور وموت البادرات من أهم الأمراض التى تصيب الذرة فى مرحلة الإنبات والبادرات وتسبب نقص كبير فى نسبة الإنبات وكذلك موت البادرات.

المكافحة:

1. عدم حدوث خدش للبذور مع استخدام تقاوي سليمة.

2. تحسين العمليات الزراعية المختلفة وخصوصا الرى والصرف.

3. توفير المهد المناسب للبذرة.

4. الاستخدام الجيد للأسمدة عند إضافتها للنبات.

5. تطهير التقاوي بأحد المطهرات الفطرية الموصى بها.

*مرض الذبول المتأخر: مرض فطرى يصيب الذرة الشامية، ويسبب ذبولاً وعائياً لنباتات حيث يخترق الفطر المسبب جذور النباتات ثم يمر فى الأنسجة الى أن يصل الى اوعية الخشب ويستعمرها، ثم يصعد الى أعلى فى الساق مسبباً انسداد للأوعية الخشبية، وقد يصل الى الحبوب ويكمن فيها.

تبدأ الاعراض فى الظهور بعد التزهير والإخصاب على هيئة خطوط طولية رفيعة ضيقة وباهتة على السلاميات السفلى من الساق تمتد الى أعلى بتقدم الاصابة حتى تصل الى قمة النبات – ثم يأخذ الساق فى الانكماش والتجعد والجفاف التدريجى من أسفل الى أعلى مما قد يؤدى فى النهاية الى موت النبات المصاب ولا يتكون كوز بالمرة، أما فى الاصابات الخفيفة أو المتاخرة فتتكون كيزان صغيرة تحمل حبوباً ضامرة عديمة القيمة.

المكافحة:

1. تفيد فى تقليل الإصابه أو الضرر الناتج عنها بعض المعاملات الزراعية مثل:

أ. التبكير فى الزراعة.

ب. الرى المنتظم وعدم تعطيش النباتات خاصة وقت التزهير.

ج. التسميد الازوتى الجيد بالمعدلات الموصى بها.

د. الإمتناع عن التوريق وتطويش النباتات.

2. زراعة الذرة فى الأراضي التى سبق زراعتها بالارز فى العام السابق يقلل الى حد كبير نسبة الإصابه بهذا المرض.

3. يمنع اخذ تقاوي من النباتات المصابة حيث تساعد هذه الحبوب الملوثة على زيادة إنتشار المرض بجانب إصابه النباتات الناتجة منها.

4. ينصح بزراعة الأصناف والهجن التى تنتج في أماكن موثوق بها مثل الهجن الفردية والثلاثية والأصناف التي ينتجها مركز البحوث الزراعية وشركات التقاوي التى توصي بها وزارة الزراعة.

*مرض عفن الساق المركب: النباتات المصابة إصابة أولية بالفطر المسبب للذبول المتأخر أو بأحد الفطريات أو البكتريا الممرضة الأخرى – تصبح مهيأة للإصابة بأكثر من كائن من كائنات التربة الأخرى، وتتحول الحالة إلى عفن ساق مركب ويتلون الساق بلون بنى وتصبح هشة سهلة الكسر وتبدو مفرغة من الداخل نظراً لتعفن وتآكل الانسجة الداخلية، وقد تصبح الساق شديدة الصلابة، كما قد تلاحظ رائحة عفنة فى فى حالة اشتراك بعض البكتيريا فى الاصابة, هذا وتسبب الإصابة فى كثير من الأحوال رقاد النباتات مما يزيد من الضرر الناتج عن الاصابة.

لمقاومة الذبول المتأخر وعفن الساق يوصى بالآتى:

الزراعة المبكرة من منتصف مايو الى منتصف يونيو.

– زراعة الأصناف والهجن المقاومة التى توصى بها وزارة الزراعة والامتناع عن زراعة الأصناف البلدية شديدة الاصابة بالمرض.

– الاعتدال فى الري وعدم تعطيش النباتات.

– الامتناع عن التوريق والتطويش لان ذلك يسبب زيادة الضرر ويمكن تخصيص جزء من الحقل لزراعته بالدراوة لتغذية الحيوان عليها.

– مقاومة الثقابات وتجنب تجريح النباتات أثناء عمليات الخدمة يقلل كثيراً من الاصابة.

*مرض التفحم العادي: ينتشر هذا المرض فى زراعات الذرة وتظهر الأعراض على أى جزء من النبات فوق سطح التربة وخاصة البراعم والأوراق والكيزان على هيئة أورام أو انتفاخات صغيرة الحجم، ثم تأخذ في الكبر والتضخم وتكون مغطاة فى البداية بغلاف سميك أبيض فضي بداخلة مسحوق أسود فحمى عبارة عن جراثيم الفطر المسبب, وعند انفجار هذه الأورام تتناثر منها الجراثيم وتحمل بالهواء حيث تصيب النباتات القابلة للإصابة, هذه الجراثيم تبقى حية أو بالتربة أو على أحطاب الذرة المصابة وتصبح مصدراً لإصابة المحصول.

