رأى

هل يُحرر السودان أراضيه المُقام عليها سد النهضة الإثيوبي؟

د.خالد شعبان

بقلم: د.خالد شعبان طرخان

منسق عام التعاون بين وزارتي الري والزراعة

علي طريقة الرئيس جمال عبدالناصر الفريق عبدالفتاح البرهان يقود الجيش السوداني لتحرير الاراضي المسلوبة ويقوم برد الشي لاصله واسترداد جملة هذه الاراضي التي استولت عليها إثيوبيا بالقوه فما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة ويتبقي الاراضي المقام عليها سد النهضة الامر الذي يؤكد حقيقة الصراع الاقليمي بين دولة السودان الشقيق واثيوبيا قضية حياة وحقيقة لا ينكرها إلا جاهل او فاسد او حاقد او متربص، حيث قامت دولة اثيوبيا باحتلال جزء عزيز وغالي علي السودان بل ومن اعظم اراضيها الخصبة التي تزرع باجود المحاصيل الزراعية وطرد السكان المحليين والمزارعين السودانيين في منطقة غرب نهر عطبرة تسمي الفشقة الكبري.

الفشقه تبلغ مساحتها نحو 251 كم مربع والفشقة الصغري مساحتها 55 ألف فدان تقريبا الامر الذي يعد عدوانا سافرا يرفضه المجتمع الدولي وكل عربي اصيل وهو ما توقعته بالفعل من خلال دراستي للاوضاع الجيوسياسية في دوله السودان الشقيق منذ عدة سنوات ماضية، فهل يستفيق السودان من غفوته ام يصبح فريسة تتأكل شيئا فشيئا ومتي يستفيق قبل فوات الاوان وهو ما تسفر عنه الايام المقبلة.

لذلك ادعوا جميع الشعوب العربية بالالتفاف حول قيادتها السياسية بوحدة الهدف والمصير وإعلاء كلمة الدولة في تفضيل المصلحة العامة وتغليبها علي المصلحة الخاصة مصلحة الفرد او الجماعة او القبيلة او الفصيل وخلافه وقوة الدولة في وحدتها.

نتمني ان تعود السودان الشقيق كما كانت موحدة غير منقسمة وغير مهددة بالمطامع الجيوسياسية ولم يحدث ذلك الا بزيادة الوعي والاحساس بالخطر المحدق علي يد حمدوك رئيس وزراء السودان ولكن بوحده الهدف والمصير بالالتفاف حول القوات المسلحة بقياده السيد عبد الفتاح البرهاني رئيس مجلس السيادة وهو ايضا وما لابد ان تسعي اليه جميع الدول الصغيرة وليدة الانظمة الهشة ضعيفة البنيان التي سرعان ما تزول بالصراعات الاثنيهة والعرقية والمزهبية والطائفية وليكون طوق النجاة فيها العدالة والمساواة في كافة الحقوق والواجبات بين ابناء الشعب دون تمييز يذكر بينهم. وفي تقديري ان كل شي ممكن وغير مستحيل ما دامت هناك القوة اللازمة لتحقيقه.

ومن واقع الدراسات والتصميمات الحالية لـسد النهضة الذي يقع في الاراضي السودانية اتضح موخرا لدولة السودان عدم أمان المكونات المختلفة للمشروع ووقوع ضرر من سد النهضة للسودان اصبح من الامور حتمية الضرر فعند انهيار السد فالخسارة فادحة، وعند وقوع اي خلاف سياسي بين السودان وإثيوبيا يمكن ان تمنع إثيوبيا المياه عن السودان فترة وجيزة تدمر الزراعة على النيل الازرق وبالاخص الجزيرة، ومنع الطمي عن السودان يمكن ان يؤثر على تغير مرفولوجية النيل الازرق، وتسبب نحر في الجسور، ونحر خلف الخزانات امام الفرش مما يهدد سلامتهم.

إن تأثير سد النهضة من واقع دراسات كلية هندسة القاهرة تتمثل في: تأثير انهيار السد، وخلل الاتزان البيئي، والضرر علي الصحة العامة، والنقص في توليد الكهرباء، وزيادة الفجوة الغذائية 5 مليار جنيه عجز في مأخذ محطات مياه الشرب تناقص في السياحة النيلية، وزيادة تداخل مياه البحر في الدلتا تدهور نوعية المياه الجوفية في الدلتا، وزيادة المشاكل الاجتماعية، وزيادة البخر بمقدار5 .0 مليار م3.

محاكاة انهيار سد النهضة حيث توجد فرضيات المحاكاة: ارتفاع السد 145 م ـ حجم التخزين 74 مليار م3 ، نوع السد: سد اساسي خرساني (RCC) ركامي ـ سدي الرصيرص و سنار في السودان في حالة امتلاء كامل.

تأثير انهيار سد النهضة:

– انهيار سدي الرصيرص وسنار علي النيل الازرق.
– انهيار سد مروى علي النيل الرئيسي.
– غمر 24 الف كم2 من الاراضي الزراعية والمباني السكنية بين سد النهضة والسد العالي.
– وصول 7,7 مليار م3 يوميا للسد العالي مما يتطلب سعة فارغة ما بين 24 & 58 مليار م3 قبل وصول تأثير انهيار سد النهضة.

نتائج الدراسة
بحيرة ناصر سد مروي الخرطوم سد سنار سد
الرصيرص سد النهضة
7،7 8،4 21،5 37،9 100،9 167،3 التصرف الاقصي مليارم3يوم.
27،18 يوم 36،12 يوم 59،4 يوم 65،1 يوم 5،8 ساعة 5،3 ساعة زمن الوصول.
18 37 16 31 110 145 اقصي عمق بفرض ان يتحمل القطاع هذه التصرفات.

الخلاصة: (حق المياه قضية حياة) لا يمكن التفريط فيه تحت ادني مستويات الظروف الصعبة والان وقد اصبحت إثيوبيا فريسة في الكيان الصهيوني وتتلاعب بحياة ومصير شعبي وادي النيل مصر والسودان فقد حانت الفرصة الثمينة والغالية بان تقوم السودان باسترداد جميع أراضيها بما فيها الاراضي المقام عليها سد النهضة وتتحقق المعادلة الصعبة ويسعي الجانب الاثيوبي للتفاوض والحل من جديد ووقتها لكل حدث حديث.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى