حوار

نقيب الفلاحين: الهروب من زراعة المحاصيل الاستراتيجية بسبب تجاهل الحكومة

حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب عام الفلاحين

كتبت: هناء معوض قال حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب عام الفلاحين، أنه يجب على الحكومة أن تقدم كل أشكال الدعم للفلاح حتى يقوم بزراعة المحاصيل الاستراتيجية التي تحقق الأمن الغذائي، لافتا إلى أن الفلاح أصبح غير قادر على تحمل أى أعباء إضافية فى ظل الخسائر التى يتعرض لها بسبب أسعار المحاصيل المتدنية فى ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج الزراعى.

وأضاف أبوصدام، فى حوار صحفى تابعه “الفلاح اليوم“، أن قرار تعويم الجنية أدى إلى أرتفاع أسعار الأسمدة والميكنة الزراعية.

إلى نص الحوار..

كيف تنظر إلى أزمة الأسمدة الكيماوية؟ وما سببها؟

إن أزمة الأسمدة تضاعفت بعد ارتفاع أسعارها عقب قرار تحرير سعر الصرف، بعد أن امتنعت شركات الأسمدة عن توريد الحصص المتفق عليها مع وزارة الزراعة، ما أجبر الحكومة على إصدار قرار برفع الأسعار الى 3 آلاف جنيه للطن، ويتزامن ذلك مع خلو الجمعيات الزراعية من السماد ما يدفع الفلاحين الى الاتجاه للشراء من السوق السوداء، حيث يصل الى حوالى 4500 جنيه لطن السماد ويتحمل الزيادة لإنقاذ زراعاتهم بعد أن عجزت وزارة الزراعة عن توفير متطلباتهم من الأسمدة المدعمة، وهذا ضاعف من معاناة الفلاحين خاصة فى ظل ارتفاع أسعار الأعلاف والمبيدات ورفع سعر السولار المستخدم فى عمليات الخدمة الزراعية دون زيادة لأسعار التوريد خاصة للمحاصيل الأساسية.

ما أثر قرار تعويم الجنيه على الميكنة الزراعية؟

أدى قرار تعويم الجنيه إلى انفلات أسعار الميكنة الزراعية حيث ارتفعت أسعار ماكينات الري “التوب لاند”، التى كانت تباع بـ6 آلاف جنيه، فأصبحت تباع بـ12 ألف جنيه وماكينات الري “الابان مارشال وسوبر مارشال” من 3 آلاف الى 6 آلاف جنيه، وطقم الغاز من 90 جنيها الي 190 جنيها و”طرمبه ورشاش” من 175 جنيها الي 389 جنيها.

كما ارتفع سعر متر خرطوم المياه من 50 جنيها الي 100 جنيه وزيت الماكينة من 50 جنيها الي 110 جنيها، لافتا إلى أن ذلك سيقضى على الزراعة فى ظل الوقت الذى تسعى فيه الدولة الى استصلاح المزيد من الأراضى الجديدة لتوفير قوت الشعب بدلا من الاعتماد على الاستيراد من الخارج.

هل من مازالت الحكومة تدعم الفلاح؟

من المفترض أن يتم تقديم دعم للفلاح وليس كما تفعل الحكومة من دعم الفلاح الأجنبي عندما تلجأ للاستيراد من الخارج، ولابد وعلى الحكومة ان تنتبه إلى خطورة ما يتم من تجاهل لدعم الفلاح الذي سيجعله يضطر للهروب من زراعة المحاصيل الاستراتيجية التي تحقق الأمن الغذائي للمصريين، لأن الفلاح أصبح غير قادر على تحمل أى أعباء إضافية فى ظل الخسائر التى يتعرض لها بسبب أسعار المحاصيل المتدنية وفى ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج الزراعى“.

كيف تنهض الحكومة بالفلاح؟

بتقديم حزمة تشجيعية للفلاح منها توفير الأسمدة بالأسواق فى الوقت المناسب للزراعة، لمنع حدوث اختناقات وحل مشاكل تسويق المحاصيل ورفع أسعار جميع المحاصيل الزراعية وتطبيق نظام الزراعة التعاقدية للمحاصيل الاستراتيجية، بما يحقق عائدا للفلاح من خلال هامش ربح مناسب، يغطى التكلفة الحقيقية للإنتاج الزراعي لحماية الفلاحين من التقلبات السعرية.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى