مصر تواصل التوسع في زراعة المحاصيل السكرية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر بحلول 2026
كتب: محمد أسامة في خطوة جديدة نحو تعزيز الأمن الغذائي وتقليل الفجوة الاستيرادية، نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء مجموعة من الإنفوجرافات عبر منصاته الرسمية، استعرض خلالها جهود الدولة في التوسع بزراعة المحاصيل السكرية، خاصة البنجر وقصب السكر، إلى جانب دعم الصناعات المرتبطة بها، تمهيدًا لتحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر، باعتباره من السلع الاستراتيجية الأساسية للسوق المصرية.
وأكد المركز أن هذه التحركات تأتي ضمن خطة متكاملة لزيادة الإنتاج المحلي، والاستغلال الأمثل للموارد المتاحة، بهدف تحقيق الاستقرار في الأسواق وضمان توافر السلعة بأسعار مناسبة للمستهلكين.
وبحسب البيانات الرسمية، شهدت المساحة المزروعة ببنجر السكر زيادة ملحوظة بنسبة 25%، لتصل إلى 750 ألف فدان خلال موسم 2025/2024، مقارنة بـ600 ألف فدان في موسم 2024/2023، وهو ما يُتوقع أن يسفر عن إنتاج 2,5 مليون طن من بنجر السكر، مقارنة بـ1,5 مليون طن في الموسم السابق.
وفيما يخص الإنتاج الكلي للسكر، أوضحت البيانات أن مصر ستسجل رقمًا قياسيًا غير مسبوق في 2025 بإنتاج يصل إلى 2,6 مليون طن، مقارنة بـ2,3 مليون طن في عام 2014، وسط توقعات بزيادة الإنتاج إلى 2,9 مليون طن في عام 2026.
كما تراجعت واردات السكر الخام بنسبة 54,5% خلال الربع الأول من عام 2025، حيث سجلت 111,1 مليون دولار، مقارنة بـ244,4 مليون دولار خلال الفترة نفسها من عام 2024، في دلالة واضحة على تنامي الإنتاج المحلي وتحقيق تقدم ملموس نحو الاكتفاء الذاتي.
وأشار المركز إلى أن الحكومة أعلنت في مارس 2025 عن تحقيق اكتفاء ذاتي من السكر بنسبة 81%، مع توقعات بالتوقف التام عن الاستيراد بحلول مطلع عام 2026، مشيرًا إلى أن الأرصدة الحالية من السكر التمويني تكفي الاستهلاك لمدة 13 شهرًا.
وفي إطار دعم البنية التحتية للإنتاج، استعرضت الإنفوجرافات أهم مصانع ومحطات إنتاج السكر في مصر، والتي تشمل 8 مصانع لسكر البنجر، من أبرزها مصنع “القناة للسكر” – أكبر مصنع في العالم بخط إنتاج واحد – والذي تبلغ طاقته الإنتاجية الحالية 350 ألف طن سنويًا، مع خطة للوصول إلى 750 ألف طن بحلول 2026.
كما شملت المشروعات التوسعية مصنع “الشرقية” بمدينة الصالحية الجديدة بطاقة 240 ألف طن، إلى جانب رفع كفاءة مصنع “الدلتا للسكر” من 14 ألف إلى 21 ألف طن بنجر يوميًا.
وفيما يتعلق بمحصول قصب السكر، يجري العمل على إنشاء محطات متطورة لإنتاج شتلات القصب بهدف رفع إنتاجية الفدان، من بينها محطة “وادي الصعايدة” بطاقة 160 مليون شتلة سنويًا، ومحطة “كوم أمبو” بطاقة 30 مليون شتلة.
ولتشجيع المزارعين على التوسع في زراعة المحاصيل السكرية، خصصت الدولة 16 مليار جنيه لشراء محصول القصب في 2025، وقرابة 7 مليارات جنيه لتغطية تكاليف العمليات الصناعية. كما تم تحديد سعر توريد الطن عند 2500 جنيه للقصب، و2400 جنيه لبنجر السكر بدرجة حلاوة 16%.
وشملت الحوافز الزراعية صرف علاوة تبكير لمزارعي البنجر تبدأ من 200 جنيه/طن، إلى جانب حوافز إنتاجية لمزارعي القصب تصل إلى 100 جنيه/طن في حال تجاوز إنتاج الفدان 40 طنًا.
وتعكس هذه المؤشرات الإيجابية التزام الدولة بتنفيذ خطة شاملة لزيادة الاعتماد على الإنتاج المحلي من السكر، وتقليل فاتورة الاستيراد، ودعم الصناعات التحويلية المرتبطة بالقطاع الزراعي، بما يرسخ دعائم الأمن الغذائي في مصر.
🔹 تابعونا على قناة الفلاح اليوم لمزيد من الأخبار والتقارير الزراعية.
🔹 لمتابعة آخر المستجدات، زوروا صفحة الفلاح اليوم على فيسبوك.