من راعي أغنام إلى وزير التموين: د.جودة عبدالخالق.. حدوتة مصرية ملهمة
بقلم: أحمد إبراهيم
وكيل وزارة ومشرفاً على شبكة الإذاعات الإقليمية بالإذاعة المصرية والمستشار الإعلامي لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي سابقاً
من مواليد عام 1942 في قرية ميت العز بمحافظة الدقهلية، وكرّمه الرئيس جمال عبدالناصر في عيد العلم مرتين: عام 1960 حينما جاء ترتيبه الثاني على مستوى الجمهورية في الثانوية العامة، وعام 1964 بعد حصوله على المركز الأول في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية.
إنه الوزير العصامي د.جودة عبدالخالق، وزير التموين الأسبق، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، ابن الطبقة المتوسطة، الذي يفخر بنشأته في أسرة فقيرة، وعمل صغيرًا راعيًا للأغنام، ثم كبيرًا أستاذًا جامعيًا مرموقًا ومناضلًا وطنيًا قبل أن يكون وزيرًا ناجحًا ومتواضعًا.
“العالِم الوزير” في حياته محطات مهمة: الأولى نشأته الريفية البسيطة الفقيرة، والثانية تفوقه العلمي وتكريمه من رئيس الدولة، والثالثة تعرضه للاضطهاد هو وزوجته في الخارج، وإصراره على التفوق بعد محاولات من مشرفه على الدكتوراه ليعود إلى مصر حاملاً الفشل بدلًا من الدكتوراه، والمحطة الرابعة تعيينه وزيرًا للتموين خلال فترة كانت من الأصعب في تاريخ مصر عام 2011، حيث أُخذ من «الميدان إلى الديوان».
الوزير عبدالخالق حصل على جائزة النيل، أعلى تكريم مصري، تقديرًا لمسيرة عطاء طويلة، وهو يؤمن بأنه ليس للإنسان دخل في أن يُولد فقيرًا أو غنيًا، لكنه يستطيع أن يختار طريق حياته، كما يؤمن بأنه «ليس الفتى من يقول كان أبي، ولكن من يقول ها أنا ذا»، و«ليس الفقير من فقد الذهب، إنما الفقير من فقد الأخلاق والأدب».
يخطئ من يتصور أن مصر فقدت الرموز، لأنه ما زال يعيش بيننا عشرات الآلاف من الشخصيات الناجحة المحترمة في جميع المجالات، تمنحنا طاقة أمل وتفاؤل في مستقبل أفضل، من هؤلاء د.جودة عبدالخالق وزوجته د.كريمة كريم، أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر، رفيقة حياته، نموذج وقدوة لشبابنا، وأثبت أن للمجتهد نصيبًا، والبقاء للأصلح. إنه حدوتة مصرية وفارس من فرسان الوطن.
🔹 تابعونا على قناة الفلاح اليوم لمزيد من الأخبار والتقارير الزراعية.
🔹 لمتابعة آخر المستجدات، زوروا صفحة الفلاح اليوم على فيسبوك.