رأى

مقال لـ«الدكتورة شكرية المراكشي».. النبات يحس ويشعر ويتألم

الاحساس بالنبات وبكل صغيرة وكبيرة في عالم الأحياء يجعلك تعرف أن كل كائن خلقه الله سبحانه وتعالى يحس
وهو القائل سبحانه وتعالى “تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ ۚ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَٰكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ۗ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (الإسراء 44).

بما أن كل شيء خلقه الله يسبح بحمده، فالنبات إذن يشعر وبسبح بحمده ووحدانيته ويتأثر بكلام الله، ويزاد نموه، وحتى نوعية الثمار تتغير وتزداد طاقة النبات لدى سماعه لآيات القرآن، وهناك بعض الأبحاث عن تأثير الصوت على النبات تؤكد هذه الحقيقة، ولكن هذه الأبحاث غير موثقة حتى هذه اللحظة، ونتمنى من علماء النبات المسلمين أن يقوموا بتجارب على النبات وسوف تكون النتائج مبهرة!

إذن النبات يحس ويشعر ويتألم، هناك إمكانية علمية تبين أن النبات يشعر بالألم رغم عدم امتلاكه لجهاز عصبي، لا دماغ أو جهازاً عصبياً، فكيف ستشعر به إذن؟

إذا كانت النباتات لا تشعر بالألم لأنه ليس لديها جهاز عصبي أو دماغ، فكيف تتنفس من دون أن يكون لديها جهاز تنفس كالإنسان والحيوان؟ وكيف تنتشر السوائل في جسمها من دون وجود القلب والأوعية الدموية؟

استطاع علماء ألمان بمعهد الفيزياء التطبيقية في جامعة بون، إثبات قدرة النباتات على التواصل، وكون اتصالها غير مسموع للأذن البشرية، استخدم العلماء ميكروفونات تعمل بالليزر لقياس مستويات الإجهاد للنباتات.

الألم مرتبط علمياً بالدماغ والجهاز العصبي والنباتات لا تمتلك دماغاً أو جهازاً عصبياً، وعند تعرض النباتات للضرر، أظهر الجهاز أنها أطلقت غاز الإيثيلين الذي تم التقاطه على شكل نشيجٍ في الأوراق، وما يعادل الصرير عند الخيار.

كما تبين أنه كلما زاد الضرر على النباتات زاد إطلاق الغاز وزاد الألم المترجم إلى أصوات أعلى في ترددات مختلفة.

الحال أن الألم ما هو إلا ردة فعل على ضرر ما؛ وهذا ما فعلته النباتات في هذا الاختبار، وهناك أبحاث علمية متزايدة حديثاً، لم تصل حتى الآن إلى إجماع، حول ما إذا كان النبات يحس بالألم، وذهب أحد علماء النبات أكثر من ذلك إلى نشر كتاب عنوانه “ماذا تعرف النبتة”.

يقول تشامو فيتز، مؤلِف الكتاب، “الورقة تعرف متى قطعت ثم تستجيب لذلك”، ولإثبات فكرته لمس ورقة الميموزا فاستجابت وانكمشت منغلقةً. (مثال على ذلك نبات الميموزا عند ملامسته يبدأ النبات ميموزا بوديكا بالانكماش ومن ثم يغلق أوراقه الواحدة تلوى الأخرى بطريقة مثيرة ونادرة، وهذه الحركة جعلت منه نباتا مميزاً يتسلى الكبار والصغار بمداعبته طوال الوقت).

ثم أضاف “عندما وضعنا على هذه الورقة مادة مخدرة نستعملها في التخدير البشري ثم لمسناها، فإنها لم تستجب ولم تتحرَّك”، وهذا يعني أنها تتألم.

فإذا كانت النباتات تشعر بالألم، نستطيع عند ذلك أن نميز أصوات الألم عندما نأكلها بين نوع وآخر، كما نميز أصوات الألم بين الناس والحيوانات المختلفة. إن قرقشة الفجل بين أسناننا مثلاً تجعلنا ندرك أنه يتألم بطريقة مختلفة عن صرير الخيار أو غيره من أصوات.

عندما نرى ورقة الملفوف تتكور في قدرٍ يغلي بالماء، فسينفطر قلب كثيرين منا، وسيشعر بالذنب كما ولو أنه تعرَض إلى حيوان.

في هذه الحالة، فإنه عندما نشم نفحة العُشب المقطوع في الربيع، فلن نَعُدها كما عهدنا من قبل، علامة لطيفة على أن درجات الحرارة الأكثر دفئاً من الشتاء وُجدت لتبقى، بل تشير إلى أن هناك كائناتٍ تتألم.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى