رأى

وغير كده بلح.. بقلم: هيثم خيري

تخيل حضرتك إن ظروف البلد تجبرك على عدم الادخار، وعدم الاستثمار، وعدم الانفاق، للأسباب الآتية:

تابعونا على قناة الفلاح اليوم

تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك

_ ما هو لو ادخرت على ما تجمع مبلغ هيكون فقد قيمته، وكل ما تحوش تفقد الفلوس اللي حوشتها قيمتها، يعني مثلا لو دخلت جمعية بـ3 آلاف جنيه وقبضتها بعد 9 أشهر، هتفقد قيمة الفلوس اللي دفعتها فيها من 9 أشهر برضه.

_ ولو استثمرت، هيبقى الأمر أصعب، لأن البلد “حالها واقف”، ومفيش بيع أو شراء كما هو معلوم بالضرورة، نتيجة تحويل نسبة كبيرة جدا من أموال المصريين إلى البنوك أو تجميدها في أصول أو دهب أو أي شيء يحفظ قيمة العملة.

الاستثمار يعني المخاطرة الكبرى بمدخراتك، وإذا كنت لسة مبتدئ في “البيزنس” يبقى غالبا هتفشل للأسف، لأن اللي مش مبتدئين والمحترفين وأصحاب الخبرات شغالين الآن من أجل “النجاة” وفقط، والاحتفاظ بحصتهم من السوق قدر المستطاع، وبالتالي أي منافسة غير محسوبة هتنتهي بالفشل.

_ ولو أنفقت، إذا كان معاك فائض للإنفاق أصلا، هيبقى صعب جدا تستعيد ما أنفقته، إلا إذا كنت ضامن تدفقات جديدة ومستمرة.

طب إيه العمل؟

نصيحتي الوحيدة في اللحظة دي لأي حد بيفكر يعمل إيه إنه يزرع، ويركز في الإنتاج الهادئ المستمر البسيط، الذي يضمن تدفقات نقدية ولو بسيطة، وضمان تأمين غذائه الشخصي.

وهناك اتجاه لما أسماه العالم الدكتور محمد علي فهيم، أستاذ المناخ، إلى زراعة الكفاف اللي هي الزراعة البسيطة التي تكفل لك ولأبنائك “حياة كريمة”.

وغير كده بلح..
وللحديث بقية..

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى