ملفات ساخنة

وزير الري يحذر من عبث إثيوبي يهدد ملايين المصريين والسودانيين ومفيض توشكى يصون أمن مصر المائي

كتبت: هند محمد أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، أن مفيض توشكى منشأة قديمة تعمل بكفاءة عالية، وسبق استخدامها بشكل مكثف في فترات سابقة نتيجة الزيادات الكبيرة في كميات المياه الواردة من الأمطار وسوء إدارة الجانب الإثيوبي لتلك الكميات.

وقال سويلم، خلال مؤتمر صحفي اليوم، إن النماذج الرياضية يمكنها حساب كميات الأمطار وتوقيتها بدقة عند وجود تبادل للبيانات، لكن غياب الاتفاق والتعاون من الجانب الإثيوبي يعقّد حسابات التصرفات المائية ويزيد من احتمالات الخطورة على دول المصب.

وأضاف أن الأسابيع الماضية أظهرت تهورًا وعبثًا في إدارة السد الإثيوبي على النيل الأزرق، موضحًا أن الفيضان الطبيعي يستغرق نحو أربعة أشهر ليبلغ ذروته ثم ينخفض تدريجيًا، وهو ما تعتمد عليه السودان في تحديد مواسم الزراعة، إلا أن ما حدث مؤخرًا كان “عرضًا إعلاميًا” تم خلاله تجميع كميات ضخمة من المياه بشكل مفاجئ قبل ما سُمّي بالافتتاح، ثم تصريفها بشكل عشوائي دون مبرر.

وشدد وزير الري على أن تشغيل مفيض أي سد لا يتم إلا في حالات الطوارئ القصوى، وقد لا يُستخدم لعقود طويلة، لكن ما جرى في السد الإثيوبي أثناء الافتتاح المزعوم كان مجرد “استعراض”، لأن السد من دون تدفق المياه يبدو وكأنه كتلة خرسانية صامتة، واصفًا هذا التصرف بـ“العبث المائي الخطير” الذي يهدد 40 مليون سوداني و120 مليون مصري في دولتي المصب.

وأكد سويلم أن ما حدث يثبت صحة تحذيرات مصر المتكررة منذ أكثر من 13 عامًا، موضحًا أن الأزمة لم تنتهِ بانتهاء عملية الملء كما يروّج البعض، بل إن التشغيل طويل الأمد للسد يمثل خطرًا أكبر حال تصريف كميات ضخمة من المياه في توقيتات غير مناسبة، مشيرًا إلى أن الفيضان المفاجئ قد يكون أكثر ضررًا من الجفاف.

🔹 تابعونا على قناة الفلاح اليوم لمزيد من الأخبار والتقارير الزراعية.
🔹 لمتابعة آخر المستجدات، زوروا صفحة الفلاح اليوم على فيسبوك.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى