تحقيقات

«يفطة» تثير أزمة بكلية الطب البيطرى بالقاهرة .. وأعضاء هيئة التدريس: اليفطة حولت الكلية لمحل كشرى

يفطة كلية الطب البيطرى بجامعة القاهرة

كتب: أسامة بدير سخر طلاب كلية الطب البيطرى بـجامعة القاهرة من يفطة كُتب عليها أسم الكلية باللون الأحمر الفاقع المتحرك، وتم تعليقها على الباب الرئيسى للكلية بـميدان الجيزة.

ورغم الانتقادات الحادة، ومطالبات آلاف الطلبة لعميدة الكلية الدكتورة إيمان بكر، بسرعة إزالة اليفطة التى خلقت جدلا واسعا داخل أروقة الكلية، لما سببته من قبح وتلوث بصرى شديد لا يليق بعراقة وآصالة الكلية.

كما شارك الطلبة فى انتقاداتهم الحادة بشأن منظر اليفطة أعضاء هيئة التدريس الذين أكدوا لـ”الفلاح اليوم“، سوء اليفطة من حيث الشكل والمضمون كونها تشبه يفط محلات الكشرى.

وقال مصدر من داخل الكلية رفض ذكر أسمه لـ”الفلاح اليوم“، أن اليفطة تكلفت حولى 15 ألف جنيه، تحملتها ميزانية الكلية التى هى فى أمس الحاجة لتدعيم معامل الكلية.

وشن العديد من الطلبة هجوما ساخرا، على موقع التواصل الاجتماعى “الفيسبوك” بشأن هزلية اليفطة، ورصد “الفلاح اليوم” بعض من تناوله رواد الموقع..

ـ ذكر حساب باسم “منى سيد”… “بسبب اليفطة، طب بيطرى القاهرة تحول إلى ملهى ليلى“.

ـ وقال حساب “أنا بيطرى“… “يفطة عار.. أسأت لنا كطلبة..”.

ـ بينما أكد حساب “بحب الطب البيطرى“.. “إهدار للمال العام ويفطة ليس لها أى ستين لازمة، فالكلية عريقة ومعروفة”.

ـ وانتقد حساب “بيطرية“.. “اليفطة غريبة جدا، وغير لائقة بكلية الطب البيطرى بـجامعة القاهرة“.

يذكر أن كلية الطب البيطري بــجامعة القاهرة؛ هي أقدم الكليات لدراسة أمراض الحيوان في مصر، حيث أنشئت الكلية في عام 1827 بمدينة رشيد، وفي 1831 انتقلت إلى أبي زعبل، وأقيم بجوارها مستشفى بيطري يتسع إلى 110 حصان، وأنشئ بها صيدلية، وصالة للتشريح، بالإضافة إلى أقسام لإعاشة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.

وفي عام 1836 أصبحت الدراسة بالمدرسة خمس سنوات وقد تمتد إلى ست سنوات، وانتقلت مع مدرسة الطب البشري إلى القصر العيني؛ حيث أغلقت المدرسة في عهد عباس الأول ثم أعيدت لفترة قصيرة في عهد الخديوي إسماعيل كمدرسة ملحقة بمدرسة السواري.

ولكنها ما لبثت أن أغلقت عام 1881 بسبب الأزمة المالية فصدر قرار عام 1901 بإنشاء مدرسة بيطرية بالقاهرة تابعة لمصلحة الصحة التابعة لنظارة الداخلية، وكانت مدة الدراسة بها ثلاث سنوات ثم أصبحت أربع سنوات عام 1905، وفي عام 1914 ألتحقت المدرسة بنظارة الزراعة، لتنضم في 1923 إلى وزارة المعارف.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى