معلومات هامة عن ملوحة الأرض
كتب: د.محمد عبدربه من وجهة النظر النباتية تعني زيادة تركيز الأملاح في منطقة جذور النبات لتصل الى الحد الذي يؤثر في نموه ونقص محصوله بأعراض مشابهة الى حالة الجفاف الناتجة عن نقص الري كجفاف الأوراق وتقزم النبات أو ظهور اللون المخالف لطبيعتها الاعتيادية كاللون الداكن والمزرق.
تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك
من وجهة النظر البيدوجينية يمكن القول على أنها أملاح معدنية تأتي بصورة رئيسية من مادة الأصل المكونة للتربة بفعل عمليات التجوية والتعرية مشكلة كمية من الأملاح الذائبة في محلول التربة على هيئة أنيونات الكلوريدات والكربونات والبيكربونات والكبريتات والنترات للأيونات متمثلة بالصوديوم والكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم.
ومن وجهة النظر الآيدافولوجية إحدى مكونات التربة المعدنية المؤثرة في نمو النبات وإنتاجيته. والهدف من دراسة تأثيرها في النبات لكون تراكمها يسهم في العديد من التغيرات الحاصلة في خصائص النبات الفسلجية أهمها:
1ـ الملوحة تؤدي الى زيادة بعض أنواع البروتينات في النبات مثل البرولين وسكر المانيتول والأوزموتين التي توجد في جميع مراحل نمو النبات، ولكن الأكثر في بداية حياة النبات الأكثر حساسية للملوحة.
2ـ زيادة الملوحة تعمل على زيادة المادة الجافة في النبات لكونها تسهم في تقليل الرطوبة على أثر الإجهاد الملحي. وفي هذه الحالة سوف يزداد تركيز البروتين والزيوت بزيادة المادة الجافة على حساب النمو الخضري، وبالتالي تكون الجودة عالية لكن الإنتاجية واطئة.
3ـ ارتفاع نسبة الصوديوم في التربة يحفز زيادة السكر لكونه يثبط من عمل الأنزيم المسؤول عن تحول السكر الى نشأ. في حين وجود الكلوريد يسهم في زيادة نسبة النشأ على حساب السكر لكونه يقلل من تأثير الصوديوم.
4ـ زيادة الملوحة وانخفاض الرطوبة تزداد المادة الجافة التي تسهم في زيادة نسبة الزيوت العطرية لكونها مرتبطة بنسبة أكثر في المنتج النهائي.
وعليه فان ملوحة التربة تعد إحدى مشكلات الترب المروية والصحراوية والقاحلة التي تحولت العديد منها الى ترب غير منتجة بسبب تراكم الأملاح فيها، والملوحة بشكل عام هي توفر عدد كبير من المركبات الكيميائية في التربة لبعض الأملاح المعدنية مثل كلوريدات أو كبريتات الكالسيوم أو المغنيسيوم أو الصوديوم عندئذ تسمى تربة ملحية.
وعند توفر أملاح قلوية من كربونات العناصر الثلاثة سابقة الذكر، لاسيما الصوديوم تسمى تربة قلوية. ويمكن التمييز بين هاتين التربتين من خلال تقدير الايصالية الكهربائية وتفاعل التربة مع تقدير النسبة المئوية للصوديوم القابل للتبادل.
*المادة العلمية: مدير المعمل المركزي للمناخ الزراعي بمركز البحوث الزراعية.