نائب رئيس مركز البحوث الزراعية: مصر بوابة إفريقيا لإنتاج التقاوي بفضل علمها وتحالفاتها الدولية
كتب: د.أسامة بدير أكد الدكتور ماهر المغربي، نائب رئيس مركز البحوث الزراعية للإنتاج، أن مصر تمتلك كافة المقومات التي تؤهلها لتصبح مركزاً إقليمياً لإنتاج التقاوي في القارة الإفريقية، مستندة إلى قاعدة علمية قوية وبنية بحثية متطورة، بالإضافة إلى شراكات استراتيجية مع المجتمع الدولي.
جاء ذلك خلال مشاركته في الجلسة الرابعة من إحدى الفعاليات الزراعية، والتي حملت عنوان “مصر مركز البذور لإفريقيا”، حيث ألقى كلمة رئيسية تناول فيها دور مركز البحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة في تحقيق الأمن الغذائي المستدام، من خلال الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية والتكيف مع التغيرات المناخية.
وقال المغربي، إن المركز لا يقتصر دوره على تحسين إنتاجية المحاصيل الاستراتيجية والخضر فقط، بل يمتد إلى دعم دخل المزارع المصري وتطوير النظام الزراعي ككل، مشيراً إلى أن أكثر من 94% من الأراضي الزراعية في مصر تقع في مناطق جافة أو شبه جافة، مما يستدعي تطوير أصناف مقاومة للظروف البيئية الصعبة.
وأضاف أن المعاهد البحثية التابعة للمركز تؤدي دوراً محورياً في استنباط أصناف ذات كفاءة عالية، قادرة على مقاومة الأمراض والآفات، فضلاً عن تحسين الصفات الوراثية للنباتات بما يواكب التحديات المناخية.
وأشار نائب رئيس مركز البحوث الزراعية، إلى أهمية الشراكة مع شركاء التنمية، وعلى رأسهم الاتحاد الأوروبي، خاصة من خلال برنامج EU-KAFI، الذي يستهدف دعم مئات الآلاف من صغار المزارعين في مصر، لا سيما في مجالات الميكنة الزراعية والتدريب على الممارسات الزراعية الجيدة.
وأشاد المغربي، بدور الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي، التي تقوم بإيصال هذه الأصناف المتطورة إلى المزارعين، لافتاً إلى أن أكثر من 70% من الحيازات الزراعية في مصر تقل عن ثلاثة أفدنة، وهو ما يتطلب دعماً مباشراً للفلاح الصغير.
وفي ختام كلمته، شدد الدكتور ماهر المغربي على نجاح مصر كمركز لإنتاج التقاوي في إفريقيا لا يمكن أن يتحقق إلا بتكامل الجهود بين الباحثين والإدارات الفنية بوزارة الزراعة، وبدعم مستمر من الشركاء الدوليين، مؤكداً أن الهدف الأساسي هو النهوض بإنتاجية المزارع وزيادة دخله.
🔹 تابعونا على قناة الفلاح اليوم لمزيد من الأخبار والتقارير الزراعية.
🔹 لمتابعة آخر المستجدات، زوروا صفحة الفلاح اليوم على فيسبوك.