«معلومات تغير المناخ» يُصدر نشرة توصيات تعامل المزارعين مع التقلبات المناخية خلال هذه الفترة
كتبت: هناء معوض أصدر مركز معلومات تغير المناخ والنظم الخبيرة التابع لمركز البحوث الزراعية، نشرة تحذيرات وتوصيات هامة للمزارعين، والواجب مراعاتها خلال هذا الفترة، والتي تشهد تقلبات مناخية.
وقال الدكتور محمد فهيم، رئيس المركز، أن هذه الساعات تشهد أول موجة تقلبات مناخية في خريف هذا العام، والتي تمثل بداية فترة مناخية في صورة شتاء مبكر مع تذبذبات حرارية عالية.
تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك
ولخص فهيم، في بيان وصل “الفلاح اليوم“، مؤشرات هذه الفترة في: ان معدلات وتوقيتات الامطار مختلف عما سبق من مواسم، وما يتبعها من غطاء سحب مستمر يحجب الإضاءة لفترة، مما سيكون له تأثير كبير على ما يسمى بـ”سرولة الزرع”، كما سيكون له تأثير سلبي على مناطق الشمال التي تستخدم الطاقة الشمسية فى الري، لافتا إلى انخفاض الحرارة الكبير وبشكل متسارع واعمق وبمعدلات اكبر من السوابق، مما سيكون له تأثير كبير على معدلات الامتصاص السلبية وبطيء حركة عناصر هامة مثل: الكالسيوم والفسفور والماغنسيوم.
وأكمل: هذه الفترة تشهد أيضا تذبذبات الحرارة العالية، ما سيكون لها تأثيرات فسيولوجية كبيرة، إضافة إلى الزيادة الواضحة في قوة وطول فترة نشاط الرياح، ما سيؤثر على معدلات البخر والنتح، كذلك تأثيرها الميكانيكي على تحريك وازعاج النباتات كتير، مشيرا أن هذه الظروف إيجابية لانتشار التربس على كل الزراعات والحلم الدودي على الفلفل والبطاطس، والواجب أخذ الاحتياطات اللازمة لمحاصرتهم.
وأوضح رئيس مركز معلومات تغير المناخ، أن الزيادة الكبيرة في الرطوبة النسبية والشبورة المائية صباحاً، والرطوبة الحرة والامطار والندى، تمثل ظروف مثلى لإزعاج الامراض المحبة للبرودة الرطبة، لافتا أن معظم المحاصيل المنزرعة حالياً تأخر موعد زراعتها من أسبوعين الى تلاتة بسبب حر الصيف المتأخر، وبالتالي هي في مرحلة هامة جداً وحرجة جداً لبناء مجموع خضري قوي قبل دخول الشتاء وانخفاض الحرارة والاتجاه إلى التزهير سواء كانت محاصيل ثمرية أو محاصيل أرضية.
وحول أهم الاعتبارات والاحتياطات الزراعية الواجب مراعاتها، لتجنب التأثيرات السلبية لهذه الظروف على الزراعات، أكد فهيم، ضرورة التوقف عن الري لكل المحاصيل في المناطق المتوقع سقوط أمطار فيه، خاصة الري بالغمر، اي كان المحصول، بالإضافة إلى سرعة تصفية المياه من خطوط المحاصيل الحساسة لزيادة الرطوبة مثل: الفراولة والبطاطس والفاصوليا في حال زيادة هطول الأمطار في مناطق زراعتهم.
وشدد فهيم، على الاستعداد التام للوقاية من مجموعة الأمراض المحبة للمناخات الباردة الرطبة على الفراولة والبطاطس الشتوي والثوم والبصل والفاصوليا والبازلاء، وهي امراض الانثراكنوز والبياض الدقيقي والندوة المتأخرة على البطاطس والبدرية على الطماطم، وأيضا التربس على كل الزراعات والحلم الدودي على الفلفل والبطاطس، والواجب محاصرتهم فورا.
حذر رئيس مركز معلومات تغير المناخ،، مزارعي بساتين البرتقال، بأن هذه الفترة مثالية جداً بسبب زيادة التذبذبات بين الليل والنهار وزيادة فرق الحرارة وانخفاض الحرارة ليلاً ، وهي ظروف مثالية جداً للتحجيم والتلوين الطبيعي المتجانس وتقلل جداً من خطورة ذبابة الفاكهة، ويجب استغلال ذلك للاستعداد لموسم الجمع ، ويمكن استخدام مركبات البوتاسيوم: نترات او سترات، للمساعدة على إتمام عمليات التلوين الطبيعي بدون استخدام اى مركبات أخرى.
شدد فهيم، على سرعة التجهيز لعمليات الخدمة الشتوية لزراعات: المانجو، الزيتون، والمتساقطات، نظراً لاقتراب انخفاض الحرارة ليلاً وبرودة جوف الأرض بالتالي ضعف تحلل اسمدة الخدمة الشتوية وبقاء معظمها بدون تحلل حتى بداية الصيف وفقدان قيمتها وتأثيراتها، مع ضرورة إضافة الكبريت الزراعي والسوبر فوسفات مع اسمدة الخدمة، وسرعة اجراء التقليم يليه التطهير بمركبات النحاس.
وقال رئيس مركز معلومات تغير المناخ، إنه بالنسبة للزراعات تحت الانفاق البلاستيكية، ينصح بتقديم مواعيد التغطية هذا الموسم مع العناية الفائقة بمركبات الفسفور والكالسيوم باضافات مبكرة، كما حذر مزارعي القصب “غرس أو خلفة”، بأن هذه الظروف تنتشر بها حشرات قشرية أو ظهور مبكر لدودة القصب الصغرى، الأمر الذي يتطلب المكافحة المبكرة والعناية بعالي الفسفور ، كذلك الأمر لمزارع الموز، ويجب على الأقل من 3 إلى 4 لتر حامض فسفوريك مرة أسبوعيا على الأقل.
وتابع: أن هذه الفترة أيضا هي بداية تجهيز الأرض لزراعة القمح والفول والنباتات الطبية العطرية: الكمون، اليانسون، الكراوية، الشمر، البردقوش، الكسبرة .. الخ، خلال النصف الأول من نوفمبر.