لمقاومة هذا المرض يوصى بالآتى:

1ـ زراعة الأصناف والهجن التي ينتجها مركز البحوث الزراعية.

2ـ جمع محصول الأورام قبل نضجها وانفجارها ووضعها فى أكياس بلاستيك وحرقها فى الحال قبل انتشار الجراثيم وعدم تغذية المواشي عليها حيث يعتبر السماد البلدي الناتج عنها مصدراً لانتشار جراثيم الفطر المتسبب.

3ـ حرق بقايا المحصول المصاب وعد تخزينه فوق أسطح المنازل لأنه يعتبر مصدر للعدوى.

4ـ تجنب تجريح النباتات أثناء عمليات الخدمة.

*مرض البياض الزغبى: وهو من الأمراض المكتشفة حديثاً فى مصر وهو يصيب الذرة الشامية والرفيعة والاعلاف النجيلية من جنس سورجم (الذرة الرفيعة) وينتشر فى الوجة البحرى حيث تتوافر الحرارة المعتدلة والرطوبة المرتفعة, ويسببة فطر كامن فى التربة وعلى بقايا النباتات المصابة.

تبدأ الاعراض الجهازية فى الظهور على الورقة الثانية فى طور البادرة على هيئة تبقعات باهتة اللون فى الظهور على قاعدة الورقة متجهه الى القمة وتستدق الاوراق وتتقزم النباتات، وعندما تكون النورات المذكرة تكون مشوهه وقد تأخذ المظهر الورقى ويلاحظ نمو زغبى على الاسطح السفلية للأوراق فى الصباح الباكر عبارة عن الحوامل الجرثومية للفطر المسبب، والنباتات المصابة نادراً ما تكون، كما تحدث إصابات موضوعية للنباتات السليمة نتيجة انتشار جراثيم الفطر التى تتكون على النباتات المصابة، وهى على هيئة بقع صفراء على السطح العلوى يقابلها نمو زغبى على السطح السفلى فى الصباح الباكر.

لمقاومة المرض ينصح بالآتى:

1ـ إزالة النباتات المصابة أولاً بأول وحرقها بمجرد ظهور الأعراض.

2ـ الحرث العميق للتربة قبل الزراعة.

3ـ تجنب زراعة الذرة الشامية فى الاراضى الموبوءة بالمرض مع اتباع دورة زراعية لا تدخل فيها الأعلاف النجيلية من جنس السورجم.

– زراعة الهجن المقاومة وتجنب زراعة الأصناف البلدية.

– معاملة التقاوي قبل الزراعة فى الاراضى التى سبق ظهور المرض بها بأحد المطهرات الفطرية الموصى بها.

– منع زراعة الأصناف البلدية من الأعلاف النجيلية لجنس السورجم فى مناطق زراعة الذرة الشامية بالوجة البحرى نظراً لشدة اصابتها بالمرض وزراعة الهجن والاصناف المقاومة التى تنتجها وزارة الزراعة.

*عفن الكيزان والحبوب: تصاب الذرة الشامية بعدد من أعفان الحبوب الحبوب والكيزان والتى تسبب فقداً كبيراً فى الحصول فى كثيراً من الاحيان خصوصاً تحت ظروف الرطوبة الجوية المرتفعة التى تساعد على زيادة انتشار الاعفان, وتساعد الإصابات الحشرية والقوارض على زيادة الاصابة, وتؤدى الاصابة بأعفان الكيزان الى انخفاض فى النوعية والقيمة الغذائية.

أهم أعفان الحبوب وأكثرها انتشاراً هو العفن الوردى, ويظهر على هيئة تغير لون الحبوب الى اللون الوردى نتيجة نمو فطرى على سطح الحبوب, يبدأ هذا اللون فى الظهور على قمة الحبوب الفردية أو مجموعات من الحبوب تبدو مبعثرة على الكوز, ثم بتقدم الاصابة يظهر نمو قطنى أو مسحوق وردى اللون على سطح الحيبوب المصابة، ويساعد الجور الحار الرطب على تقدم وانتشار الاصابة. وهذا وتنتقل الإصابة الى المخزن فى حالة توافر الظروف الملائمة لذلك.

علاوة على الضرر المباشر الناتج عن الاصابة بأعفان الكيزان فإن الفطريات المسببة تفرز سموماً شديدة الخطورة على صحة الانسان والحيوان فى حالة التغذية على مواد وأعلاف يدخل تكوينها الحبوب المصابة بتلك السموم المفرزة ولا تتأثر بالتعقيم ولكنها تظل فعالة حتى بعد التخلص من الفطر المسبب.

لمقاومة أعفان الكيزان والحبوب ينصح بالآتى:

1ـ زراعة الاصناف والهجن التى توصى بها وزارة الزراعة.

2ـ تجنب التأخير فى الحصاد بعد النضج.

3ـ تجفيف الحبوب جيداً قبل التخزين (14% رطوبة) تقلل من انتشار الأعفان على الحبوب وزيادة الضرر فى المخزن.

3ـ مقاومة الثقابات وتجنب إحداث الجروح أثناء عمليات الخدمة.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى