وزير الري: مصر تُعيد استخدام المياه بذكاء وتواجه تحديات الندرة بكفاءة
كتبت: هند محمد أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الري والموارد المائية، أن كل مواطن مصري يحتاج إلى 1000 متر مكعب من المياه سنويا، في حين أن المتاح حاليا يتراوح بين 500 إلى 530 مترا مكعبا فقط بسبب الزيادة السكانية، إلا أن الدولة تدير منظومة المياه بكفاءة عالية لتعويض الفجوة.
تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك
وأوضح سويلم، خلال مداخلة في برنامج “الحكاية” على قناة MBC مصر، أن استخدام الفلاحين للري بالغمر لا يعني إهدار المياه، حيث يتم جمع المياه الفائضة عبر شبكة الصرف المغطى، ثم إعادة توجيهها إلى محطات المعالجة، مشيرا إلى أن مصر تمتلك أكبر ثلاث محطات معالجة في العالم.
وأشار الوزير إلى أن محطة مصرف المحسمة تعالج مليون متر مكعب يوميا، بينما محطة بحر البقر تعالج 5,6 مليون متر مكعب يوميا، في حين أن محطة الدلتا الجديدة تستوعب 7,5 مليون متر مكعب يوميا. وتساهم هذه المحطات في مشروع زراعة مليون فدان ضمن مشروع الدلتا الجديدة، عبر معالجة مياه الصرف الزراعي وإعادة استخدامها في الري الآمن.
وأضاف أن مياه الصرف الزراعي التي كانت تُلقى سابقا في البحر المتوسط يتم جمعها ومعالجتها على مسافة 174 كيلومترا لتصبح صالحة تماما للزراعة، مما يعزز كفاءة استخدام الموارد المائية. كما أوضح أن حصة مصر من مياه النيل (55 مليار متر مكعب سنويا) يُعاد استخدامها أكثر من مرة، بينما تضيف محطات المعالجة حوالي 5 مليارات متر مكعب سنويا إلى المنظومة المائية.
وأكد أن عملية المعالجة تتم عبر ثلاث مراحل وفقا لأعلى المعايير العالمية، مما يضمن أن المياه الناتجة نظيفة تماما وخالية من الشوائب، ويمكن استخدامها بأمان كامل في الزراعة.
