ملفات ساخنة

أبوصدام لوزير الزراعة: “بص لنفسك وارحم غيرك” .. والزراعة ترد

كتب: أسامة بدير قارن حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب الفلاحين بين تكلفة زراعة فدان القمح فى مشروع غرب غرب المنيا حسب بيان وزارة الزراعة وتكلفة المزارع العادى، متهما الوزارة بإهدار ثلاثة ملايين وثلاثمائة وخمسون ألف جنيه في زراعة 1000 فدان قمح بالمشروع.

وأضاف أبوصدام، فى بيان صحفى وصل “الفلاح اليوم” نسخة منه، إن زراعة 1000 فدان قمح غرب غرب المنيا انتجت 760 طن قمح (الطن يساوي 6,6 أردب والأردب 150 كيلو) وبذلك فان فدان قمح الوزارة انتج اقل من ستة أردب وأقل من طن في حين أن متوسط إنتاجية فدان القمح 18 أردب أي2,7 طن للفدان.

وتابع: علي افتراض أعلي تقدير فإن فدان قمح الوزارة انتج 6 أردب في 685 (اعلي سعر لاعلي درجة نقاوة لأردب القمح) يساوي 4110 جنيها، فاذا حسبنا متوسط تكلفة زراعة فدان قمح علي أقل تقدير كما يلى:

ـ إيجار الأرض: 5 آلاف جنيه.

ـ خدمة أرض بالميكنة: 1000جنيه.

ـ تقاوي قمح: 460 جنيه.

ـ مواد عضوية وسوبر: 2000 جنيه.

ـ عمالة بدار تقاوي وتجهيز: 0 جنيه مبيد حشائش: 0 جنيه آزوت وبوتاسيوم 1500جنيه.

ـ ري وسولار: 1000 جنيه.

ـ تكلفة حصاد ودرس المحصول: 2500 جنيه.

وأشار نقيب الفلاحين، إلى أن إجمالي تكلفة الفدان تكون 12460 جنيه اي ان خسارة فدان قمح الوزارة علي أقل تقدير 3350 جنيه بدون حساب ايجار الارض (علي انها أرض مستصلحة حديثا) ولا ثمن مبيدات ولا تكلفة بدار للتقاوي علي حساب ان ثمن التبن يغطي هذه المصاريف بما يعني ان وزارة الزراعة تهدر علي اقل تقدير ثلاثة ملايين وثلاثمائة وخمسون ألف جنيه (مال عام) في زراعة ألف فدان قمح غرب غرب المنيا، لافتا ان الوزارة اشارت في تقريرها انه تم زراعة جميع أصناف القمح التجارية والمبشرة تحت ظروف الري بالتنقيط لتحديد أنسبها لزراعته بمنطقة غرب غرب المنيا.

وقال أبوصدام، أن تقرير الوزارة أشار إلى أن النتائج كانت مبشرة لمحصول الحبوب، حيث وصلت إنتاجية بعض الأصناف إلى 25 أردب/فدان، متسائلا عن حقيقة وجود هذه الاصناف وكيفية اختيار الاصناف التي زرعت بـ1000 فدان.

وأضاف أنه حسب التقرير فانه تم زراعة عدد 32 بئر بإجمالي مساحة حوالي 3250 فدان، من المساحة الكليه وهي عشرون ألف فدان أقل من 25% من المساحة مشيرا إلى أن التقرير اغفل اجمالي ما تم صرفه علي زراعة الـ3250 فدان حتي الان.

وحول إنتاج محصول بنجر السكر في مشروع غرب غرب المنيا، وبالاشارة الي تقرير البحوث الزراعية، إلى أنه تم زراعة 625 فدان أنتجت 13000 طن بمتوسط 21 طن تقريباً تم توريدها لشركات السكر والتي تميزت بارتفاع نسبة السكر بها من 21 إلى 23%، قال نقيب الفلاحين: أنه زار المنطقة علي الطبيعة وانه بالمعاينة النظرية فإن الانتاجية لن تصل الي هذه الارقام حيث ظهرت الزراعات ضعيفة واقل بكثير من الطبيعي على حد قوله.

وطالب نقيب الفلاحين، بتوضيح من شركات السكر عن حقيقة الانتاجية ونسبة السكر بها ومدي جودة المحصول.

وأوضح أبوصدام، أن فكرة مشروع غرب غرب المنيا فكرة رائعة وأن النجاح في المشروع مرهون باسناد المشروع للقطاع الخاص تحت إشراف ورعاية وزارة الزراعة، لافتا ان غياب الجدوي الاقتصادية أدت الي كثرة الإنفاق دون عائد اقتصادي علي اساس ان المشروع مشروع تجريبي، لافتا أن المزارعين تفوقوا علي وزارة الزراعة رغم قلة امكانياتهم والصعوبات التي يواجهونها بزراعتهم أكثر من 500 ألف فدان وضع يد بالقرب من مشروع وزارة الزراعة مطالبا بأن تقدر الحكومة تعب هولاء المزارعين الذين استصلحوا تلك الأراضي والتيسير عليهم في تقنين وضع هذه الاراضي والنظر في الاسعار المرتفعة بقيمة تقنين هذه الاراضي وعدم عرقلة زراعتها قائلا لوزير الزراعة “بص لنفسك وارحم غيرك”.

ومن جانبه، أكد الدكتور محمد القرش، المتحدث الرسمى لـوزارة الزراعة، أن مشروع غرب غرب المنيا هو مشروع استثمارى واعد ويعد الأكبر فى إطار مشروع زراعة الـ1.5 مليون فدان، نافيا التشكيك فى إنتاجية محصول بنجر السكر بالمشروع.

وأكد القرش، فى تصريحات لـ”الفلاح اليوم“، ردا على مزاعم نقيب الفلاحين بشأن إنتاجية محصول بنجر السكر بـمشروع غرب غرب المنيا، أن المستندات الدالة على الإنتاجية ونسبة السكر فى المحصول التى يتم على أساسها تحديد سعر التوريد لمصانع السكر، لافتا إلى فواتير الاستلام المعتمدة التى تكون تحت سمع وبصر الأجهزة الرقابية.

وشدد على أن زراعة محصول بنجر السكر بالمشروع نجح وحقق الهدف منه والدليل أنه تم ضخ 12 مليار جنيه فى زراعة وصناعة إنتاج السكر من البنجر بالمنطقة بعد التأكد من الجدوى الاقتصادية ونجاح التجربة.

وأوضح متحدث الزراعة، بالنسبة لزراعة محصول القمح فى أرض المشروع فإنه من الطبيعى أن تكون الإنتاجية فى أول موسم زراعى بأرض مستصلحة منخفضة وأقل من المتوسط، مشيرا أنه مع التجارب واستمرار البحوث بالتأكيد سوف تتحسن الإنتاجية، لافتا أن منطقة المشروع هى منطقة متكاملة لمشروع زراعى كبير يضم محطة بحثية ومعمل بحوث للأراضى والمياه ومحطة إنتاج حيوانى، مؤكدا على المجهود الكبير الذى يبذله الباحثين بـمركز البحوث الزراعية والمهندسين الزراعيين والعمالة الفنية فى ظل مناخ صعب من أجل نجاح المشروع وصولا لضخ المزيد من الاستثمارات فى هذا المشروع الزراعى المتكامل بتلك المنطقة لإحداث التنمية الزراعية وتحقيق النهضة الكبرى بـالقطاع الزراعى.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى