ورشة عمل افتراضية بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني تستعرض أهم تطبيقات النانوتكنولوجي في القطاع الزراعي
كتب: د.أسامة بدير قالت الدكتورة أمل بدران، مدير إدارة العلاقات العامة والخارجية بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني، أن المعهد نظم ورشة عمل افتراضية عبر تطبيق Free Comferance Call، بعنوان “ثورة النانوتكنولوجي فى الطب والزراعة بين الفرص والتحديات” برعاية الدكتور محمد الشافعي – مدير المعهد، والدكتور أحمد عبدالخالق – وكيل المعهد للإرشاد والتدريب.
تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك
وأشارت بدران، في تصريح خاص لـ”الفلاح اليوم“، أنه خلال فعاليات الورشة ألقى الدكتور عبدالسلام المحمدي – رئيس المركز العربي للنانوتكنولوجي، محاضرة أوضح في بدايتها مقدمة تعريفية عن النانو وأهم أنواع المواد النانومترية وأسباب اختلاف خصائصها بالمقارنة مع المواد الطبيعية، إضافة إلى لمحة عن النانوتكنولوجي والذي يمثل التطبيق الفعلي للمواد النانومترية للوصول إلى تصنيع أجهزة ومعدات تهم المستهلك.
وأكملت: تناولت المحاضرة أهم الطرق المستخدمة في تحضير المواد النانومترية وأكثرها استخداما وشرح أفضل الطرق من حيث الجدوى الاقتصادية وأقلها تلوثا للبيئة، وأهم العوامل التي تؤثر في عملية تصنيع وإنتاج المواد النانومترية، كما شرح أهم التطبيقات التي تمس الحياة اليومية للإنسان وبدأها بالتطبيقات.
وقالت بدران، وفي الجانب الطبي، ركز “المحمدي” على استخدام النانوتكنولوجي في واحد من أهم أمراض العصر وهو السرطان وكيفية الكشف المبكر عن الأورام والذي يؤدي إلى ارتفاع نسبة الشفاء منه بنسبة قد تصل إلى 98% سواء باستخدام المواد النانومترية للكشف أو باستخدام الأجهزة المصنعة بتقنية النانو.
وتم استعراض استخدام المواد النانومترية الكمية في تقنية التصوير الشعاعي للكشف المبكر عن الفيروسات والأورام، واستخدام تقنية النانو لعلاج السرطان، إضافة إلى استخدام بعض أنواع المواد النانومترية في الاعتناء بالبشرة أو معالجتها أو للحماية من الأشعة فوق البنفسجية والتي تسبب حروقا في الجلد.
وتابعت بدران، أوضحت المحاضرة تطبيقات النانو في أحد أهم القطاعات في حياة الإنسان وهو القطاع الزراعي والذي يمثل الجزء الأساسي في حياة المواطن اليومية لانه الأساس في توفير الغذاء، كما استعرضت أهم تطبيقات النانوتكنولوجي في هذا القطاع.
وأوضحت ركزت المحاضرة على مجال تصنيع وإنتاج الأسمدة النانومترية، واستعرضت مقارنة علمية مستندة إلى دراسات وأبحاث علمية رصينة حول أهم الفروقات بين الأسمدة النانومترية والأسمدة التقليدية، وخلص إلى استنتاج مهم مفاده ان الأسمدة النانومترية أكثر أهمية من الناحية الاقتصادية واقل تلوثا للبيئة واكثر فعالية وتقلل من الانبعاثات الملوثة للغازات السامة واكثر محافظة على المناخ من الاسمدة التقليدية اذا ما استخدمت بشكل علمي صحيح.
وقالت بدران، أن الدكتور عبدالسلام المحمدي، ذكر أهم الدول التي أقرت بشكل قانوني وسمحت باستخدام الأسمدة النانومترية ومنها أمريكا والاتحاد الأوروبي والصين واليابان وروسيا والهند وكوريا ودول اخرى.
وأكملت: تناولت المحاضرة أهم التحديات التي تواجه استخدام هذه التقنية باعتبارها حديثة، وأرقام استثمارات دول كثيرة في مجال أبحاث النانو التي وصلت إلى مئات المليارات من الدولارات خلال العقد الأخير في المجال الطبي والزراعي والطاقة النظيفة والبيئة ومعالجة المياه، وذلك فقا لوثائق صادرة من جهات حكومية ومنظمات دولية معتمدة.
وأشارت بدران، إلى أن “المحمدي” اختتم المحاضرة بأهم التوصيات التي تخص إجراءات الأمن والسلامة الصحية والمهنية، مشددا على أنه يجب التوجيه بأخذ كل الاحتياطات اللازمة عند التعامل مع المواد الكيميائية بشكل عام والمواد النانومترية بشكل خاص لتجنب الاضرار المحتملة.
وقالت مدير إدارة العلاقات العامة والخارجية بمعهد الإنتاج الحيواني، أن جميع حضور الورشة الافتراضية أبدوا إعجابهم بالمادة العلمية المقدمة وحسن التنظيم، مطالبين بتكرار مثل هذه الورشة التى يتم من خلالها تبادل الخبرات العلمية، مشيرة أن الورشة حضرها حوالي 1570 شخصا من الأساتذة والباحثين بالجامعات والمراكز البحثية المصرية وايضا من جنسيات مختلفة من دول العراق والأردن والجزائر وماليزيا ومالي.