رأى

«مصر».. قرار الحرب في يد العسكريين

بقلم: عبدالناصر إدريس

رئيس الإدارة المركزية للشئون القانونية بمركز البحوث الزراعية سابقاً

لا أحد يستطيع أن ينطق بكلمة دخول مصر في الحرب مع العدو الإسرائيلي والأمريكي سوى قيادات الجيش، وهم وحدهم يتحملون تبعيتها، ولا يحق لغيرهم الضغط أو التلويح بالحرب سواهم. فالقادم صعب، والعدو جبار، ومصير الشعوب من الصعب المغامرة به. إن الذي يدور حولنا شيء مرعب، ولم تتعظ الدول العربية من الماضي عندما أعطاهم هولاكو الأمان لو استسلموا، وعندما استسلموا أغرقت البحار بدماء العرب، والآن أمنهم ترامب ولكنه أجل الغدر بهم.

والآن، السعودية تمد أمريكا بتريليون دولار بحجة الاستثمار، والإمارات بتريليون، وطيران قطر يعمل مناورات مع الطيران الإسرائيلي، وبعض الحكام العرب قد التزموا الصمت. فالآمور انقلبت تمامًا، وعرب حرب 73 غير الآن. فنصر 73 كان هناك من العرب رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه. ها هو الرئيس الجزائري هواري في حرب أكتوبر 73 يذهب إلى الاتحاد السوفيتي الذي أوقف صفقة الأسلحة لمصر لحين دفع الأموال، فذهب ودفع ولم يغادر إلا والأسلحة متوجهة إلى مصر.

وها هو الملك فيصل يوقف مد أنابيب البترول إلى أمريكا لكي تتوقف عن مد إسرائيل ومساعدتها، وانتفضت دول العراق والجزائر وليبيا والأردن والكويت والسودان والمغرب لمساعدة مصر في الحرب. أما الآن، فكان الله في عون قيادات الجيش المصري أمام الخُذلان العربي والغول الأمريكي. أما إسرائيل، فهي جيش هش، قادر الجيش المصري على دخول تل أبيب في ساعات، مثلما حدث في حرب أكتوبر لولا تدخل الأسطول الأمريكي. فقام الرئيس السادات بتلبية نداء الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار خوفًا على جيشه وشعبه عندما رأى جيوشًا أمريكية لا قبل له بها.

فلو استخدم العرب سلاح البترول وأوقفوا مد الأمريكيين بثرواتهم، لانقلبت الموازين. قلوبنا مع غزة التي تواجه حرب إبادة، وعقولنا وقلوبنا مع بلدنا الحبيب مصر. نسأل الله أن يوفق الجيش المصري وقياداته لما فيه الخير، وأن يجعل مصر آمنة مستقرة.

🔹 تابعونا على قناة الفلاح اليوم لمزيد من الأخبار والتقارير الزراعية.
🔹 لمتابعة آخر المستجدات، زوروا صفحة الفلاح اليوم على فيسبوك.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى