هل الري أثناء الظهيرة خلال الموجات الحارة يضر بالنباتات؟
كتبت: فاطمة معوض ورد “الفلاح اليوم” سؤال من عدد من المزارعين يقولون فيه: هل الري أثناء الظهيرة خلال الموجات الحارة يضر بالنباتات؟
يجيب على هذا السؤال الدكتور، محمد عبدربه، وكيل المعمل المركزي للمناخ الزراعي للبحوث التابع لمركز البحوث الزراعية حيث قال:
كل نبات له قدرة مختلفة على امتصاص الماء الميسر من التربة، وهناك عدة حقائق علمية ينكرها الكثيرين هل يتوقف النبات تماماً عن فقد المياه خلال الظهيرة من خلال غلق الثغور؟ وهل الاوراق القديمة لديها نفس القدرة على غلق الثغور؟ الحقيقة هي ان النباتات الاقتصادية لديها القدرة على التحكم في فقد المياه 15% اقل من مسطح مائي حر فيما يطلق عليه مقاومة النبات لفقد المياه.
تأثير ثوابت التربة على ميعاد الري
نعلم أنه عند الري لن نضيف الماء للتربة الجافة تماما بل الري هو عبارة عن تعويض للنقص في المخزون المائي الأرضي وبطبيعة الحال فان المخزون المائي سوف يتأثر بخواص التربة وثوابتها مثل السعة الحقلية ونقطة الذبول ومدى قدرة التربة على الاحتفاظ بالماء، فالتربة الطينية لها قدرة على الاحتفاظ بالماء لفترة اكبر منها للتربة الطميية وللتربة الرملية، وكذلك فان عمق نزول الماء في التربة يعتمد على نفاذيتها ومن هنا يتضح لنا ان ليس كل الماء الموجود بالتربة متاح للنبات لكي يقوم بامتصاصه.
تأثير تحمل المحصول للإجهاد والنقص المائي من الماء الميسر على ميعاد الري
عند الرغبة في تحديد ميعاد الري يجب النظر في كمية الرطوبة التي يسمح باستنفاذها من الماء الميسر في التربة والتي يجب عندها تعويض مخزون الماء الأرضي وهو ما يعرف بحد الاستنزاف او نسبة الاستنزاف تختلف حسب قدرة النباتات على امتصاص المتوفر من ماء التربة (الماء الميسر).
هناك نباتات ليس لها القدرة على الامتصاص إذا زادت نسبة الاستنزاف عن 35% فقط من الماء الميسر كما في (الموز والعنب)، في حين أن بعض النباتات تتحمل الاستنزاف حتى 50% مثل (التفاح والخوخ) وأخرى تتحمل الاستنزاف حتى 65% من الماء الميسر مثل (البلح).
أما بالنسبة لـمحاصيل الخضر فنجد أن هناك نباتات لا تتحمل الإجهاد (النقص المائي) اكثر من 25% مثل (الفراولة) في حين يتحمل الجزر استنزاف حتى 40%.