رئيس التحرير

«يسري الدياسطي» عقل استثماري ابتكاري يُضيء طريق النهضة الزراعية في مصر

بقلم: د.أسامة بدير

في وقتٍ تتجه فيه أنظار الدولة نحو تحقيق نهضة زراعية شاملة تستند إلى العلم والتكنولوجيا الحديثة، يبرز دور المستثمرين الوطنيين الذين آمنوا بأن الزراعة ليست مجرد نشاط اقتصادي، بل قضية أمن وطني ومسؤولية وطنية تجاه الأجيال القادمة. هؤلاء الذين جمعوا بين الفكر المتجدد والخبرة العملية يشكلون اليوم الركيزة الحقيقية لتقدم القطاع الزراعي المصري، ومن بين هذه النماذج الملهمة يسطع اسم المهندس يسري الدياسطي، الذي جسد بفكره وجهده نموذجاً فريداً للمستثمر الزراعي الواعي، فصار علامة مضيئة في مسيرة الزراعة المصرية الحديثة.

يُعد المهندس يسري الدياسطي واحداً من أبرز النماذج المضيئة في القطاع الزراعي المصري، ورمزاً للاستثمار الواعي القائم على العلم والخبرة والإيمان العميق بدور الزراعة في بناء الوطن. هذا الرجل، الذي تجاوز عقده السادس من العمر، لم يتوقف يوماً عن التعلم والتطوير، فكانت رحلاته العلمية والعملية في عدد من الدول الأوروبية بوابة لاكتساب خبرات واسعة في كل ما يتعلق بالإنتاج النباتي والحيواني والداجني، ليعود إلى أرض الوطن حاملاً فكراً جديداً وطموحاً لا يعرف الحدود.

يمتلك المهندس يسري الدياسطي مزرعة نموذجية متميزة بمنطقة الصالحية بمحافظة الشرقية، تُعد واحدة من النماذج الفريدة في تطبيق أحدث ما توصلت إليه البحوث الزراعية. هذه المزرعة ليست مجرد أرض تُزرع، بل منظومة إنتاج متكاملة تمثل نموذجاً عملياً للزراعة الحديثة المستدامة التي تجمع بين الإنتاج النباتي والحيواني والداجني في تناغم علمي واقتصادي مدروس.

ما يميز هذا المستثمر الزراعي الواعي أنه يؤمن إيماناً راسخاً بضرورة تطبيق نتائج الأبحاث العلمية على أرض الواقع، فهو لا ينتظر أن تأتيه التوصيات جاهزة، بل يسعى بنفسه لمتابعة الجديد في مراكز البحوث الزراعية، ويعمل على تحويل الأفكار إلى تطبيقات عملية تُثبت نجاحها وجدواها في الحقل. هذه الروح العلمية العملية جعلت من مزرعته نموذجاً يحتذى به في الإدارة والكفاءة والإنتاجية.

لم يكتفِ المهندس يسري بالزراعة التقليدية، بل أسس وحدة متكاملة لتصنيع الأعلاف داخل مزرعته، معتمداً على علمه وخبراته لتوفير أعلاف متوازنة تغذي ثروته الحيوانية والداجنة، وتحقق أعلى معدلات إنتاج وجودة. هذه الخطوة الذكية تمثل فكراً استثمارياً متطوراً يربط بين حلقات الإنتاج المختلفة ضمن منظومة واحدة متكاملة.

ويُحسب للمهندس يسري الدياسطي أنه لا يرى في الاستثمار الزراعي مجرد مشروع ربحي، بل رسالة وطنية هدفها تحقيق الأمن الغذائي لمصر، وهو ما يظهر في إصراره الدائم على أن تنتج مصر غذاءها بسواعد أبنائها، دون اعتماد على الخارج. لذلك تجده دائم البحث عن حلول مبتكرة لتقليل الفاقد، وزيادة الكفاءة، وتحسين السلالات والمحاصيل بما يتماشى مع رؤية الدولة في التوسع الزراعي وتحقيق الاكتفاء الذاتي.

إن وزارة الزراعة والمراكز البحثية مدعوة للاستفادة من فكر هذا الرجل المُبدع، الذي يمتلك رؤية عملية لتطوير القطاع الزراعي في مجالاته كافة، بدءاً من الإنتاج النباتي وحتى الصناعات الزراعية والغذائية. فمثل هذه العقول الواعية، التي تجمع بين العلم والتطبيق، تستحق أن تكون شريكاً استراتيجياً في صياغة مستقبل الزراعة المصرية الحديثة.

إن المهندس يسري الدياسطي نموذج فريد للمستثمر الزراعي الوطني الذي يضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار. فهو لا يسعى فقط إلى تحقيق الأرباح، بل إلى بناء نموذج يُحتذى به في الاستثمار المسؤول الذي يخدم المجتمع والاقتصاد الوطي في آنٍ واحد.

ومصر، التي تزخر بالعقول المُبدعة، تفخر بأمثال هذا الرجل الذي آمن بأن نهضة الوطن تبدأ من الأرض، وأن الزراعة ليست مهنة فقط، بل رسالة وواجب وكرامة وطنية. إنه بحق نموذج مشرف للمستثمرين الزراعيين الواعدين الذين يجسدون روح الإخلاص والانتماء والعمل الجاد.

وأخيراً، فإن المهندس يسري الدياسطي يستحق كل التحية والتقدير على ما قدمه وما يزال يقدمه من فكر وجهد وإخلاص لوطنه. هو نموذج مُشرف يُجسد معنى أن تكون زارعاً للأمل، وصانعاً للتنمية، ومخلصاً لأرضك وبلدك. فمصر تفخر برجالها من طراز يسري الدياسطي، الذين يؤمنون أن مستقبلها الأخضر يبدأ بفكر ناضج وساعد قوي وقلبٍ يعشق ترابها.

🔹 تابعونا على قناة الفلاح اليوم لمزيد من الأخبار والتقارير الزراعية.
🔹 لمتابعة آخر المستجدات، زوروا صفحة الفلاح اليوم على فيسبوك.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى