رأى

مع تغير المناخ.. الطماطم ليست في أمان

د.محمد علي فهيم

بقلم: د.محمد علي فهيم

باحث بمركز البحوث الزراعية

هذا الحديث موجه لشركات انتاج التقاوي وللمزارعين وللمهتمين..

مرض التجعد الأصفر فى الطماطم (TYLCV) يعتبر من أخطر الأمراض التى تهدد زراعات الطماطم فى مصر. ينتشر بشدة وله تأثير كبير على المحصول قد تصل الإصابة الى 80% خاصة فى العروات الصيفية، وهو من أهم الفيروسات التي تؤثر اقتصاديا على الطماطم في مناطق انتاجها.

لقد اطلعت على كثير من الدراسات والابحاث التي تستخدم وتحلل نماذج المناخ التطبيقي حيث تشير النماذج الى ان العوامل المناخية والتغير المناخي سيكون له تأثير كبير على انتشار مرض التجعد الأصفر فى الطماطم (TYLCV) ….خصوصاً في مناطق زراعة الطماطم في الحقول المكشوفة والتي تنتشر فيها الذبابة البيضاء (Bemisia tabaci ) الناقلة للفيروس.

وهذه المناطق هي دول حوض البحر الأبيض المتوسط ـ الشرق الأوسط ـ أفريقيا (متضمنة مصر – سوريا – الأردن ـ فلسطين – لبنان ـ العراق – السنغال ـ تونس – الجزائر – المغرب – قبرص ـ ساحل العاج – باكستان – ايران – الهند – نيبال – بنجلاديش … الخ)، ما يشكل خطراً حقيقا ًعلى مستقبل على زراعة الطماطم في هذه البلدان وغيرها…. الا ان التوزيع الجغرافي العالمي لخطر هذا المرض لا يزال غير واضح.

لكن التوقعات تشير الى ان الخطر الحقيقي سيكون في مناطق زراعة الطماطم الكبيرة والمناسبة لـلمرض (حوض البحر المتوسط – الشرق الاوسط – أفريقيا)، بالاضافة الى انتشار الذبابة البيضاء خصوصاً في الحقول المفتوحة، وضمن سيناريوهات تغير المناخ…. حيث تم استخدام نماذج Global Climate Model (HadGEM2_ES, MIROC5 and CCSM4) under four scenarios (RCPs 2.6, 4.5, 6.0, and 8.5).

وعليه:
أولاً: حان وقت إصلاح “أخطاء الجينات” …” وعلى كل شركات التقاوى ان تدعم جينات مقاومة المرض في النباتات للهجن والاصناف المتداولة او الجديدة وتربطها بسيناريوهات تغير المناخ فى هذه الدول على سبيل المثال يمكن تطبيق نظام كريسبر- كاس9 على نطاق واسع كسلاح جديد على المستوى الجزيئي لحماية النباتات من فيروسات الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين.

ثانياً: بالنسبة للباحثين والمهندسين فلابد من وضع استراتيجيات لمنع دخول وانتشار المرض (TYLCV) في المناطق الخالية منه حتى داخل البلاد الموجود في بعض مناطقها استحداث طرق واساليب مبتكرة لمكافحة الذبابة البيضاء وابقاءها تحت الحد الحرج للاصابة دائماً (طريقة التجريع والتنفير – اسلوب المكافحة المتدرجة – المكافحة الجماعية … الخ).

ثالثاً: أما بالنسبة للمزارعين فيجب الحد من عواقب إساءة استخدام المبيدات الحشرية بشكل مسرف، بالإضافة إلى استخدام أنواع من المبيدات ذات مادة فعالة بطيئة تؤدي إلى خروج سلالات جديدة من الذبابة البيضاء التي تكون مقاومة للمبيدات بالأساس.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى