وزير الزراعة: مُهمتي تهيئة المناخ للباحثين بمركزي البحوث الزراعية والصحراء للعمل في بيئة تساعدهم على الإبداع
فاروق: مواجهة التغيرات المناخية بالبحوث التطبيقية والإرشاد الزراعي
وزير الزراعة: المرحلة الجديدة التي نسعى الوصول إليها تتطلب التخطيط العلمي والكوادر البحثية المتميزة
كتب: د.أسامة بدير أكد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، على أن مهمته كوزير تهيئة المناخ للباحثين بمركز البحوث الزراعية ومركز بحوث الصحراء للعمل في بيئة تساعدهم على الإبداع وكذلك دعم الفلاح وإزالة كافة المعوقات أمام المستثمرين من أجل زيادة الإنتاجية، مشيرا أنه منذ توليه المسئولية لم يرفض طلبا للباحثين في السفر إلى الخارج للتعليم واكتساب خبرة متعهدا بتقدم كل الدعم للعلماء والباحثين بالمركزين.
تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك
جاء ذلك خلال “المنتدى الثقافي العلمي الأول لمركز البحوث الزراعية بعنوان “التغيرات المناخية وتأثيراتها على الأمن الغذائي”.
وأعرب فاروق، عن سعادته بوجوده في مركز البحوث الزراعية وسط العلماء والباحثين، مشيدا بالجهود التي يبذلها علماء مركز البحوث الزراعية ومركز بحوث الصحراء التي ساهمت في زيادة الرقعة الزراعية وزيادة إنتاجية الفدان من وحدة المساحة.
وقال وزير الزراعة، أن التغيرات المناخية أصبحت واقعا لا يمكننا التغاضي عنه، خاصة في ظل التحديات التي تواجه قطاع الزراعة في مصر. بات من الضروري أن نتخذ إجراءات حاسمة للتكيف مع هذه التغيرات والحد من آثارها السلبية على إنتاجنا الزراعي.
وأشار فاروق، إلى أن وزارة الزراعة وضعت في صلب أولوياتها العمل على مواجهة هذه التحديات من خلال وضع استراتيجيات شاملة تضم جميع قطاعات ومراكز الوزارة. واتخاذ العديد من الإجراءات التي تهدف إلى التخفيف من آثار التغيرات المناخية، من خلال العمل على تحسين أصناف المحاصيل الزراعية لتكون أكثر تحملًا للظروف المناخية القاسية ، وتطوير نظم الري الحديثة ، وكذلك التوسع في الزراعة العضوية التي تعتمد على أساليب مستدامة وصديقة للبيئة.
وأضاف وزير الزراعة، أننا ندرك أهمية البحث العلمي في مواجهة هذه التحديات، لذا فإن كلاً من مركز البحوث الزراعية ومركز بحوث الصحراء يؤديان دورا حيويا في العمل على دعم القدرات وتشجيع الباحثين كأحد أهم التوجهات التى تتبناها الدولة المصرية فى المرحلة الحالية، وذلك للعمل على تقديم الحلول المبتكرة وتطوير تقنيات زراعية جديدة ووضع استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز قدرة القطاع الزراعي للتكيف مع التغيرات المناخية والمساهمة فى تحسين الإنتاجية الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي.
وأوضح فاروق، أن التكاتف والتعاون بين جميع القطاعات والمراكز البحثية هو السبيل الوحيد لتحقيق الأهداف المشتركة، مشيرا أن مواجهة التغيرات المناخية بالبحوث التطبيقية والارشاد الزراعي والانذار المبكر والتعاون الدولى ومن هذا المنطلق، نواصل العمل بكل جهد لضمان مستقبل زراعي آمن ومستدام لأجيالنا القادمة، ولضمان توفير الغذاء بشكل كافٍ لجميع أبناء هذا الوطن.
وأكد وزير الزراعة، على أن المرحلة الجديدة التى نسعى جميعا الوصول اليها فى ظل الجمهورية الجديدة تتطلب جهدا كبيرا من التخطيط على أساس علمى وتوفير كوادر بحثية متميزة تساهم فى تحديد الأولويات والخطط البحثية اللازمة، معبرا عن امنياته لجميع الباحثين والعلماء المشاركين في المنتدى، والذى من خلاله نأمل فى تعزيز التعاون بين الباحثين والمزارعين والمستثمرين والعمل على زيادة الإنتاجية الزراعية وتحقيق مردود اقتصادى يساهم فى تحقيق أعلى معدلات التنمية.
في ختام كلمته، توجه وزير الزراعة بالشكر للقائمين على المنتدى متطلعا إلى المزيد من النقاشات المثمرة وتبادل المعرفة والآراء، والعمل على نقل الخبرات لشباب الباحثين لتعزيز الجهود المشتركة لبناء دولة قوية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى قائد مسيرة البناء والتنمية على أرض مصرنا الحبيبة.
ومن جهته، أكد الدكتور عادل البلتاجي، وزير الزراعة الاسبق والمتحدث الرئيسى أمام المنتدى، على أهمية هذا المنتدى العلمي الزراعي، الذي يضم القامات من الخبراء والباحثين الزراعيين في جميع المجالات المرتبطة بالقطاع الزراعي، مثمنا حضور رئيسي لجنة الزراعة بمجلسي الشيوخ والنواب، لافتا أن ذلك يؤكد الدعم التشريعي للقطاع الزراعي المصري.
وأشار البلتاجي، إلى أن مركز البحوث الزراعية يعد أقدم مركز بحوث الزراعية في إفريقيا، وقدم الكثير لخدمة القطاع الزراعي، وتحقيق الأمن الغذائي، لافتا أن ما تم صرفه من أموال على البحوث التي أجراها المركز منذ إنشاءه، هي لا تذكر اذا ما قورنت بما تم تقديمه للامن الغذائي المصري.
واستعرض البلتاجي، خلال محاضرته العلمية تأثير التغيرات المناخية على الأمن الغذائي، مشيرا إلى أسباب التغيرات المناخية وكيفية مواجهتها وأهمية التكاتف والتعاون الدولى في هذا الشأن.
وكان المنتدى قد بدأ بكلمة من الدكتور عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية رئيس المنتدى أكد خلالها على تعهد علماء وخبراء وباحثي المركز ببذل قصارى جهدهم في تنفيذ رؤية الدولة لتحقيق الامن الغذائي، مشيرا إلى أهمية التعاون بين البحث العلمى ورجال الصناعة والاستثمار من أجل الاستفادة من البحوث التطبيقية في خدمة القطاع الزراعى وتعظيم الاستفادة من محدودية الموارد المتاحة.
كما تحدثا النائب هشام الحصري، والنائب عبدالسلام الجبلى رئيسا لجنتى الزراعة والري في مجلسي النواب والشيوخ، حيث أكدا تضامن البرلمان من أجل خدمة الزراعة والفلاح المصري الذي يعمل تحت كل الظروف والأحداث ولم يتوقف على الإنتاج.
وأشارا إلى أهمية تعديل قانون التعاونيات وقانون الزراعة وانجازهما خلال الفصل التشريعي الحالي، وأكدا ايضا على ضرورة تكاتف وتعاون جميع المؤسسات العلمية وكذلك أهمية البحث العلمي في زيادة الرقعة الزراعية وزيادة إنتاجية المحاصيل لسد الفجوة الغذائية وتقليل فاتورة الاستيراد وكذلك زيادة التصدير والحصيلة الدولارية.
وحضر المنتدى نخبة كبيرة من العلماء والأساتذة والباحثين ووزراء الزراعة السابقين وقيادات الوزارة والمراكز البحثية والمستثمرين ورجال الأعمال.
مسألة الزراعة، هي مسألة أمن قومي
=========
نشكر معالي وزير الزراعة علاء فارق على اهتمامه ودعمه لمركز البحوث الزراعية ومركز بحوث الصحراء، وحيث يعد مركز البحوث الزراعية رافعة وزارة الزراعة الدافعة عن طريق البحوث الزراعية العلمية التي ترتقي بالإنتاج والإنتاجية بطريقة مستدامة تلبية للاحتياجات السكانية المتزايدة وفي الوقت نفسه ضمان استدامتها للأجيال القادمة، . ومن هنا نأمل أن يستعيد مركز البحوث الزراعية وضعه على يديكم وبجهودكم الحثيثة بحيث يكون في مركز الصدارة العلمية ومركز الريادة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا مرة أخرى، والذي تراجع بشكل ملحوظ أخر عقد من الزمان. ونرجو من معاليكم التوجيه باتخاذ معايير الشفافية والحوكمة بأن يتقلد الكفاءات في المعاهد البحثية المختلفة – وهم كثر – المناصب التي تسمح بتطوير المركز ومعاهده المختلفة في إطار الخطة الاستراتيجية للوزارة. واستراتيجية التنمية المستدامة لمصر.
والشكر موصول للاستاذ الدكتور عادل البلتاجي وزير الزراعة الأسبق لدعمه مركز البحوث الزراعية ووزارة الزراعة بخبراته الواسعة، ولطالما استفاد المركز من هذه الجهود الممتازة في عقود سابقة.
أ. د/ أشرف سليمان أستاذ الاجتماع الريفي والتنمية الريفية بمركز البحوث الزراعية وأستاذ الأمن الغذائي والسياسات الزراعية بجامعة كيوتو باليابان سابقا.