«معلومات تغير المناخ» يستقبل متدربين من 12 دولة إفريقية لتعزيز الأمن الغذائي
كتب: د.أسامة بدير أكد الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ، على أهمية التعاون الدولي في مواجهة التحديات المناخية والبيئية التي تواجهها القارة الإفريقية، مشيرا إلى الدور الحيوي الذي يؤديه المركز ووحدة الإنذار المبكر في تقديم الدعم الفني والتدريبي للدول الإفريقية من خلال تبادل المعرفة والخبرات المتخصصة.
تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك
جاء ذلك خلال استقباله وفدا من المتدربين من 12 دولة إفريقية ضمن البرنامج التدريبي المكثف، والذي ينظمه المركز المصري الدولي للزراعة بالعلاقات الزراعية الخارجية والوكالة اليابانية للتعاون الدولي.
وأشار فهيم، في بيان وصل “الفلاح اليوم“، أن البرنامج التدريبي المكثف يهدف إلى تعزيز قدرات المتدربين في فهم وتحليل بيانات التغيرات المناخية، وتطبيق أساليب فعالة لإدارة المخاطر الزراعية، منوها إلى أن تحسين المهارات في هذه المجالات سيسهم بشكل كبير في تعزيز الأمن الغذائي واستدامة الإنتاج الزراعي في البلدان الإفريقية.
وأضاف رئيس مركز معلومات تغير المناخ، أن الزيارة تعكس التزام مصر والوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA) بتقديم الدعم والتدريب اللازمين للتعامل مع آثار التغير المناخي، وبناء قدرات الكوادر الإفريقية لتكون قادرة على التصدي للتحديات البيئية المقبلة. وتضمنت الزيارة أيضا جولة في مرافق المركز، حيث تعرف المتدربون على التقنيات الحديثة والأدوات المستخدمة في رصد التغيرات المناخية وإدارة المخاطر.
من جانبه، قدم الدكتور أحمد القناوي الباحث بمركز البحوث الزراعية، محاضرة حول تأثير التغيرات المناخية على القطاع الزراعي في إفريقيا، مستعرضا تأثير هذه التغيرات على الإنتاجية الزراعية وكيفية تأثيرها على المحاصيل الأساسية مثل الذرة والقمح والأرز.
وتطرق إلى كيفية تأثير التغيرات المناخية على الموارد المائية، ما يزيد من تعقيد عملية إدارة المياه اللازمة للزراعة. كما تم استعراض استراتيجيات التكيف والتخفيف التي يمكن أن تعتمدها الدول الإفريقية للتعامل مع هذه التحديات، بما في ذلك تحسين تقنيات الزراعة، تطوير أنواع جديدة من المحاصيل المقاومة للتغيرات المناخية، وتبني تقنيات الزراعة المستدامة. وقدمت المحاضرة أمثلة على مشاريع ناجحة في بعض البلدان الإفريقية التي اعتمدت استراتيجيات فعالة لمواجهة التغيرات المناخية.
تفقد المتدربين وحدة الإنذار المبكر التابعة لمركز معلومات تغير المناخ للتعرف على الأنظمة والتقنيات التي يستخدمها المركز لرصد وتحليل التغيرات المناخية وإصدار تنبؤات دقيقة بالأحوال الجوية، حيث استعرض فريق العمل كيفية جمع وتحليل البيانات المناخية من مصادر متعددة، بما في ذلك الأقمار الصناعية ومحطات الرصد الأرضية. كما شرح آلية العمل التي تشمل استخدام نماذج التنبؤ بالمناخ والتقنيات الحديثة لرصد التغيرات والتوقعات المستقبلية.
تفاعل المتدربين مع الخبراء المتخصصين في الوحدة، وتم طرح التساؤلات المتعلقة بكيفية استخدام هذه المعلومات في إدارة المخاطر الزراعية واتخاذ القرارات الاستراتيجية. كما تم عرض بعض حالات دراسية توضح كيفية استفادة المزارعين من نظام الإنذار المبكر في التنبؤ بالأحداث المناخية القاسية واتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة.
في ختام الزيارة، أعرب المتدربون عن تقديرهم العميق للتقنيات التي تم عرضها، مؤكدين على أهمية تطبيق هذه الأساليب في بلدانهم لمواجهة التحديات المناخية بفعالية. كما أعربوا عن استعدادهم لنقل المعرفة التي اكتسبوها إلى مجتمعاتهم ومساعدة زملائهم في تحسين إدارة المخاطر الزراعية باستخدام البيانات والتقنيات الحديثة.