مقال المستشار الإعلامي لوزارة الزراعة: عظماء مصر.. د.«عبدالوهاب» رائد زراعة الكبد
بقلم: أحمد إبراهيم
وكيل وزارة ومشرفاً على شبكة الإذاعات الإقليمية بالإذاعة المصرية والمستشار الإعلامي لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي
خلال حفل كبير فى موسكو الأسبوع الماضى قامت الجمعية الروسية لإخصائيى زراعة الأعضاء ومعهد سكليفوسوفسكى ونظام موسكو للرعاية الصحية بمنح الدكتور محمد عبدالوهاب جائزة وسام علمى رفيع وذلك تقدير لجهوده فى مجال زراعة الأعضاء وجاء فى حيثيات تكريمه: «إنه تم الأخذ فى الاعتبار الخدمات التى لا تقدر بثمن لزراعة الأعضاء فى العالم».
تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك
ومن أسباب التكريم ومنحه الجائزة قيامه بتحكيم دولى لأكثر من 50 مقالة فى مجال الجهاز الهضمى والكبد وحضور أكثر من 54 مؤتمراً عالمياً دولياً والدعوات من الجهات المنظمة وإلقاء محاضرات ورئاسة جلسات وورش عمل ونشر 240 بحثاً فى المجالات العالمية والإشراف على برنامج زراعة الكبد فى جامعة المنصورة والوصول لأكثر من 1100 حالة زراعة كبد بين الأحياء، ومن أفضل العلماء فى تخصصه طبقاً لتصنيف جامعة ستانفورد الأمريكية وتم تكريمه فى جميع المحافل الدولية العلمية.
إنه العالم الجليل الأستاذ الدكتور محمد عبدالوهاب، رائد زراعة الكبد والذى يترأس حالياً الجمعية الدولية لجراحة الجهاز الهضمى والكبد كأول مصرى وعربى وأفريقى ينال هذا الشرف، كما أنه حاصل على جائزة الرواد فى الطب من أكاديمية البحث العلمى وعضو لجنة مراجعة الجامعات الأجنبية واللجنة العامة لمعادلات علوم الحياة والطب بالمجلس الأعلى للجامعات ومؤخراً صدر له قرار من رئيس مجلس الوزراء بضمه إلى المجلس الأعلى لأخلاقيات البحوث الطبية الإكلينيكية.
نشأ د. عبدالوهاب فى ريف مصر وتعلم فى كُتَّاب القرية ثم المدارس الحكومية حتى تخرج فى جامعة حكومية ويدين بالفضل لبلده الذى تحمل نفقات تعليمه مجاناً من الصف الأول الابتدائى حتى الحصول على الدكتوراه، ولذلك ومنذ تخرّجه فى كلية الطب، وهو يعمل باجتهاد وإخلاص لخدمة فقراء المرضى بالمستشفى الحكومى، وينقل علمه وخبرته لكل جامعات مصر رافضاً كل دعوات الهجرة والسفر إلى الخارج ولم يخضع لإغراءات الأموال.
الرحمة التى غرسها المولى تبارك وتعالى فى قلب د.عبدالوهاب ربما تكون بسبب رضاء والديه عليه ونشأته الريفية البسيطة وتربيته على القيم الدينية والإنسانية الجميلة.
وقائع كثيرة أنا شخصياً كنت شاهداً عليها من خلال مئات الحالات التى تعامل معها من منطلق الطبيب الإنسان ملاك الرحمة.
د.عبدالوهاب، رغم تجاوزه 74 عاماً، فإنه ما زال يعطى ويعمل، وينتج أبحاثاً علمية ويتواجد منذ الصباح الباكر فى المستشفى حتى خلال الإجازات والأعياد الرسمية، وبسبب ثقة المجتمع فيه استطاع أن يجمع لمستشفيات جامعة المنصورة تبرعات لتجهيز وإنشاء مراكز طبية أصولها الحالية تتجاوز المليار جنيه، منها مستشفى متخصص لزراعة الكبد، سوف يكون الأول من نوعه فى مصر والشرق الأوسط.
53 عاماً وطبيب الفقراء يعمل بإخلاص ويُربى أجيالاً وكوادر ينقل إليهم علمه وخبرته، ويحلم لبلده وللإنسانية. بارك الله فى عمره وعلمه وعمله ونحن نقدمه كقدوة طيبة تُحتذى لشبابنا فى الأعمال الجادة النافعة حتى تحيا مصر قوية دائماً وناهضة.