هل سيختلف موقف بايدن عن موقف ترامب من سد النهضة؟!
بقلم: أ.د/نادر نور الدين
أستاذ الأراضي والمياه بكلية الزراعة جامعة القاهرة
لا أعتقد حدوث اختلاف في المواقف لأنها قضية فنية وليست سياسية ومبنية في مؤسسة الرئاسة الأمريكية على التقرير المشترك الذي رفعته وزارة الخزانة الأمريكية مع البنك الدولي عن سير المباحثات وعن التعنت الإثيوبي ثم عن الوصول إلي توافق عبر مفاوضات مكثفة أسبوعية لمدة ثلاثة أشهر أنتهت في نهاية فبراير 2020، وبعد الوصول إلي صيغة نهائية وافق عليها الجانب الإثيوبي عاد وانسحب ولم يحضر التوقيع النهائي بما يوضح الملاوعة الإثيوبية وأنها غير راغبة في التوصل إلي اتفاق يضمن الحقوق المائية لـمصر والسودان في مياه النيل الأزرق وعدم رغبة إثيوبيا في الإرتباط بضمان أي حصة مائية مستقبلية للبلدين ورغبتها الواضحة في الاستحواذ التام على النيل الأزرق وتحديد حصصا متغيرة للبلدين طبقا لإرادتها المنفردة وليس بناء على اتفاق والتزام رافعة شعار الاستخدام المنصف والعادل للمياه بالمغالطة حيث أنها تحصل على كامل مياه بحيرة تانا بسعة 40 مليار متر مكعب وهي منبع النيل الأزرق، بينما تقتسم مصر والسودان 50 مليار هي ما يجري بين ضفتي النيل الأزرق.
أعتقد أن بايدن لديه التقارير الفنية التي عرضت في الكونجرس الأمريكي وأخرى قام بها معهد ماسوسيتش للدراسات عن التداعيات الخطيرة للسد الإثيوبي العملاق لدولة منبع المخالف للقوانين الدولية على مصر والسودان.
لذلك أعتقد استمرار تأييد بايدن للموقف المصري في سد النهضة خصوصا في ظل إطلاق إثيوبيا ليد الصين في كل الأنشطة داخل إثيوبيا والاستسلام للاحتلال الصيني تحت شعار الاستثمار الأجنبي.