رئيس التحرير

معهد الإرشاد الزراعي في دائرة الضوء

بقلم: د.أسامة بدير

وجب التأكيد منذ الوهلة الأولى للقاريء العزيز لمقالي الاسبوعي أنني لست مع أحد ضد أحد، ولا أنحاز مع طرف لصالح آخر، فقط أنا مُناصر وداعم لكل عمل وفكر يساعد على تنمية أعظم وأكبر صرح بحثي في منطقة الشرق الأوسط «مركز البحوث الزراعية»، الذي يرجع لعلمائه وباحثيه الفضل الأول في حماية مصر من أخطار عدة أهمها “المجاعة”.

ولست هنا بصدد أن أقوم بتقييم أحد أو إلقاء التهم على شخص بعينه، أو اتهام آخر بالتقاعس عن أداء عمله بكفاءة واقتدار، فكلنا بنو البشر نجتهد ونسعى لتحقيق أقصى درجات النجاح والإبداع والتميز، سعيا للوصول إلى طموحتنا المشروعة التي قد تتباين بين هذا وذاك، لكنها في نهاية المطاف يجب أن تتوافق مع الصالح العام وإلا باتت شاذة ومنبوذة من الجميع.

خالص تقديري وشكري للدكتور «عماد نجم» المدير السابق لـمعهد بحوث الإرشاد الزراعي والتنمية الريفية، على ما بذله من جهود خلال فترة توليه المسئولية في إدارة أهم معهد بحثي من معاهد مركز البحوث الزراعية، والتي استمرت حوالي 667 يوما، وسواء اتفق البعض أو اختلف مع مدى ما حققه، سيظل الاحترام بين الجميع هو سيد الموقف ودستور علاقتنا على مستوى العمل.

أما عن المدير الجديد لـمعهد الإرشاد الزراعي وهو الدكتور «عادل عبدالسميع»، فإنني أتمنى له كل التوفيق والنجاح مع كامل دعمي له وللمعهد على الصعيد الإعلامي من أجل نشر المعرفة العلمية الزراعية بعد تبسيطها لملايين الفلاحين في طول مصر وعرضها لتنمية القطاع الزراعي ودعما للاقتصاد الوطني.

أشكر «السيد القصير» وزير الزراعة واستصلاح الأراضي على قراره بتكليف الدكتور «عادل عبدالسميع» للعمل مديرا لـمعهد الإرشاد الزراعي، على اعتبار أن قراره الصائب جاء بعد التحاور والاقتناع بالرؤية المقدمة نحو التطوير والتحديث في إطار التطبيق على أرض الواقع وحتى يستفيد المزارع ويحقق أعلى إنتاجية ودخل بفضل جهود  الإرشاد الزراعي باحثيه وعامليه.

الشاهد، أن الدكتور «محمد سليمان» رئيس مركز البحوث الزراعية، القامة والقيمة العلمية الكبيرة وصاحب الرؤية والبصيرة في اختيار القيادات الواعدة أصحاب الأفكار المستنيرة، سيظل هو المحرك الأساسي وعامل الحسم في تحقيق طفرات كبيرة لكي يكون معهد الإرشاد الزراعي منارة مضيئة لـوزارة الزراعة تُضيء الطريق بمشاعل من التوعية في شتى مجالات الزراعة، فضلا عن الجوانب الاجتماعية والبيئية والثقافية والصحية لكل فئات المجتمع الريفي، بدعمه الدائم والمستمر بكافة أشكال الدعم للمدير الجديد للمعهد.

وأخيرا، يقيني أن جميع الباحثين والعاملين بـمعهد الإرشاد الزراعي يتمنون كل النجاح والتوفيق للمدير الجديد وسيذلون أقصى الجهود المتميزة من أجل تحقيق نهضة كبرى بالمعهد تُلبي طموحاتهم كباحثين وعاملين مع أهم عنصر من عناصر المنظومة الزراعية للاستفادة بالشكل الصحيح من مخرجات البحث العلمي الزراعي وهو الإنسان المزارع والفلاح – الذي ينبت الخير لملايين المواطنين المصريين – فهم الأقدر والأكفأ على التعامل مع كافة أبناء المجتمع الريفي من أجل تحقيق النهضة الكبرى لمصرنا الحبيبة.

للتواصل مع الكاتب
[email protected]

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. إعادة هيكلة المعهد… تجعله فى دائرة الضوء أكثر

    اولاً: فى البداية أتقدم للزميل الفاضل الدكتور/ عادل عبد السميع بالتهنئة الصادقة على منصب مدير معهد بحوث الإرشاد الزراعى ، خلفاً للزميل الفاضل الدكتور/ عماد الحسينى …الذى يستحق الشكر على محاولاته لتحقيق أهداف المعهد أثناء فترة توليه إدارته… فى ضوء مالديه من خبرة إدارية وتنظيمية .
    ثانياً : أود أن أوجه نظر الدكتور/ عادل عبد السميع إلى أن قسم بحوث التنظيم والتدريب الإرشادى – الذى ينتمى إليه سيادته – قام بعمل دراسة كبيرة عن إعادة هيكلة التنظيم الإرشادى الزراعى المصرى الحالى ، وهى الدراسة التى أوضحت أحد نتائجها أنه لابد من إعادة هيكلة معهد بحوث الإرشاد الزراعى على النحو الوارد فى ص ص : 181 – 212 . والدراسة منها نسخة فى القسم ، ونسخة فى المكتبة ، ونسخ عديد مع الزملاء بالمعهد. وعليه أن يراجع هذه الدراسة لعل فيها ما يحقق بعض أهدافة فى تطويرالمعهد على أساس علمى.
    ثالثاً : أتمنى تعيين وكلاء للمعهد حتى لو كان ينقصهم بعض الشروط ، والتى يمكن استكمالها من خلال الممارسة ، ومن خلال عملية التنشئة الوظيفية ، وهى العملية الضرورية لتنمية الإدارة فى المعهد وتكوين صف ثانى فى الإدارة.
    رابعاً: هناك بعض القيم التنظيمية الواجب مراعاتها لضمان النجاح المنشود للزميل الفاضل الدكتور / عادل ..وهو على خلق وعلم وأدب مشهود له من الجميع ، ومنها : 1- العدل لابد أن يسود ، و2- العمل معا بانسجام ، و3- عمل الأشياء بطريقة صحيحة ، 4- البقاء للأصلح .
    خامساً : كل التمنيات الطيبة بالتوفيق للزميل الأستاذ الدكتور/ عادل عبد السميع … فى إعادة الهدوء والسكينة إلى معهد بحوث الإرشاد الزراعى… وكل المخلصين معه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى