نادر نورالدين.. رائد علوم المياه والأراضي وصوت الوطن في معارك الغذاء
بقلم: أحمد إبراهيم
وكيل وزارة ومشرفاً على شبكة الإذاعات الإقليمية بالإذاعة المصرية والمستشار الإعلامي لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي سابقاً
تُوفِّي والده مبكرًا، وتحملت والدته، الأرملة الصغيرة، عبء تعليمه وتربيته هو وأشقاؤه الثمانية، أحدهم أصبح مساعدًا لوزير الداخلية، ومعظمهم تولوا أعلى المناصب في الدولة. إنه العالم الجليل الأستاذ الدكتور نادر نورالدين، أستاذ الأراضي والمياه بجامعة القاهرة، والخبير الدولي في هذا المجال.
هو من مواليد القاهرة عام 1955، وحصل على بكالوريوس الزراعة مع مرتبة الشرف من جامعة القاهرة عام 1977، ثم عُيِّن معيدًا بالكلية، وحصل على الماجستير عام 1983، ثم نال درجة الدكتوراه عام 1988، وتدرج في المناصب الأكاديمية فأصبح أستاذًا مساعدًا بكلية الزراعة بجامعة القاهرة عام 1993، ثم أستاذًا للموارد المائية بالكلية عام 2001.
«نورالدين» عُيِّن مستشارًا ثقافيًا وتعليميًا لمصر في الكويت ما بين عامي 2001 – 2004، ثم مستشارًا لوزير التموين عام 2005، وتولى رئاسة هيئة السلع التموينية، وهو عضو في كثير من اللجان العلمية المحلية والمراكز البحثية والهيئات الاستشارية، ومُحكَّم وخبير دولي في العديد من الجمعيات الأوروبية والأمريكية للزراعة والأمن الغذائي، وكذلك منظمات الأمم المتحدة المعنية بالزراعة مثل “الفاو” و”الإيفاد”.
العالم الدكتور نادر نورالدين قام بتأليف أكثر من 30 كتابًا باللغتين العربية والإنجليزية عن الزراعة وتغير المناخ والأمن الغذائي والمياه ومنابع نهر النيل والوقود الحيوي، كما تجاوزت مقالاته الصحفية الـ2000 مقال في الصحف والمجلات المصرية والعربية.
«د. نادر» يُعتبر مرجعًا علميًا موثوقًا به لكل المجلات العالمية والعربية والمصرية ومراكز الأبحاث والدراسات الاستراتيجية، وألقى محاضرات علمية في جامعات السويد وإسبانيا وإيطاليا وأمريكا وكندا والدول العربية، وله أكثر من 160 بحثًا علميًا، وقام بالإشراف على عشرات رسائل الماجستير والدكتوراه.
العالم الدكتور نادر نورالدين من أساتذة الجامعات القلائل الذين جمعوا بين العلم والخبرة والإدارة، وارتبطت أبحاثه بمشكلات المجتمع المصري، بل وبالأزمات العالمية المتعلقة بالغذاء والمياه، كما أنه لم يحصر نفسه داخل أسوار الجامعة، حيث خرج إلى المجال العملي وتولى مناصب كثيرة حقق فيها نجاحات في وزارات عديدة، منها الزراعة والتموين والعمل الدبلوماسي، بالإضافة إلى أنه شخصية مثقفة موسوعية مطلعة في جميع المجالات، حتى الرياضية، وصاحب آراء جريئة لصالح الوطن.
العالم الدكتور نادر نورالدين، صاحب السبعين ربيعًا، ما زال يعمل وينقل علمه وخبرته لتلاميذه وشباب الباحثين وإلى المجتمع كله من خلال اهتمامه بالشأن العام، كما أنه شخصية وطنية محترمة ويحمل هموم بلده ويحلم بنهضته، ونحن نقدمه كقدوة طيبة تُحتذى في العلم والعمل والأخلاق.
🔹 تابعونا على قناة الفلاح اليوم لمزيد من الأخبار والتقارير الزراعية.
🔹 لمتابعة آخر المستجدات، زوروا صفحة الفلاح اليوم على فيسبوك.