البيئة

وزيرة البيئة: مصر اتخذت خطوات جادة للتصدي للتغيرات المناخية

كتبت: هند محمد أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، على أن مصر اتخذت خطوات جادة للتصدي للتغيرات المناخية، مشيرة أنه تم تنفيذ عدد من الإجراءات المتنوعة سواء على المستوى المؤسسي بإعادة هيكلة المجلس الوطني للتغيرات المناخية الذي أصبح يرأسه رئيس مجلس الوزراء، أو على مستوى السياسات.

وأضافت فؤاد، خلال كلمتها اليوم في جلسة التكييف مع آثار تغير المناخ التي تعقد ضمن فاعليات الحوار الإقليمى لـتغير المناخ بدولة الإمارات العربية المتحدة، أنه يتم إعداد استراتيجية تغير المناخ حتى ٢٠٥٠، موضحة تم تحويل القطاع المصرفي المصري ليواكب التطورات العالمية، بوضع شروط لتمويل المشروعات بحيث لا يتم تمويل أية مشروعات تزيد من حدة تغير المناخ، والعمل على التوسع في تمويل المشروعات الصديقة للبيئة، مضيفةً أن مصر أعدت حزمة من الحوافز الاستثمارية تمكن من صياغة وتنفيذ مشروعات التكيف.

وأكدت على أن عملية دعم إجراءات التكيف وجهودها لمواجهة التأثيرات السلبية لـتغير المناخ أصبحت ضرورة ملحة أكثر من أى وقت مضى نظرا لتقاطع تأثيرات تغير المناخ مع تأثيرات COVID-19 والتى تؤدي إلى تفاقم حدتها، مشيرةً إلى ضرورة العمل على زيادة تمويل التكيف إلى 50٪ من إجمالي تمويل المناخ طبقاً لما دعا إليه الأمين العام للأمم المتحدة، فدعم التكيف على الصعيد العالمي غير كافٍ لتغطية الاحتياجات.

وأشارت وزيرة البيئة، إلى التقرير الأخير حول “فجوة التكيف” الصادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة في 14 يناير 2020 توقع وصول تكاليف التكيف في البلدان النامية إلى 140 – 300 مليار دولار أمريكي في عام 2030 و280 – 500 مليار دولار أمريكي في عام 2050، ورغم ذلك فإن تمويل التكيف الموجه من خلال الصناديق المناخية المتعددة الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ لم يتجاوز 1.25 مليار دولار أمريكي سنويًا ، على الرغم من تضاعفها تقريبًا بين 2015 – 2016 و2017-2018، مشددةً على ضرورة وضع التكيف على رأس جدول أعمال العمل المناخي العالمي.

وتابعت: تحالف عمل التكيف بقيادة مشتركة بين مصر والمملكة المتحدة، تم تحويله العام الماضي إلى تحالف إجراءات التكيف، حيث يعد ركيزة أساسية في تعزيز جهود التكيف العالمية، وهو وسيلة للدفع والتعبئة لجهود ومشاريع أعضاء التحالف، بما في ذلك المبادرات الرئيسية مثل مبادرة التكيف في أفريقيا، مضيفةً أن تحالف العمل حدد من أجل التكيف ثلاثة مسارات للعمل حتى قمة جلاسكو وهى: المياه، البنية التحتية، الصحة، داعيةً جميع الدول المشاركة في المنطقة للانضمام إلى التحالف، والاستفادة القصوى من منصته لدعم جهود التكيف في المنطقة العربية نظراً لضرورة التأكيد على الحوار المتعلق بالمياه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والمناطق العربية.

وقد شارك في فاعليات الحوار الإقليمى لتغير المناخ وفود رفيعة المستوى من دول الولايات المتحدة الأمريكية برئاسة السيد جون كيرى المبعوث الخاص لشئون المناخ والمملكة المتحدة برئاسة السيد ألوك شارما رئيس الدورة 26 لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ ووفود دول البحرين والكويت والأردن والعراق وعُمان، لدعم جهود التكيف والتخفيف من آثار التغيرات المناخية ورفع الطموح، ومناقشة وتحديد أولويات العمل وخطة الطريق لأطر التعاون للخروج بنتائج فعالة من مؤتمر المناخ القادم COP26.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى